اطلاق "مهرجانات بعلبك الدولية" و"مؤسسة" الوليد كرمت مي عريضة

Ghadi news

Thursday, May 10, 2012

عقدت رئيسة لجنة مهرجانات بعلبك الدولية نايلة دوفريج قبل ظهر الاربعاء (9-5-2012) مؤتمرا صحافيا في اوتيل "لو غراي" في وسط بيروت، اعلنت خلاله برنامج مهرجانات بعلبك الدولية لصيف 2012، في حضور وزير السياحة فادي عبود، وزير الثقافة غابي ليون، رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية الوزيرة السابقة ليلي الصلح حمادة، رئيس بلدية بعلبك هاشم عثمان والرئيسة الفخرية لمهرجانات بعلبك مي عريضة.
بداية، كانت كلمة لرئيسة اللجنة السيدة نايلة دو فريج قالت فيها "أتشرف بالتكلم بحضور السيدة مي عريضة التي كرست خمسين سنة من حياتها لإنجاح هذه المهرجانات.
في العام 1956 أطلق الرئيس كميل شمعون مهرجانات بعلبك الدولية التي أصبحت منذ سنواتها الأولى ملتقى الحفلات الدولية والمحلية الأرقى في العالم. فالفنانون تركوا بصماتهم على هذه المهرجانات فجعلوا منها حدثا فريدا تناهت أخباره الى مسامع العالم أجمع".
وقالت: "كيف يمكننا أن نأتي على ذكر بعلبك دون أن نذكر ولو للحظات صلابة حجارتها، وسحر زخرفتها وفرادة هيبتها، فهي التي تسمو بالفنانين فيقدمون عروضا لم يقدموها في أي مكان آخر. تحمل لجنة مهرجانات بعلبك الجديدة بدورها شعلة هذا المهرجان في مهمة رئيسة ألا وهي جمع الأجيال وجمع الآفاق الثقافية مقدمة للجميع احتفالات غنية ومتنوعة، ومع أساطير حية لـNorman Jessye ومواهب شابة كمشروع ليلى الناطق باسم الشباب اللبناني. تبقى مهمة برنامج المهرجان واحدة وهي التطلع دوما الى الأمام".
وتابعت: "سيكون برنامج مهرجان 2012، الذي تم اختياره بعناية فائقة، مهرجانا جامعا لأنه مهرجان كل لبناني. ستبدأ انطلاقة مهرجانات 2012 مع فرقة "شيكو والجيبسيز" التي ستدفع الجمهور الى الغناء والرقص على أنغام غيتاراتهم الغجرية ترافقها أصوات دافئة وقوية "شيكو" هو مؤسس فرقة "Kings Gypsy" وقد أطلقت عليه منظمة اليونسكو لقب "فنان السلام". أما في الحفل الثاني فسيكون موعدنا مع "زوكيرو" مغني الروك الإيطالي المشهور، مسيرته الفنية حافلة بالمبيعات التي تخطت الـ 40 مليون اليوم، وبالجوائز العديدة وبالديو الغنائي الذي قدمه مع أكثر من أسم عالمي مثل: بافاروتي، بوتشيلي، ستينغ، بول يونغ وبونو. تلي هذا الحفل ليلة شرقية يحييها المغني والملحن التونسي صابر الرباعي، معشوق كل الأجيال، لقد غنى على أرقى المسارح في العالم كالاولمبيا في باريس ومهرجانات قرطاجة ودار الأوبرا في القاهرة. سيغني صابر الرباعي في بعلبك على إيقاع اوركسترا. وسيختار من رصيده أجمل أغانيه وسيكشف لنا عن آخر ما ألفه تحية منه للبنان، وترافقه فرقة دبكة بعلبكية. وسيخصص لأهالي بعلبك سهرة أخرى خاصة.
وأضافت: "ثم ينتقل المهرجان الى داخل معبد باخوس، هذا الموقع الدافىء والحميم ذات القدرات السماعية المميزة وذلك في لقاء واحد وفريد من نوعه مع "الديفا" جيسي نورمان. وسيختم الموسم بتحية الى الشباب اللبناني، ومنذ ما يقارب العامين وفرقة "مشروع ليلى" تجسد موسيقى البوب والروك ولكن على الطريقة اللبنانية. "فرقة مشروع ليلى" تمثل جيلا بكامله لأنها عصرية ولأن موسيقاها حماسية ولأنها تروي الحكايات العادية".
وإذ شكرت المؤسسات الراعية ووسائل الإعلام وبلدية بعلبك، لفتت دوفريج الى أن "تذاكر الحفلات تباع في Virgin ابتداء من يوم غد الخميس 10 أيار (مايو)، وأن أسعار نقل المشاهدين الى بعلبك "ستبقى ذاتها على الرغم من ارتفاع أسعار المحروقات".

