"غدي نيوز"

افتتحت المنطقة 43 في اندية الليونز، بدعوة من حاكم جمعية اندية الليونز الدولية المنطقة 351 لبنان الاردن والعراق، مؤتمرها في مجمع بيبلوس سور مار جبيل برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في حضور ممثل رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الاعمال وزير الاعلام وليد الداعوق، ممثل الرئيس المكلف تمام سلام محمد المشنوق، النائب السابق صلاح حنين، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد مروان حلاوي، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم المقدم روجيه صوما، ممثل المدير العام لامن الدولة العميد جورج قرعة المقدم بسام ابي فرح، رئيس بلدية جبيل زياد الحواط، رئيسة مركز الصليب الاحمر اللبناني في قضاء جبيل زينة كلاب، حاكم المنطقة الليون نبيل الروس وحشد من المدعوين.
بداية النشيد الوطني ونشيد السلام الملكي الاردني، ثم النشيد الوطني العراقي ثم تلا الدكتور وديع ابي شبل دعاء، فكلمة عريفة الاحتفال كارول الراسي الحاج شاهين. بعدها القى رئيس لجنة المؤتمر الدكتور جان كلود سعادة كلمة لفت فيها الى انه في "زمن بات فيه تراثنا وتاريخنا يتعرضان بشكل يومي لمجزرة ثقافية، جئنا اليوم بالذات الى جبيل مهد الحضارة ومنارة المعرفة ومنبع الحرف، لنقول للجميع اننا نهتم لتاريخنا ونفتخر به، ونهتم لحضارتنا ونهتم لسياحتنا ونعتز بها".

عطية

والقى عبد الكريم عطية كلمة اقليم العراق وقال: "نلتقي اليوم ككل عام من خلال المؤتمر السنوي 43 للمنطقة 351 لنؤكد تمسكنا بالديموقراطية ولنجسد معا معنى الصداقة والمحبة تحت شعار نحن نخدم".
اضاف: "من العراق وارض الرافدين جئناكم وكلنا امل بمزيد من التعاون والخدمة المشتركة بين اوطاننا وانديتنا، من اجل مستقبل مشرق، ونتمنى من الاخوة والاخوات الليونزيين في المنطقة 351 المزيد من التعاون ومد يد العون لنا، لكي نستفيد من خبراتكم وتجربتكم في خدمة المجتمع والانسانية".

الداوود

وقالت رئيسة قطاع الاردن امال الداوود: "جئناكم من الاردن الغالي، بلاد الخير والحب والسلام، بلاد الكرم والجود والشهامة، بلاد العز والشموخ والاباء، من الارض التي فيها امثلة التنسيق والتعاون لتكون جمعيتنا في الاردن جسما واحد متماسكا متعاضدا يردف بعضه بعضا، فيسطر بفعل كل ذلك اسمى معاني العطاء والعمل والخدمة، وقد استطعنا في الاردن الغالي ان نعبر النجاح تحت المظلة الليونزية فيما اقدمنا عليه من مشاريع لم تكن لترى النجاح لولا هذه الروحية التنسيقية العالية التي تجلت في كل مفاصل العمل الليونزي، ان مثل هذه الروحية تشكل البنية التحتية اللازمة لجدارية ليونزية مفعمة بالخدمة تكون شاخصا للحالة الليونزية في بلداننا وعلامة مميزة نستظل بها ونتطلع بها ومعها الى غد اكثر اشراقا وعطاء وخدمة، وكل ذلك كان بفضل حكمة الحاكم النبيل بعطائه والصادق بقوله والامين بعمله والوفي بوعده".
اضافت: "في هذا العرس الديموقراطي الذي نحن بصدده في مؤتمرنا هذا، نحن على موعد مع التقدم ومع العزم ومع ارادة الخدمة المتميزة، فما يحفزنا هو هاجس السعادة في العطاء، وما يدعنا في بوتقة التنافس هو اصرارنا على ان نفرز دوما من هو اهل لان يسارع من وتيرة العطاء ويدفع بالتنسيق والتضامن وتبادل الخبرة والتعاون دوما وقدما نحو الامام".
وختمت: "منذ ما يقارب الستين عاما، التقى الاردن ولبنان اشقاء تحت الليونزية الدولية، ليسطروا في ساحات العطاء قصص نجاح عظيمة قدموا خلالها خدمات جلى لاوطانهم وشعوبهم في شتى الميادين، حتى اصبحت تلك الخدمات محط انظار جميع مؤسسات المجتمع المدني".

