رحمه وابي فاضل حاضرا عن النحت في لبنان

Ghadi news

Monday, May 14, 2012

في بسبينا في البترون، ندوة من ندوات أيار الثقافية، بعنوان "فن النحت في لبنان". تحدث في الندوة الشاعر والفنان رودي رحمه والدكتور ميشال ابي فاضل في حضور فاعليات ورؤساء جمعيات وممثلي هيئات محلية ومهتمين الى جانب رئيسة الرابطة الدكتورة أودين سلوم والأعضاء.

رحمه

بعد النشيد الوطني، ونشيد الرابطة قدم للندوة الشاعر نسيم مهنا، ثم تحدث رحمه فأشار الى أبعاد النحت، "والنحت الخاص في حياة كل النحاتين يعني رنة صوت وازميل وازالة فراغ للوصول الى ما هو مهم داخل الحجر أو الخشبة أو أي مادة صلبة نعمل عليها."
وتابع: "النحت ليس ديكورا، النحت صعب جدا وليس عملا سهلا، النحت بالنسبة للنحات هو القداس والصلاة أمام الرب".
وانتقد رحمه غياب النقد للأعمال والمنحوتات، لافتا الى أننا "اليوم لا نعيش عصر النحت الحقيقي". وثمن موهبة النحت ورقييه الذي هو تجسيد لما هو في الداخل".
واستذكر النحات يوسف الحويك ابن منطقة البترون مثمنا أعماله، موجها التحية الى "أزاميل من سبقونا"، وتمنى "لو لم أكن في هذا العصر، هذا عصر الكذب والنفاق، هذا عصر فيه تراجعت حكايات النحت، وكثرت فيه أخبار السياسة. لبنان أبدا ليس هكذا، نتمنى أن يأتي نحاتا ينحت سياسيينا من جديد، ويجملهم كي لا يتحاربوا، ويأتي من يكسر كل التماثيل فلا يبقى الا تمثال واحد هو تمثال لبنان العظيم".

أبي فاضل

ثم قدم الدكتور أبي فاضل مداخلة بعنوان "يوسف سعدالله الحويك - حياة وتماثيل ولوحات" تحدث فيها عن فن ابن منطقة البترون، ابن بلدة حلتا، وحياته والمحطات المهمة في حياته في لبنان والخارج، وتراثه وقيمة فنه، مشددا على ضرورة العمل للحفاظ على هذا التراث.
اضاف: "نحن اليوم نطرح الصوت، وقد سمعنا اصواتا من الأعماق، أن هذه القيمة الفنية الأدبية الفكرية الوطنية العالية التي جبلت بالحويك، يجب أن تطبع بلاد البترون بطابع الاعتراف بالجميل، ولم يعترف له بجميل في حياته، فهل يبقى كذلك بعد رحيله."
واضاف: "ان النوايا متوافرة لدى من ألقيت عليه هموم ابراز المتحف، لكن يدا واحدة لا تصفق، واطلاق متحف الحويك الى عالم السياحة أمر متاح، يشجعنا عليه قيام متحف، لا بل متاحف، راشانا. فهل يصعب علينا ادخال الحويك العالمية كجماعة بعد أن دخلها كفرد عرضت أعماله الفنية منذ قرن في متاحف باريس وأوروبا والعالم. ان جمع رسوم الحويك ومنحوتاته في كتاب تعريف اساسي بالفنان."
وأشار الى " ان الكتاب الألبوم الذي نعمل عليه مع الفنان الفرد موسى مدخل مهم للتعريف بالحويك، واهداؤه للمثقفين والجامعيين والطلاب الثانويين، يحرك الناس في منطقتنا لاحتضان النحات بعد نسيان، ويعرف لبنان اليه، ويكون في متناول زوار المتحف مستقبلا، فيشكل قاعدة لموسوعة الفن في لبنان."
وختم داعيا الى "سلسلة محاضرات عن الحويك يجب تنظيمها في لبنان، ولاسيما في العاصمة بيروت والشمال، والدعوة موجهة الى كل من يلم بجمالية الحويك وفكره أن يساهم في هذا النشاط."
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن