"غدي نيوز"

استخلص باحثون من مؤسسة أبحاث "سينكينبيرغ" في ألمانيا أن سلاحف سيشيل التي تعيش في المستنقعات، والتي تم تصنيفها ضمن الحيوانات المنقرضة، لم تكن موجودة أصلا. وذلك وفقا لدليل جيني استندت إليه الدراسة.
وتشير صحيفة "ساينس ديلي" في تقرير أخير لها، إلى أن قصة انقراض نوع السلاحف المهددة بالانقراض أكثر من غيرها من الأنواع التي يصل عددها إلى320  نوعا هي محض خيال، حيث تم حصر الأنواع الأكثر تعرضا للضرر ضمن جزيرة "سيشيل"، والمتهم الأول في انقراضها هم البشر. ففي أواخر القرن التاسع عشر، تم جمع 3 عينات فقط من نوع سلاحف سيشيل التي تعيش في الطين أو المستنقعات، وهي مودعة في متحف التاريخ الطبيعي بفيينا، ومتحف علم الحيوان في هامبورغ.
وعلى الرغم من البحث الشامل عن نوع سلاحف سيشيل، التي صنفها الاتحاد الدولي لحماية الطبيعية "كحيوان منقرض"، لم يتم العثور على مزيد منها، غير التي جمعت خلال القرن الماضي. وبناءً على ذلك، افترض العلماء انقراضها.
غير أن علماء أحياء مركز "سينكينبيرغ" أشاروا بوضوح إلى عدم صحة ذلك، فقد بينت تحاليل للحمض النووي للعينات الأصلية الموجودة في المتحف إلى أن سلاحف سيشيل الطينية ليست نوعاً منفصلا، بل تندرج ضمن نوع السلاحف الطينية واسعة الانتشار في غرب افريقيا.
ويقول مدير متحف علم الحيوان ان الأمر المؤكد حاليا أنه ينبغي تعديل برامج حماية أنواع الحيوانات على جزيرة سيشيل، بحيث تتم حماية الأنواع التي تستوطن المنطقة، ليتم استغلال الميزانية البسيطة الموضوعة لحماية حيوانات أخرى بشكل جيد.
لطالما دهش العلماء للتشابه الذي يربط سلاحف سيشيل الطين بنوع سلاحف غرب افريقيا، إلا أن المسافة الجغرافية الهائلة رجحت ادراج كلا النوعين في فئة مستقلة، الأمر الذي أدى لتوثيق سلاحف سيشيل الطينية كنوع جديد مكتشف.