"غدي نيوز"

أقامت جمعية أندية الليونز، ولجنة البيئة في المنطقة 351 لبنان، الأردن والعراق، عشاءها السنوي في مطعم "مرايا" في ساحل علما، في حضور الحاكم نبيل الروس، نواب الحاكم، المدير الدولي السابق الليون سليم موسان، الحكام السابقين، أعضاء مكتب ومجلس الحاكم، النائب احمد فتفت، هيئات مجتمع مدني، رؤساء اندية، روابط اجتماعية وثقافية، وحشد من الليونزيين.

دعبول

بداية النشيد اللبناني، فنشيد السلام الملكي الأردني والنشيد العراقي، ثم كلمة للاعلامي فؤاد دعبول، قال فيها: "أتكلم في هذا اللقاء عن قضية البيئة التي هي صعبة ودقيقة، في وطن يواجه أزمات صحية، تدفق عليه عشرات الالاف من الذين اجبرتهم ظروف قاسية ان يحلوا عليه ضيوفا، ونحن نعيش في بيئة ملوثة في مؤسساتها، ونتضرع الى الله تعالى ان نتحرر من هذه الادارات التي غزت مؤسساتنا، وجعلتنا نعاني بعض نقاط الضعف، وعسى ان تكون المحبة شريكا في الليونزية لقيامة لبنان".
أضاف: "إن الحاكم السابق انطوان قازان، قال: إنه لا يجد حاجة لتأسيس حزب يعنى بالبيئة، لاننا نعرف كيف نتلقف الانسان في البيئة، ينبوع سعادته، والمحبة تترسخ في الليونزية، وشعارنا التضحية في سبيل الناس، ونحن نسعى جاهدين لمنع انهيار القيم، ونريد ان نكون جميعا، طلاب محبة وحكمة، لا تفرقنا مراكز ولا مناصب ولا القاب، ونرتقي بسلاح المودة، ونجتمع الليلة من اجل قضية الانسان، ومن اجل عالم المحبة، وما قيمة الليونزية، ان كانت لا تعلم الناس المحبة".
ثم جرى عرض فيلم وثائقي عن نشاطات لجنة البيئة المنجزة، ومنها حديقة مرياطة، ومن المشاريع المزمع تنفيذها حملة تشجير واسعة على اوتوستراد الميناء في طرابلس، مع اضاءة على الطاقة الشمسية

شاهين

من ناحيتها رحبت الليون المهندسة رئيسة لجنة البيئة ميرنا شاهين في كلمة بالحضور، وقالت: "ايها الاعزاء والحضور الكريم، ارحب بكم اجمل ترحيب في اجمل بيئة من خلال حفلنا هذا، الذي اردناه بيئيا بامتياز، لتسليط الضوء على اعمال لجنة البيئة في المنطقة 351 لبنان الاردن والعراق، والتي لي شرف رئاستها على عهد الحاكم الليون نبيل الروس".
أضافت: "عملت بكل جهد، كوني مهندسة زراعية مدركة لقيمة البيئة، انا واعضاء لجنتي الكريمة على اعداد مشاريع عدة، فانجازاتنا التي شاهدتموها خلال هذا التقرير خير دليل على اعمالنا، فحين وهبنا الله، هذه الخيرات من مياه وتربة وهواء، لم يطلب منا مقابل، لذا نحن نعمل بقدر المستطاع من خلال تطوعنا هذا، على العطاء والخدمة دون مقابل، وهنا لا بد ان استذكر كلمة قداسة البابا يوحنا بولس الثاني حين قال: "ان الارض ليست ملكا لنا بل للاجيال الاتية، وعلينا المحافظة عليها من خلال المحافظة على بيئة سليمة من مياه وهواء وغذاء، وعلينا ان نركز على الضمير البيئي، ليقتنع الانسان بان البيئة هي الحياة، واذا تلوثت تلوث الانسان".
وسألت "أما حان الوقت ان نجد نظاما لامن اجتماعي بيئي سليم، يكون قادرا على حماية النظام البيئي الغذائي في بلدنا لبنان، أما حان لنا ان نصحو من هذه الغفوة القاتلة، من عدم الاهتمام بصحة المواطن ونمط عيشه الخاطىء ولنتحرك"، داعية الجميع إلى "مد الايادي والتعاون، لنجعل بيئتنا اكثر نظافة ولبناننا اكثر اخضرار".

الروس

وختاما، القى حاكم المنطقة 351 لبنان الاردن والعراق الليون نبيل الروس كلمة قال فيها: "اسعد الله اوقاتكم بكل الخير، يسعدني ان ألبي دعوتكم الكريمة الى هذه الامسية الرائعة، لقائي معكم، يتجدد حضرات رئيسة واعضاء لجنة البيئة المحترمين، العمل والحفاظ على بيئة سليمة خضراء، كانت من اولى اهتمامكم، فانطلقتم بمشروع هائل في بداية السنة، وحولتم ساحة نفايات في مرياطة قضاء زغرتا، الى حديقة بولونيا جميلة يشهد عليها كل من زارها".
أضاف: "ليس هذا فقط، بل كان لرئيسة اللجنة الليون ميرنا شاهين اطلالات اعلامية واعلانية على مدار الاشهر الماضية لنشر مفهوم الاهتمام بالطبيعة والمحافظة عليها في الجمعية"، لافتا إلى أن "المشروع الجديد الذي تعد له في مدينة طرابلس على الميناء، مشروع مميز وارشادي ينتج وعيا متميزا وعليه، فإن التحدي امامك كبير والمسؤولية مشتركة، وتبقى ارادتك واصرارك اقوى من التحديات، وهذا كله نابع بفضل خبرتك وشغفك اللامتناهي وتفوقك بمهنتك، وبفضل ايمانك الكبير بلبنان الاخضر، اتت الانجازات على قدر الطموحات".
وهنأ اعضاء اللجنة، معتبرا أنهم "اسقطوا فكرة العمل الفردي، وكانوا خير داعم لانجاح كل المشاريع البيئية، في ما اتخذوا من قرارات كانت تحديا والتزاما، فأصبحوا قدوة في الجمعية، ومثالا يحتذى به في العطاء والانسانية".
وتمنى للجميع "دوام العز والتوفيق"، وقال: "أعدكم انني سأكون لكم من الداعمين الدائمين، في كل مساعيكم الخيرة، ليبقى لبنان عمل كل مواطن يتمناه اخضر وجميلا. عشتم وعاشت الليونزية وحفظ الله وطني الحبيب لبنان".
وفي الختام، قدمت شاهين والحكام السابقين هدية تذكارية الى الحاكم نبيل الروس تكريما له.
إشارة إلى أن ريع حفل العشاء من التبرعات، يعود لانجاز مشاريع تنموية وبيئية مستقبلية.