ليون

ثم تحدث ليون فقال: "عندما نقول مهرجانات بعلبك تعود بنا الذاكرة والعاطفة والحنين وينمو فينا المجد، مجد هياكل بعلبك وأهالي بعلبك ومجد لبنان. لقد أعادوا إحياء مهرجانات بعلبك واليوم رغبتنا ان نتابع المسيرة ونحييها ونعززها ونزيد على المجالات الفنية باتجاه الدولية، ولا ننسى لبنان والفن اللبناني والسهرات اللبنانية".
وقال: "وزارة الثقافة معنية بهذا الحدث، لكنها لا تصنع ثقافة. إنها تقف وتشجع كل عمل مبدع، واليوم وجودنا لنقول للجنة مهرجانات بعلبك يعطيكم العافية. وزارةالثقافة معنية لأن المكان تراثي وتاريخي ولا أجمل منه، نحن نبرز بهذه المهرجانات عظمة هذا المكان، والوزارة معنية ايضا لأن كل عمل فني هو عمل ينتمي الى الشأن الثقافي".
وختم: "بالنسبة لأهالي بعلبك أنتم المضيفين لهذا المهرجان نشكركم على رحابة صدركم".

حمادة

ثم ألقت الوزيرة حمادة كلمة قالت فيها: "تنطلق مهرجانات بعلبك اليوم في إطار مشهد مظلم يخيم على الوطن، إلا انه لا بد لي من توجيه التحية الى تلك اللجان رؤساء وأعضاء لعزيمتهم المعتادة على تحدي جميع العقبات وتخطي كل الصعوبات إيمانا بلبنان الخالد. وتطل اليوم مهرجانات بعلبك على جمهورها هذا العام برئيسة جديدة نكن لها جميعا كل احترام ومودة، عنيت بها الصديقة نايلة دوفريج التي أتمنى لها كل التوفيق والنجاح والصبر والمثابرة، إلا انني أود كذلك أن أحيي نجاح السنوات الماضية التي شهدتها مهرجانات بعلبك والتي كانت بفضل سيدة باتت رمزا للبنان ورمزا لبعلبك. أغتنم هذه المناسبة لتكريمها باسم مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية وباسم أهل البقاع وأطمح أن أقول باسم جميع اللبنانيين، وأسلمها درع المحبة والتقدير".
وقد كرّمت الوزيرة الصلح السيدة مي عريضة نظرا لجهودها لمهرجانات بعلبك وسلمتها درعا تقديرية كما كانت كلمة للسيدة مي عريضة قالت فيها: "عزيزتي الفاضلة ليلى اشكرك جزيل الشكر على هذا التكريم. انه وسام على صدري أعتزّ به ولا يقدّر بثمن. فاذا كان هناك شخص يستحق التكريم فهو معاليك بالذات على الدعم الذي تقدمينه الى مهرجانات بعلبك. وهذا الدعم هو الذي ساعدنا على متابعة المسيرة الفنية والثقافية والسياحية باندفاع خدمة لوطننا الغالي لبنان. لك منا كل التقدير والمودة".
بعدها كانت كلمات لكل من رئيس بلدية بعلبك هاشم عثمان والمدير العام لفرنسبنك نديم القصار، والسيد انطوان حداد عن العربية للتأمين.

