وزارة البيئة احتفلت بـ "اليوم العالمي للبيئة"

Ghadi news

Thursday, June 6, 2013

وزارة البيئة احتفلت بـ "اليوم العالمي للبيئة"
ومنحت شهادات خضراء في حملة التواصل البيئي

"غدي نيوز"
 
إحتفلت وزارة البيئة اليوم بيوم البيئة العالمي الذي اختارت الأمم المتحدة شعارا له هذه السنة "فكر، كل، وفر"Think, Eat, Save . ولهذه المناسبة، نظمت الوزارة حفل توزيع الشهادة الوطنية الخضراء الأولى وشهادات تقديرية إلى هيئات أهلية تعنى بشؤون البيئة والشهادات الوطنية والتقديرية الخاصة بكل من مسابقة الكتابة والرسم عن المواضيع البيئية لتلامذة المدارس من الخامس الى التاسع أساسي ومسابقة الأفلام البيئية لطلاب الجامعات في لبنان.
وكانت وزارة البيئة نظمت هذه المسابقات في إطار حملتها للتواصل البيئي التي دعت فيها تلامذة المدارس وطلاب الجامعات إلى معالجة مواضيع بيئية منها موضوع اليوم العالمي للبيئة الذي يتمحور حول الحد من إهدار الطعام. وجرى توزيع الشهادات في القاعة الخضراء من مقر وزارة البيئة في احتفال حضره وزير البيئة ناظم الخوري وشارك فيه مدير برنامج الامم المتحدة الانمائي روبرت واتكنز ومساعده إدغار شهاب وأعضاء المجلس الوطني للبيئة وجمعيات بيئية.