حواط

ثم القى الحواط كلمة اشاد فيها بمواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، مؤكدا انه يرعى كل اللبنانيين على اختلاف طوائفهم، وقال: "ما احوجنا اليوم في هذه الايام الصعبة الى ان يكون للبنان رعاية خاصة وان يكون فخامة رئيس الجمهورية على رأس هذه الرعاية من اجل حماية لبنان، لان هذا الوطن بحاجة لان نحميه من المخاطر المحدقة به".
اضاف: "جبيل اقدم مدينة مسكونة في العالم ومن مينائها التاريخي صدرت الابجدية والتجارة الى كل العالم عبر السفينة الفينيقية، ونأمل ان تعود هذه السفينة لتعيد الينا الامل والسيادة والاستقرار والوحدة الوطنية، فهذا هو لبناننا وهذه هي ثقافتنا، وهذا هو تاريخنا الذي نفتخر به، تم اختيار مدينة جبيل افضل مدينة سياحية عربية للعالم 2013، فمن واجب الدولة اللبنانية وكل لبناني وجبيلي مخلص الحفاظ على هذا الارث الكبير".
وتحدث في كلمته عن اهمية اندية الليونز وما تقدمه من اعمال ومساعدات، متمنيا للحاضرين اقامة جيدة في بلاد الحرف.
وختم: "معا نبني ونعمل ونساعد من اجل الحفاظ على وطننا وحمايته وسنحميه فعلا لا قولا".

الروس

بدوره، شكر حاكم المنطقة نبيل الروس رئيس الجمهورية على رعايته هذا المؤتمر، مسلطا الضوء على الاعمال والمشاريع والانجازات التي تحققت، مؤكدا ان هذا اللقاء يعزز روح الوحدة والتضامن والالتزام. وقال: "قيل في الليونزية الكثير الكثير، وماذا عساي ان اقول بعد، يكفي ان تكون الليونزية نبعا اصيلا يتفجر منه بغزارة العديد من المشاريع والكثير من الانجازات ليبقى المواطن حرا والشعب سعيدا متمسكين بشعارنا "نحن نخدم" عاملين بكل تفان لنحقق الاماني من خلال الاندية واللجان المنتشرة في رحاب لبنان الاردن والعراق".
اضاف: "لقد ايقن العالم بان الليونزية اكبر مؤسسة خدمة في هذا الكون. فاحتلت مكانا مرموقا ومحترما بين الكيانات والمجتمعات والمحافل الدولية ومقعدها في هيئة الامم خير دليل على ذلك. اهدافها: خدمة وعطاء محبة وايمان، ميثاقها: صدق في القول واخلاص في العمل، شعارها: لا قول بلا حرية ولا فكر بلا ذكاء ولا وطن بلا سلام".
وتابع: "خضنا غمار الارشاد التربوي فابدعنا، سرنا في تخفيف الام البصر فتفوقنا، عملنا على الحد من خطر انتشار المخدرات والتدخين فنجحنا، ركزنا على اهمية البيئة فتألقنا، استمررنا في اجراء زرع القرنية والاعضاء فبتنا مقصدا، اولينا اهتماما خاصا بالفن والرسم والنحت والموسيقى والرياضة وملصقات السلام فانصهرنا، شاركنا واستقبلنا العديد من المؤتمرات الاقليمية والدولية، ساهمنا الى حد كبير في زيارة الاندية في لبنان والاردن والعراق لنكون على مقربة منها والاطلاع على اعمالها ونشاطاتها وتحفيزها على الاستمرارية في الخدمة العامة، وبث روح الالفة والصداقة في رحاب اوطانهم".
وفي الختام، سلم الروس الحواط وقائد اوركسترا قوى الامن الداخلي المقدم زياد مراد دروعا تقديرية.
كما تخلل الاحتفال لوحات راقصة لفرقة رماح الاستعراضية ومعزوفات موسيقية للاوركسترا الكلاسيكية لقوى الامن الداخلي واغاني وطنية انشاد كارول عون وشادي عيدموني وفيلم وثائقي عن تاريخ مدينة جبيل.