عبود

وأخيرا، تحدث الوزير عبود فقال: "لا بد من تقديم شكري وانا من القطاع العام الى الداعمين من القطاع الخاص لأنه لولاه لما بقي واستمر لبنان. يسعدني ان اتواجد معكم اليوم للاعلان عن برنامج "مهرجانات بعلبك الدولية" لهذا العام. هذه المهرجانات المترسخة في تراثنا وحضارتنا وتشكل قيمة معنوية وثقافية كبيرة. واسمحوا لي في هذه المناسبة ان اتقدم بالشكر والعرفان لسيدة عظيمة بذلت من ذاتها لتحويل مهرجانات بعلبك الى ما هي عليه اليوم، السيدة مي عريضة والتي وان تنحت عن رئاسة اللجنة تبقى اعمالها ومآثرها ماثلة للجميع. البارحة بيت الدين الاسبوع الماضي جونيه واليوم بعلبك ام المهرجانات السياحية وغدا جبيل والحبل على الجرار في موسم صيف واعد".
وقال: "ساهمت مهرجانات بعلبك حتى اليوم بإعطاء طابع ثقافي متميز لمدينة بعلبك العريقة وللبنان، فلمهرجانات بعلبك رمزية خاصة اذ تعيد إلينا ذكريات العصر الذهبي، عصر الاصالة والتراث والتاريخ وشكلت عبر السنوات حدثا وطنيا عرف مواسم عز وامجادا، الا ان القيمة المضافة الحقيقية لمهرجانات بعلبك لن تتحقق ما لم نروج لهذه المهرجانات على المستوى العالمي، وذلك لاستقطاب السياح الاجانب تحديدا مما يساهم في الترويج للبنان كبلد للثقافة والفنون من جهة ويلقي الضوء على مدينة بعلبك العريقة التي تضم مقومات سياحية عالمية".
أضاف: "قالت لي السيدة مي عريضة مرة ان السياح الذين يأتون الى بعلبك كانوا يستقلون البواخر لأجل ذلك. المهرجانات ليست لجحا واهل بيته بل ترويج لبنان عالميا، السياحة تؤمن 20 في المئة من الدخل والترويج صفر والبئر الذي نشرب منه لا نرمي فيه حجارة بل اتعس من ذلك".
وتابع: "تسمعون عن التقشف الذي يسري على وزارات ووزارات. وتعتبر مواسم المهرجانات في لبنان واحدة من اهم الاحداث الفنية التي تشهدها الساحة العربية، نظرا لتنوعها واستقطابها مختلف شرائح اللبنانيين والمصطافين العرب. وانتشارها في مختلف المناطق اللبنانية ساهم في تعزيز مكانتها واعطائها طابع الخصوصية التي تتميز بها انطلاقا من كل مدينة او بلدة او قرية. إلا ان المطلوب اليوم تحويلها حقيقة نحو العالمية وايجاد الطرق لاستقطاب السياح الاجانب أولا عبر الترويج وثانيا عبر خلق رحلات منظمة تتضمن حضور المهرجانات.
وعلى الرغم من التقشف المفروض على وزارة السياحة لجهة الترويج، حققت وزارة السياحة خطوات ترويجية هامة عبر الشراكة مع القطاع الخاص، ابرزها حملة متكاملة على ال CNN وفيلم وثائقي عن لبنان يبث على قنوات عالمية اوروبية واميركية، بالتعاون مع القطاع الخاص. ونحث وكالات السياحة والسفر على العمل جديا للترويج لبرامج المهرجانات في لبنان وادراجه من ضمن برامج متكاملة تستقطب السياحة الوافدة".
وختم: "اتقدم من لجنة مهرجانات بعلبك الدولية بالتهنئة على الجهود المبذولة للمحافظة على المستوى العالمي لمهرجانات بعلبك، عسى ان يحقق برنامج هذا العام النجاج والاستقطاب المطلوب. وادعو الجميع الى زيارة لبنان خلال موسم الصيف لبنان والذي يضم خدمات متنوعة حيث نتوقع من خلال الحجوزات حتى الآن ان يكون موسما ناجحا وناشطا، وأدعو الجميع الى القدوم والتمتع بروائع لبنان خلال الصيف القادم وبالمهرجانات المنتشرة على كافة الاراضي اللبنانية. واتوجه الى الاخوة العرب بدعوتهم الى المسارعة في حجز اماكنهم الآن في مهرجانات لبنان التي تتنوع برامجها لترضي كل الاذواق".
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن