اللوز... ذهب كاليفورنيا الأبيض!

Ghadi news

Monday, May 13, 2013

"غدي نيوز"

بات اللوز أشبه بالذهب الأبيض بالنسبة الى كاليفورنيا وهو يشهد ارتفاعاً لا حدود له في الاسعار، لأن الصين والهند تتجهان أكثر فأكثر الى الاكل بين الوجبات الرئيسية والمأكولات ذات المذاق الحلو.
ويقول المستورد البلجيكي فيليب رانسون الذي يرأس شركة تحمل اسمه وتشتري الفواكه الجافة من العالم أجمع كي تبيعها لأربعة آلاف مؤسسة (متاجر حلويات وافران) في 32 بلداً لوكالة فرانس برس "تضاعفت الأسعار تقريبا في غضون ثلاث سنوات... كان الجميع يأمل انخفاضها في حال كانت المحاصيل جيدة، لكن الطلب لا يزال كبيراً".
وقال رانسون لموظفيه بعد رحلته الأخيرة الى كاليفورنيا "من الضروري أن نتمون قبل الصيف"، ولا سيما أن رمضان يصادف في حزيران/يونيو وسيؤدي الى ارتفاع الطلب. ومن الضروري أيضا توقع الشحنات الأولى من المحاصيل الجديدة المتوقعة في نهاية ايلول/سبتمبر وبداية تشرين الاول/اكتوبر والمخصصة لاحتفالات نهاية السنة.
ويوضح رانسون "في هذه الفترة، نحتاج الى كميات كبيرة وعلينا أن نحتسب شهرا اضافيا لعبور البضاعة. ففي منتصف شباط/فبراير، تبدأ كاليفورنيا بالاستعداد للشحنات الأولى المخصصة لتشرين الاول/اكتوبر".
وتؤمن كاليفورنيا 84 بالمئة من انتاج اللوز في العالم بفضل 6 آلاف أرض زراعية. وفيما يبقى ثلث المحاصيل في السوق الأميركية، يتم تصدير الباقي الى آسيا، علما أن أكثر من نصفه يذهب الى الصين والهند وايضا الى اسبانيا (ثاني منتج للوز عالمياً).
وسنة 2006-2007، ارسلت هيئة اللوز الكاليفورنية 316 ألف طن من اللوز وهذا الموسم، تعتزم ان ترسل اكثر من مليون طن وان تحطم بالتالي الرقم القياسي الذي سجل سنة 2012 التي كانت سنة استثنائية.
ويقول جون تالبوت الخبير في الاسواق النائشة في الهيئة، لوكالة فرانس برس "في السنوات الخمس الاخيرة، ارتفعت صادرتنا بنسبة 12 بالمئة في السنة تقريبا وزادت أكثر من الضعف في غضون عشر سنوات. لكنها ارتفعت بنسبة تخطت 40 بالمئة في غضون 5 سنوات في الصين".
ويعزي هذا الارتفاع الكبير في الصادرات الى استهلاك الوجبات الخفيفة، بالاضافة الى الواح الشوكولا، علما أن هيئة اللوز الكاليفورنية لا تتردد في اطلاق حملات كبيرة في هذا المجال.
ويشرح أن "حفنة من اللوز تعتبر وجبة خفيفة مثالية لأنها صحية. فالطبقات المتوسطة الصينية والهندية اصبحت كالغربيين تهتم بصحتها".
ويقول تالبوت ان الطلب ارتفع بنسبة 15 بالمئة في الهند سنة 2012 وبنسبة 20 بالمئة في غضون 5 سنوات. أما في كوريا، فقد زاد بنسبة 29 بالمئة السنة الماضية.
ويضيف ان الصين بدأت مؤخرا بانتاج اللوز ولكنها لا تحقق حاليا نتائج واعدة. ويشرح "إنها زراعة هشة جدا و(الصين) لا تتمتع بالمناخ الملائم".
ويقول احد الخبراء في هذا المجال ان زراعة اللوز تتطلب وقتا، أي "خمس سنوات للحصول على الغلة الأولى وما بين 10 و15 سنة لطرح نوعية مقبولة في السوق".
وفي هذه الاثناء، توسع كاليفورنيا مساحاتها بمعدل 6 آلاف هكتار تقريبا كل سنة، مستفيدة من الاسعار المرتفعة بسبب ازدياد الطلب. وتنتشر اشجار اللوز فيها حاليا على مساحة 000 324 ألف هكتار.
ويعتبر تالبوت ان الارتفاع في الاسعار بسبب الطلب هو العامل الوحيد الذي قد يخفف حماس المستهلكين. لكن الهيئة تتوقع انه بحلول العام 2021 وبالاعتماد على التمدن والتنمية، قد يجد 83 بالمئة من الشعب الصيني و 55 بالمئة من الشعب الهندي و46 بالمئة من شعب بنغلادش و64 بالمئة من الفيتناميين و 39 بالمئة من النيجيريين منافذ جديدة.
ويقر فيليب رانسون قائلا "من المؤكد أنني لو كنت مزارعا في منطقة ملائمة، لقمت أنا أيضا بزراعة شجر اللوز".
 

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن