"غدي نيوز"

احيت قوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان "اليونيفيل" اليوم العالمي للتوعية من الالغام، وسبل المساعدة في مكافحتها، وذلك في احتفال اقيم في المقر العام لليونيفيل في مهبط طائرات "هليكوبتر" في الناقورة، نظمه برنامج الامم المتحدة لدعم الاعمال المتعلقة بالالغام UNMAST، في حضور الناطق الرسمي لليونيفيل اندريا تنانتي، رئيس فريق برنامج الامم المتحدة في عملية نزع الالغام دوغلاس واري والناطق العسكري لليونيفيل الكولونيل باتريك سيمو، وكبار ضباط اليونيفيل.
كما شارك في الاحتفال طلاب من المدارس الذين تلقوا تدريبات في مجال التوعية من الالغام والتعرف من خلال شروحات تعريفية من فرق نزع الالغام حول كيفية الاستعانة بكلاب الكشف المدربة عن المتفجرات والبحث عن الالغام بواسطة هذه الكلاب الى جانب عرض لاجهزة الرجل الالي "الروبوت" المستخدمة في عملية الكشف عن متفجرات والغام، قدمتها وحدات من الدول المشاركة في اليونيفيل:البلجيكية والايطالية والفرنسية والكمبودية والصينية والاسبانية.
وقد أجرت الفرقتان الاسبانية والايطالية في اليونيفيل عملية وهمية تحاكي وجود سيارة مفخخة اضافة الى عبوة وهمية اخرى مزروعة، حيث استعمل في العمليتين الكلاب البوليسية المتخصصة بالكشف عن المتفجرات و"الروبوت الالي" اللذين انجزا عملهما بنجاح.
وتحدث دغولاس واري عن هذا اليوم فقال: "اليونيفيل نظفت مساحات واسعة من الاراضي التي كانت مزروعة بالالغام والقنابل العنقودية والقذائف الغير منفجرة في جنوب لبنان حيث اصيب جراء ذلك 7 اشخاص من افرادها بين قتيل وجريح"، مشيرا الى ان اليوم هو لتسليط الضوء على مشكلة عالمية متمثلة في تأثير الالغام الارضية والمتفجرات من مخلفات الحرب على صحة السلامة وحياة السكان المدنيين، كذلك للتشجيع على وضع برامج لازالة الالغام وتسليط الضوء على استجابة الامم المتحدة، كما وفر هذا النشاط فرصة لزيادة وعي الناس حول الاخطار التي تشكلها الالغام.
واشار الى "ان ما يقدر بـ 425000 لغم ارضي لا تزال تشكل تهديدا يوميا للسكان في لبنان، اضافة الى اكثر من 18 كيلومترا مربعا من الاراضي التي لا تزال ملوثة بالقنابل العنقودية التي لا تزال تلوث الاراضي بالالغام يحول دون وصول السكان المحليين الى مساحات واسعة من الاراضي الزراعية واماكن الرعي فضلا عن تأثيرها المباشر على حياة السكان".
ولفت الى انه حتى تاريخ الاول من آذار 2013 انهت فرق ازالة الالغام التابعة لليونيفيل تنظيف اكثر من 80000 متر مربع من الالغام اضافة الى تطهير اكثر من 4,6 مليون متر مربع من الاراضي التي شهدت معارك وخلال هذه العملية تم تدمير 2271 لغما ضد الافراد و167 لغما ضد الدبابات و3419 وحدة من الذخائر غير المنفجرة و92 قنبلة غير منفجرة، و28719 قنبلة عنقودية".
وتابع: "خلال الفترة الممتدة بين عامي 2002 و2008 تمت ازالة الالغام في جنوب لبنان بالتنسيق مع مركز تنسيق اعمال ازالة الالغام في جنوب لبنان "unmcc-sl" التابع للامم المتحدة في اطار شراكة بين الامم المتحدة والقوات المسلحة اللبنانية".
واشار الى "ان اعمال ازالة الالغام التي تضطلع بها اليونيفيل سهلت بناء 165 علامة برميل على دول الخط الازرق مما عزز مراقبة الخط الازرق من جانب اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية الجيش اللبناني وذلك دعما للامن في المنطقة وفقا لقرار مجلس الامن الدولي 1701".
وفي الختام سلم ضباط وعناصر اليونيفيل لطلاب المدارس كتيبات وارشادات توعية من الالغام والقنابل العنقودية اضافة الى هدايا عبارة عن حقائب وقرطاسية.