صباح المسنين في يومهم...

Ghadi news

Friday, June 29, 2012

"غدي نيوز"

صباح كل مسن ينوء تحت ثقل السنين ولا يد تمسح عن خده دمعة انذرفت في لحظة كأداء، صباح مشبع بأرقى معاني التضحية والعطاء في "اليوم الوطني للمسنين"، صباح من وهبوا سنوات الشباب والكهولة وهم يرصفون لنا مداميك المستقبل.
صباح يوم حاملا وجعا وحسرة، وإن كنا نمني النفس بزيارة وتفقد بعض الدور التي تحتضنهم، ولم نوفق لاسباب ليس هناك ما يبررها، إلا اذا كان ثمة خوف من أن يفضي إلينا المسنون بمعاناة أو سوء معاملة، والامر سنرفعه كـ "غدي نيوز" الى وزارة الشؤون الاجتماعية وسائر الجهات المعنية، فما معنى التريث وسوق الحجج بما يحول دون أن تتفقد وسيلة اعلامية اهلنا ممن لم يجدوا يدا حانية تخفف عنهم معاناة السنوات العجاف؟
كما أننا نحضر لاعتماد تسمية موحدة لهذه الدور بعيدا من التسمية المعهودة "العجزة"، ورفعها الى الجهات المعنية، لان العجز في العقل وليس في الجسد، واقتراحنا ان تكون "دار كرامة للمسنين"، ينعمون فيه بالكرامة الانسانية، بعيدا من اعتبارهم مجرد ارقام، وتطوير مفهوم الرعاية بما يحفظ لهم حقهم في حياة لائقة، تضفي على حياتهم ألقا وعنفوان، لا احباط ومذلة.
صحيح انه لا يجوز التعميم، فثمة دور تحمل قيم المحبة والعمل الصادق في سبيل حياة كريمة للمسن، لكن ذلك لا يمنع تحديث برامج ومفاهيم هذه المراكز كافة، وصولا الى مشاريع توأمة بينها وبين مراكز في مدن أوروبية، والاستفادة منها مع مراعاة القيم التي تمثل جزءا من موروثنا الاجتماعي في لبنان والدول العربية.
في هذا اليوم، نرفع الدعاء لكل مسن، وهمنا أن يتحول "اليوم الوطني للمسنين"، أبعد من مناسبة تقتصر على يوم من السنة، فكل يوم هو يوم من محضونا الحب وأمسكوا بأيدينا ونحن نحبو، وعبدوا الطريق أمامنا لحاضر ومستقبل.
 

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن