"غدي نيوز"

انحسرت المياه عن بلدة أرجنتينية بعد ربع قرن من الزمان قضتها مغمورة بالمياه بعد أن تمكنت من تجاوز السد الذي كان يحمي المنطقة من الفيضانات الموسمية بفعل الأمطار الغزيرة والسيول الغزيرة.
وكانت بلدة أبكيون Epecuen السياحية، الواقعة جنوب غربي العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، تمثل منتجعا سياحيا يقصده السياح آنذاك، من أجل التمتع بدفء البحيرة المالحة التي كانت تطل البلدة عليها، قبل أن يبتلعها الطوفان عام 1985.
وعادت البلدة لتظهر من جديد على سطح المياه، بفعل التغيرات المناخية، حسب ما أشارت صحيفة "الدايلي مايل" البريطانية في عددها الصادر أمس السبت (11-5-2013).
وفي هذا السياق، قالت نورما بيرج، التي كانت تقيم في البلدة قبل غرقها: "كان العاشر من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1985 موعدا لانقلاب حياتنا في إبكوين، إذ كنا آنذاك نستعد لموسم الصيف كما كنا نفعل كل مرة، وكنا بالفعل قد أعددنا كل شيء لأن موسم الأمطار يبلغ أشده في شهر كانون الاول (ديسمبر) من كل عام".
وأضافت بيرج: "في العاشرة صباحا اخترقت المياه السد والرياح الجنوبية كانت عاتية وبدأت المياه تغمر المدينة شيئا فشيئا"، في ظاهرة تسترعي الاهتمام والمتابعة للوقوف على اسبابها.
والعصر الذهبي للبلدة ولى منذ تلك الفترة، لكنها الآن تستقبل عهدا جديدا من تاريخها، فلم يلتفت الناس لإعادة بنائها حتى الآن، ومع ذلك فقد تحولت لوجهة سياحية تدب فيها الحياة.
وقال أحد السكان المقيمين في المدينة بابلو نوفاك: "الناس يقصدون الموقع سواء بالسيارات أو مشيا على الأقدام أو بأي وسيلة ممكنة. المنطقة تزدهر من حين إلى آخر بالزوار الذين يأتون لرؤية الأنقاض".