العالم يحتفل للمرة الاولى باليوم الدولي للغابات

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Sunday, March 17, 2013

العالم يحتفل للمرة الاولى باليوم الدولي للغابات
... الحفاظ على الغطاء الحرجي يحدّ من انبعاثات الكربون

"غدي نيوز"

توصلت دراسة جديدة أجراها بوربلا غالوس من معهد "ماكس بلانك" للأرصاد الجوية إلى أن الزراعة في بعض مناطق أوروبا التي لم يكن فيها أشجار سابقاً يمكن أن تحد من تأثير تغير المناخ عن طريق تبريد المناطق ذات المناخ المعتدل.
وباستخدام النماذج المناخية الإقليمية عن طريق الحاسب الآلي، أظهرت الدراسة أن التشجير في الجزء الشمالي من وسط أوروبا وأوكرانيا يمكن أن يقلل درجات الحرارة بمقدار 0.3-0.5 درجة مئوية، ويزيد من هطول الأمطار بنسبة 10 إلى 15 بالمئة أثناء فصول الصيف بحلول عام 2071 - 2090.
وعلى الرغم من أن الدراسة كانت محددة في المناطق المعتدلة، إلا أن غولاس يؤكد أنه يمكن استخدام الغابات بشكل فعال في بعض المناطق للتخفيف من حدة تغير المناخ. وقد نالت تلك الدراسات المزيد من الأهمية في ظل سعي بعض الدول المتضررة من الجفاف مثل النيجر لإطلاق حملة تشجير ضخمة من شأنها أن تجدد نحو خمسة ملايين هكتار من الأراضي الجافة المتدهورة.
واكدت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) أن الجمع بين زراعة الأشجار مع المحاصيل أو الإنتاج الحيواني لا يمكنه منع تغير المناخ فحسب بل سيخلق أيضاً مصادر للدخل.
ويقول جوردن بونان من المركز القومي لبحوث الغلاف الجوي في الولايات المتحدة أن "الحفاظ على الغطاء الحرجي أمر حتمي للحد من انبعاثات الكربون"، وكان المثال الأبرز دراسات إزالة الغابات الاستوائية في الأمازون. فقد أظهرت معظم نماذج المحاكاة المناخية أن التحويل الواسع النطاق للغابات الاستوائية المطيرة إلى مراعي يخلق مناخاً أكثر دفئاً وجفافاً.
وقامت دراسة رصد (سبراكلين وآخرون 2012) بتحليل بيانات الاستشعار عن بعد للأقمار الصناعية الخاصة بهطول الأمطار الاستوائية والغطاء النباتي. ووجدت أنه لأكثر من 60 بالمئة من الأراضي الاستوائية أنتج الهواء الذي مر فوق غطاء نباتي كثيف في الأيام القليلة السابقة ضعف الأمطار تقريباً التي انتجها الهواء الذي مر فوق غطاء نباتي أقل كثافة.
كما خضعت منطقة أخرى للبحث المكثف وهي منطقة الساحل في أفريقيا الشمالية، حيث أظهرت دراسات النمذجة مناخاً أكثر دفئاً وجفافاً بسبب فقدان الغطاء النباتي. وكانت منطقة أفريقيا الشمالية أكثر رطوبة ومدعومة بغطاء نباتي خصب قبل 6,000 عام.
وتوصلت الدراسة إلى أن الغطاء النباتي الأكثر انتاجية في ذلك الوقت أدى إلى تعزيز هطول الأمطار. ويركز البحث الجديد على خطوط العرض المعتدلة في شمال أميركا وأوروبا لمعرفة كيف غيرت عملية إزالة الغابات التاريخية المناخ وكيف يمكن للتشجير أو إعادة التحريج أن يؤثر على المناخ. وتظهر دراسات النمذجة برودة بسبب إزالة الغابات أو ارتفاعاً في درجة الحرارة بسبب إزالة الغابات أيضاً.
وتعتبر إزالة الغابات والتشجير وإعادة التحريج والممارسات الأخرى لاستخدام الأراضي ذات نطاق إقليمي ذات تأثير على درجة الحرارة وهطول الأمطار ملحوظاً في المناخ الإقليمي.
ويعد ارتفاع درجة الحرارة الناتج عن الغازات الدفيئة ظاهرة عالمية سجل درجات الحرارة العالمية وفي سجلات درجات الحرارة الإقليمية.
يذكر ان الجمعية العامة للأمم المتحدة اقرت في 21 كانون الأول (ديسمبر) 2012، يوم 21 آذار (مارس) من كل عام اليوم الدولي للغابات من أجل رفع الوعي حول قيمة جميع الغابات والاشجار، ويبدأ الاحتفال به اعتباراً من هذه السنة.
وتغطي الغابات ثلث مساحة اليابسة على كوكب الأرض، مما يتيح لها الاضطلاع بوظائف حيوية في جميع أنحاء العالم. فزهاء 1.6 فرد بمن فيهم أكثر من ألفي ثقافة أصلية يعتمدون عليها في الحصول على معايشهم.
وعلى الرغم من الفوائد الإيكولوجية والاقتصادية والاجتماعي والصحية التي لا تقدر بثمن، فإن إزالة الغابات لم يزل مستمرا على الصعيد العالمي بمعدل ينذر بالخطر حيث يدمر سنويا 13 مليون هكتار من الغابات.
وتعتبر إزالة الغابات السبب في 12 إلى 20 في المئة من انبعاثات غازات الدفيئة التي تسهم بدورها في ظاهر الاحترار العالمي.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن