"غدي نيوز" – متابعة هلا أبو سعيد

لم تسعفها الوشوشات بين راغب علامة وأحلام، ولا الترحيبات الخاصة من لجنة الحكم مجتمعة لتؤكد حضورها على طاولة لجنة الحكم في برنامج ضخم بديكوره وانتاجه وأهمية حضوره العربي! عذرا من محبي الفنانة نانسي عجرم، فقد بدت في البرايم الأول كوردة تنثر عطر طفولة بريئة تفتقر لخبرة ورود تحدت الكثير من الاشواك...! نانسي عجرم تليق بلجنة حكم لبرنامج أطفال لا لبرنامج بحجم Arab Idol!! بموضوعية، ومع انزعاجي المستمر من أحلام وربما الجميع قرأ انتقاداتي المستمرة عنها، لكني وافقتها بكل تعليق ليل أمس (12-4-2013)! لقد كانت صائبة وموضوعية جداً رغم "نطحاتها" المعتادة، أما السوبر ستار راغب علامة فيجب أن يتوقف عن الجرعات العالية من "المديح" المستمر.
حسن الشافعي يبدو الأكثر جدية ورصانة بين المحكمين بجلوسه المحترم على طاولة التحكيم وبآرائه الموضوعية المنصفة غير الجارحة والبعيدة عن المديح المنمق.
لأول مرة أجلس بين الجمهور لأراقب بعينه من بعيد من خلف أعضاء لجنة التحكيم المشهد بعينه. فعلا، الجمهور يرى ما لا تراه عين الصحافة. فأيادي لجنة الحكم تتغامز كما العيون بين أحلام وراغب من خلف نانسي التي تشاركهما بعضها، وإن كانت نانسي قد أحسنت بشيء فكان باختيار فستان طويل أخفى ارتفاع كعب حذائها العالي الذي استدعى "مرافقة" خلال السير للوصول إلى مقعدها، وقد يكون هذا الأمر الوحيد الذي تفوقت به على أحلام التي انتعلت حذاء كاد يرفعها - حتى عن المقعد!
نانسي عجرم أحسنت أيضا بتنويهها على منفذي الديكور المذهل.
الانتاج ضخم جدا، لكن لجهة المقدمين، فقد فضح حضور المقدمة أنابيلا هلال المتألق والمتمكن ضعف أداء الفنان أحمد فهمي وفراغ شخصيته على المسرح! عذرا، لكن أحمد فهمي بدا كمهرج في برنامج لا يملك أهلية الوقوف على مسرحه!
أهمية برنامج آرب أيدول بدت فعلا واضحة جدا بأصوات المشتركين المميزة جدا. لقد أتحفتنا الأصوات التي أطلت بتميز فكان لكل صوت هوية خاصة، ورغم عتبنا على غياب الصوت اللبناني عن المتباريات الشابات، لكن الأصوات كانت فعلا مذهلة، إلا أن بعض المتباريات بدت بلباسها وكأنها ذاهبة إلى الحقل! هل يعقل أن تطل المصرية القصيرة القامة بحذاء رياضي وبنطال أظهر قصر قامتها مضاعفا بين المشتركات الطويلات المنتعلات أحذية عالية؟
هنا نتوقف لنقول بحزم: على الـ MBC، أن تحترم الذوق العام للمشاهدين!
بصراحة، استمتعت جدا بالأصوات خلال الحلقة، لكني استغربت جدا التصفيق الذي طلبه بشدة مدير المسرح للمشتركة من كردستان ليتضح أن ثلاثة أرباع الحضور جاء ليشجعها، بينما وصفتها لجنة الحكم بالنجمة المكتملة. وكان لافتا أيضاً الاطراء الشديد على المشتركة السورية بأن "مسك الختام كان معها" على حد قول أحلام!
فاطمة القرطبي من المغرب صوت رائع وغني وحضور متمكن، لكنها لم توفق باختيار الأغنية، ولا بزينة الشعر واللبس!
في النهاية، كانت الإنطلاقة بشكل عام موفقة لهذا البرنامج الذي يبرز أصوات عربية مميزة فعلا، لكن، مع محبتي لنانسي عجرم، كانت هي الحلقة الأضعف بين الحكام لأن تعليقاتها كانت فارغة من أي مفيد! أما المقدم فهمي، فأظنه يفهم في مجال آخر ويمكن أن ينجح بأي مكان آخر - عدا التقديم!