عيد الأم والربيع والغـابـات... ومكافحة التمييـز

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Thursday, March 21, 2013

عندما تلتقي الاعياد والمناسبات في 21 آذار
عيد الأم والربيع والغـابـات... ومكافحة التمييـز

"غدي نيوز"

يختزلالواحد والعشرون من آذار (مارس) من كل عام بداية فصل الربيع وعيد الأم، إلا أن كثيرين ربما لا يعلمون أنّ هذا اليوم هو أيضاً في قاموس الأمم المتحدة "يوم دولي للقضاء على التمييز العنصري"، إضافة إلى أنه الـ"اليومالدولي للغابات والأشجار".
وتشرح الأمم المتحدة على موقعها الرسمي أنّه في يوم 21 آذار (مارس) من كل عام، يحتفل العالم بـ "اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري"، ففي ذلك اليوم من العام 1960، أطلقت الشرطة في جنوب أفريقيا الرصاص على تظاهرة تجمعت في مدينة شاربفيل ضد "قوانين المرور" المفروضة من قبل "نظام الفصل العنصري"، فقتلت69 شخصاً منهم.
وفي تخصيصها ذلك اليوم للقضاء على التمييز العنصري منذ العام 1966، دعت الجمعية العامة المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده من أجل القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري.
وبحسب الموقع، فقد اعتمدت الجمعية العامة في العام 1979 برنامجاً للأنشطة التي سيتم تنفيذها من أجل مكافحة العنصرية والتمييز العنصري، كما قررت تعيين أسبوع للتضامن مع الشعوب التي تكافح ضد العنصرية والتمييز العنصري، على أن تنظم خلاله احتفالات سنوية في جميع الدول ابتداء من 21 آذار (مارس).
وبالنسبة للعام الحالي، اختارت "مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان" موضوع هذا العام لتسليط الضوء على مشكلة العنصرية في الرياضة، التي لا تزال، وفقاً للأمم المتحدة، تعتبر ظاهرة مقلقة في أنحاء كثيرة من العالم، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي بأهمية الدور الذي يكمن للرياضة أن تلعبه في مكافحة العنصرية والتمييز العنصري.
ويشرح تقرير الأمم المتحدة، أنّ الرياضة تشترك مع مبادئ حقوق الإنسان في العديد من الأهداف والقيم الأساسية، مضيفاً أنّ "الميثاق الأولمبي" يعتمد على المساواة وعدم التمييز، وهما من الأسس عينها التي تقوم عليها مبادئ حقوق الإنسان. ويشير "الميثاق" إلى أنّ "الفكر الاولمبي يهدف الى جعل الرياضة وسيلة للتطور المتناسق للإنسان بغية إيجاد مجتمع يسوده السلام، ويعنى بالحفاظ على الكرامة الإنسانية".
ووفقا لمكتب الأمم المتحدة المعني بشؤون الرياضة من أجل التنمية والسلام، فإن الأنشطة الرياضية المنظمة بشكل جيد، والتي تظهر أفضل القيم الرياضية في الانضباط، والاحترام المتبادل، والروح الرياضية، والعمل الجماعي، يمكن كلها أن تسهم في دمج الفئات المجتمعية المهمشة، وتساعد على توعية الأفراد بالقيم اللازمة لمنع الصراعات والحد من التوترات الاجتماعية.
وفي السياق، توضح الأمم المتحدة أنّه من أعمالها في مجال مكافحة العنصرية، كان إعلان برنامج عمل "مؤتمر دوربان" العام 2001، وهي الوثيقة التي تصب في صلب جهود المجتمع الدولي الرامية إلى منع ومكافحة واستئصال العنصرية، والتمييز العنصري، وكره الأجانب، وما يتصل بذلك من أعمال التعصب، والذي حثّ الدول على التعاون مع المنظمات الحكومية الدولية، واللجنة الأولمبية الدولية، والاتحادات الرياضية الدولية، والإقليمية، من أجل تعزيز جهود محاربة العنصرية في الفعاليات الرياضية.
وفي قراره العام 2010، حثّ "مجلس حقوق الإنسان"، التابع للأمم المتحدة، الدول الأعضاء على ضرورة مكافحة العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب، وما يتصل بتلك الممارسات من تعصب في جميع المناسبات، بما في ذلك الفعاليات الرياضية.
وأخيراً، فوفقاً للمادة الأولى من "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان"، فإنّ الناس جميعاً يولدون "أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق"، كما أنّ اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري يمثل تذكيراً للجميع بمسؤوليتنا الجماعية تجاه تعزيز هذا المبدأ المثالي وحمايته.
وفي سياق منفصل، يحتفل العالم اليوم، وللمرة الأولى، بـ "اليوم الدولي للغابات والأشجار"، وذلك بهدف رفع الوعي بالإدارة والتنمية المستدامتين لجميع أنواع الغابات لصالح أجيال الحاضر والمستقبل.
وقد اعتمدت الجمعية العامة في قرارها في 21 كانون الأول (ديسمبر) العام 2012، يوم 21 آذار (مارس) للاحتفال بهذا اليوم. كما يشجع القرار جميع الدول الأعضاء على تنظيم أنشطة متعلقة بالعناية بجميع أنواع الغابات والأشجار.


 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن