"غدي نيوز"

قال وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال المهندس جبران باسيل، خلال مؤتمر بعنوان "إستكشاف النفط والغاز في المياه البحرية العميقة"، بتنظيم من جمعية الجيولوجيين الأميركيين "AAPG" في فندق "موفنبيك"، في حضور جيولوجيين وإختصاصيين من شركات عدة وهيئة إدارة قطاع النفط ومهتمين: "إن هذه الجلسة والجلسات المقبلة تسمح أكثر فأكثر للشركات بالتعرف الى هذه الموارد بطريقة علمية محترفة، فندخل بالتالي من باب التأكيد، وليس من باب التكهن، إلى أعماق المكامن لنفهم ونجيب عن الكثير من الأسئلة المطروحة، وإنما اليوم أصبح في إمكاننا أن نحصر ونحدد المعرفة".
واضاف: "لقد مسح لبنان أكثر من 70 في المئة من مياهه البحرية، أي حوالى 15 ألف و100 كيلومتر مربع من المسح الثلاثي الأبعاد، وهو أمر كبير جدا ومهم. كما أن المسح الثنائي الأبعاد قد غطى المنطقة بأكملها، وبدأنا بالتحليلات التي تظهر تباعا المكامن وتوافرها، الأمر الذي يشجع ويؤكد أن هذه المكامن ليست محصورة بمنطقة معينة إنما هي في الشمال وفي الجنوب وفي الوسط، وفي المياه العميقة وغير العميقة. وتبين وجود سوائل ليس فقط غاز تسر نفطية على وجه المياه مما يشجع أيضا في الموضوعين الإستثماري والتجاري.
وبالنتيجة، إن هذا الأمر قد سمح لنا بأن نقسم البلوكات البحرية بشكل يوفر التنوع ويضمن للشركات الراحة الإستثمارية المطلوبة، من جهة، ومن جهة أخرى، سمح بأن يكون لدينا المرونة بالتسميات وباختيار البلوكات فتكون لدينا القدرة على تطوير معرفتنا، وعدم تلزيم الكثير من البلوكات في المرحلة الأولى، لنطور في المرحلة الثانية شركتنا الوطنية للنفط لتشارك في الإستثمارات وفي مرحلة أخيرة، يكون لدينا القدرة على الإفادة من هذه الموارد بشكل أكبر، وكل ذلك من دون أن نخسر الوقت".
وتابع: "إن الأرقام الموجودة لدينا هي مشجعة جدا ببدايتها أكان في الشمال بنسبة 50 في المئة بوجود 15 TCF في المكمن الشمالي، و 15 TCF في المكمن الجنوبي مع وجود سوائل ونسب نجاح عالية تصل إلى 25 و30 في بالمئة، وكلها أمور مشجة جدا".
واردف: "إن الإطار التشريعي موجود والمورد كذلك والإرادة أيضا، وهي أمور كلها متوافرة، كما أن الإدارة اللبنانية مرنة متطورة وأنتم تكتشفون صورة جديدة لإدارة شفافة تقوم بعملها بمهنية عالية، مما يسمح لكم بأن تتشجعوا أكثر فأكثر للعمل في لبنان، وهو موضوع مصممون أن نستمر فيه وهذه هي صورة لبنان الحقيقية ومهما سمعتم من أخبار عن أجواء مضطربة أكانت أمنية وسياسية وتشكيك بالمسار الذي نحن فيه، أقول لكم إننا صدقنا معكم منذ العام 2010 حتى اليوم وسنبقى كذلك، وبوجود طاقات لبنانية كالتي تتعاملون معها نؤكد لكم، أننا سنصل سويا لنستخرج النفط".
وأعلن "أن الخطة الموضوعة في عملية المناقصة لن تتوقف وقد تبين تباعا جدواها وأهميتها وهي تعطي أجوبة عن التساؤلات المطروحة من الجانب اللبناني، ومن جانب الشركات، ولدينا الكثير من الوقت لندرس ونتعمق سويا بهذه العقود وبدفاتر الشروط، وباستراتيجية التلزيم المعتمدة ليكون في امكاننا مع الشركات كافة الدخول إلى هذه المناقصة بكل ثقة وطمأنينة وكل الأجوبة متوافرة للأسئلة المطروحة، لننهي المسار على خير".
وختم: "إنني على يقين وعلى ثقة تامة بأن هذا الأمر سيتم، وسيصل لبنان بفضل الإرادة وثقتكم به بأن يكون بلدا نفطيا بإمتياز، لنعطي حقيقة نموذجا ناجحا للاستثمار فيه وهو أمر قد أصبح بمتناول اليد ولن نعود فيه إلى الوراء".