"غدي نيوز"

في طقسٍ قاس ضاعفت الأمطار والسيول التي تجتاح جنوب العراق المعاناة، إذ لقي شخص مصرعه، فيما تهاوى 100 منزل ونزحت 300 عائلة شرقي الكوت إثر انهيار سد الوترية بين واسط وميسان، فيما لا تزال مياه السيول القادمة من إيران تحاصر 61 قرية التي تنتظر منقذ الطيران الجوي.
وأعلنت قيادة عمليات ميسان أمس (6-5-2013)، عن مصرع شخص إثر انهيار منزله بسبب الأمطار في قضاء المجر الكبير، لافتة إلى فتح ممر مائي لتفريغ المياه والسيول القادمة من إيران ومحافظة واسط.
وأكّد الناطق الرسمي باسم قيادة عمليات ميسان مهند حميد الهاشمي في تصريحات صحافية، أنّ "مواطنا من قضاء المجر الكبير لقي حتفه إثر انهيار منزله بسبب السيول والأمطار، فضلاً عن تضرّر منازل كثيرة في القضاء إضافة إلى قضاء علي الغربي"، مبيّناً أنّ قطعات من فرقة المشاة الآلية العاشرة للجيش العراقي وقوات الشرطة والحكومة المحلية، تمكّنت أخذ زمام المبادرة في المناطق والقرى التابعة لقضاء علي الغربي في أعقاب تكسّر عدد من السدود بسبب السيول القوية.

تدفّق سيول

ولفت الهاشمي إلى أنّ العمل مازال متواصلاً لمنع وصول المياه إلى قضاء علي الغربي، مضيفاً أنّ "الجهد الهندسي العسكري أغلق السدود المنهارة بسبب قوة السيول، فضلاً عن فتح ممر وادي الزعفران على نهر دجلة من اجل تفريغ المياه"، موضحاً أنّ السيول القادمة من إيران مازالت تتدفّق بقوة وبارتفاع مستمر، ما أدى الى قطع طريق جلات في قضاء علي الغربي، منوهاً إلى أنّ عمليات الإخلاء وظّف فيها الجهد البري من الآليات والجهد الهندسي والزوارق، فضلاً عن استخدام الطائرات في عمليات الإنقاذ.

انهيارات ونزوح

بدورها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقي أمس، عن انهيار 100 منزل ونزوح نحو 300 عائلة شرقي الكوت بسبب انهيار سد الوترية الرابط بين واسط وميسان، مشيرة إلى أنّ "مياه السيول ما تزال تحاصر عدداً من القرى التي يصعب الوصول إليها إلا من خلال استخدام الطيران الجوي".
وأكّد رئيس فريق الطوارئ في الجمعية حيدر الجادري في تصريحات صحافية أنّ "سيول قوية قادمة من المرتفعات الإيرانية تسبّبت في انهيار سد الوترية بين محافظتي واسط وميسان شرقي الكوت"، مبيناً أنّ "شدة تدفق مياه السيول تسببت بانهيار نحو 100 منزل مشيد من الطين والأعمدة الخشبية وإخلاء 300 عائلة في ناحية شيخ سعد شرقي الكوت".

إغاثة عائلات

وأضاف الجادري أنّ فرق الجمعية تمكّنت من تقديم المساعدات ومواد الإغاثة والأطعمة الساخنة بين العائلات، لافتاً إلى أنّ "العائلات النازحة سكنت عدد من المدارس ورياض الأطفال وأحد المطاعم المهجورة"، موضحاً أنّ "مياه السيول القادمة من المرتفعات الإيرانية ما تزال تحاصر عدداً من القرى في ناحية شيخ سعد التابعة لمحافظة واسط وقضاء علي الغربي التابع لمحافظة ميسان يصعب الوصول إليها إلّا من خلال استخدام الطيران الجوي"، مشيراً إلى أنّ هناك من بين المحاصرين أحد جرحى العمليات الإرهابية الذي يحتاج إلى العناية الطبية المركزة.
بدوره، ذكر مصدر أمني محلي أنّ السدة الترابية الواقية في قضاء علي الغربي انهارت وتدفّقت المياه الى الطريق الرئيس الذي يربط مدينة الكوت بقضاء علي الغربي، شمال مدينة العمارة مركز محافظة ميسان جنوب العراق، مشيراً إلى وجود مخاوف من احتمال وقوع خسائر مادية وبشرية، مع توقّعات بتفاقم الوضع خلال الساعات المقبلة، فيما تحاصر المياه نحو 61 قرية.