وزير البيئة

وألقى وزير البيئة كلمة في المناسبة قال فيها: "يسرني أن نجتمع بمناسبة يوم البيئة العالمي من أجل قضيتنا المشتركة: البيئة. فعلى الرغم من التوترات السياسية والمشاكل التي تواجهها البلاد في هذه الفترة، لا يمكننا إلا أن نطمئن لوعي ولاهتمام مجتمعنا المدني وشبابنا ببيئة لبنان. في الواقع، لقد تمسكنا بمبدأ المسؤولية البيئية المشتركة منذ تولينا لهذه الحقيبة. ويشرفني اليوم تكريم منظمات المجتمع المدني وتقدير الجهود التي بذلتها في المجال البيئي وذلك من خلال منحها الشهادة الوطنية الخضراء، وكذلك تقدير جهود طلاب الجامعات وتلامذة المدارس الذين قدموا أعمالا فنية وإبداعية ضمن المسابقة التي نظمتها وزارة البيئة للمدارس والجامعات على كافة الأراضي اللبنانية. وجميعنا نعرف أن البيئة في لبنان هي جزء من المجتمع البيئي العالمي، لذا يهمني تسليط الضوء على الشعار الذي اختارته الأمم المتحدة هذه السنة ليوم البيئة العالمي والذي يختصر بثلاثة كلمات أو "فكر، كل، وفر"Think, Eat, Save وذلك في إطار حملة تدعو إلى عدم هدر الطعام والتقليل من النفايات الغذائية".
أضاف: "قد تفاجأون إن علمتم أن كمية الطعام التي تهدر سنويا تبلغ 1.3 بليون طن بحسب منظمة الأغذية والزراعة التي تقدر أن ثلث الإنتاج العالمي للغذاء يتم إما هدره أو خسارته. في ظل هذا الخلل الهائل في أساليب الحياة، والاستنزاف الكبير للموارد الطبيعية الذي يساهم في تفاقم الآثار البيئية السلبية، لا بد من أن يبدأ كل منا بنفسه فيتصرف بوعي أكبر في ما يتعلق بهدر طعامه وتبذيره. وأن نتعلم كيفية القرارات المناسبة بشأن خياراتنا الغذائية. في هذا الإطار، نحن نحيي منظمات المجتمع المدني التي تهتم بأخذ الفائض الغذائي وإيصاله إلى الفقراء أو تقوم بتحويل فضلات الطعام إلى أسمدة مفيدة".
وتابع الخوري: "لقد مارسنا مبدأ المشاركة في تحمل المسؤولية بشكل خاص من خلال إنشاء المجلس الوطني للبيئة الذي يضم في عضويته منظمات المجتمع المدني بالإضافة إلى مؤسسات القطاعين العام والخاص التي نحرص على تعزيز التعاون معها وفيما بينها. لم يكن الإعلان عن الشهادة الوطنية الخضراء سوى فرصة أرادتها الوزارة لتحقيق المزيد من هذا التعاون، لذا نشكر جميع الهيئات الأهلية التي تجاوبت آملين مزيدا من التجاوب في المستقبل".
واشار الى ان "الوزارة سعت إلى تحقيق العديد من الانجازات التي تساعد منظمات المجتمع المدني في عملها من خلال إقرار التشريعات والمراسيم التي تمكنها من المراقبة والمحاسبة. إن هذه الإنجازات التشريعية تعتبر أيضا ذات أهمية بالنسبة لكل مواطن لبناني وقد جاءت لتحول الوزارة من هيئة استشارية الى هيئة تقريرية وتنفيذية. اذ عمدت الوزارة الى سد الثغرات وملء المراكز الشاغرة في ملاكاتها وتوصلت خلال العامين 2012-2013 الى تعيين خمسة رؤساء مصالح اصيلين، كما تم تعيين واحد وعشرين رئيس دائرة وأربعة عشر اخصائيا، كذلك تم انشاء دائرتين اقليميتين في زحلة وصيدا وستنشأ دائرة اقليمية ثالثة في طرابلس".
واردف: "إن للوزارة اهتماما خاصا بموضوع التواصل والتوعية البيئية، ومن هنا نظمت حملة التواصل البيئي فأفسحت في المجال لمشاركة التلاميذ من صفوف الخامس وحتى التاسع أساسي في المدارس الرسمية والخاصة في مسابقة من فئتين: فئة الرسم وفئة الكتابة، كما أتاحت المشاركة لجميع طلاب الجامعات في لبنان في مسابقة الأفلام القصيرة التي تعالج مواضيع بيئية. وسأنتهز هذه الفرصة لأشكر جهود اللجنة التي شكلتها وزارة البيئة من أجل تقييم الأعمال المقدمة من تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات والملفات المقدمة من الهيئات الأهلية التي تعنى بشؤون البيئة؛ ضمت اللجنة قضاة وإعلاميين واختصاصيين بيئيين وممثلين عن المجتمع المدني وقد استعانت بخبراء فنيين لإتمام عملها على أكمل وجه. كما أشكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتعاونه ودعمه حملات التوعية والإعلام وكافة نشاطات الوزارة".
وقال: "إزاء الهدف الذي تضعه وزارة البيئة نصب عينيها، بصرف النظر عمن يتولى حقيبتها، وهو تعزيز وجود بيئة سليمة، نؤكد مجددا على التزام الوزارة بدعم جميع المبادرات والأنشطة المساهمة بتحقيق هذا الهدف، وذلك من النواحي المعنوية والقانونية والتقنية والمالية. لقد دعوت موظفي الوزارة دوما إلى الاستمرار بلعب دورهم بشكل كامل، لتتمكن وزارة البيئة من تحقيق الريادة في نوعية عملها والمنهجية العملية المتبعة في تحقيق إنجازاتها خصوصا أنها تتألف من فريق عمل شاب ومتمتع بطاقات كبيرة. إن وجودنا هنا اليوم هو خير دليل على أنه يمكن لمجموعة مندفعة ومتحمسة من الناس تجاوز الانقسامات السياسية والطائفية من أجل التأثير إيجابا على البيئة".
وختم: "نأمل من الحكومة الجديدة ان تبقي موضوع حماية البيئة بعيدا عن الانقسامات السياسية، لا بل أكثر من ذلك، نأمل أن تضع السياسة في خدمة البيئة تماشيا مع الشعار الذي اتخذناه "البيئة السياسية في خدمة السياسة البيئية"، خصوصا أن التدهور البيئي قد بدأ يؤثر سلبا على صورة لبنان في الخارج، وعلى السياحة والصناعة وقبل كل شيء على صحة المواطنين ورفاهيتهم. كما نأمل أن تستمر الحكومة المقبلة بدعم العمل البيئي لمنظمات المجتمع المدني. في الختام، أود أن أشكركم على دعمكم لي شخصيا، ودعم الوزارة ودعم البلاد في محاولة التغلب على التحديات البيئية. لقد كان من دواعي سروري العمل معكم ويمكنكم الإطمئنان إلى أنني سوف أسعى دائما لدعم القضية البيئية سواء على المستوى الشخصي أو في أي منصب عام أو خاص قد أشغله في المستقبل".

نتائج المسابقة

بعد ذلك، منحت وزارة البيئة شهادتها الخضراء عن المسابقات في حملة التواصل البيئي، ونالت المرتبة الاولى جمعية الثروة الحرجية والتنمية AFDC التي نالت علامة 8 على 10 استنادا الى المعايير التي وضعتها لجنة التحكيم وأولها الجدوى أو الحاجة وثانيها تنفيذ المشاريع ونتائجها المتابعة والاستدامة، أما في المرتبة الثانية فجاءت جمعية حماية الطبيعة في لبنان وجمعية أرز الشوف.
أما الفائزون في المسابقة الوطنية للافلام البيئية القصيرة لطلاب الجامعات في لبنان فجاءت نتائجهم على الشكل الآتي: المرتبة الاولى العمل المقدم من عمر الشامي من جامعة سيدة اللويزة، المرتبة الثانية سامر كيريللوس ورشا عدنان ومينا مخايل من جامعة AUT، المرتبة الثالثة وليد خوري وسيلين سعادة بإشراف الدكتورة ديزيريه قزي من جامعة الروح القدس في الكسليك.
وجاءت نتائج الرسم عن المواضيع البيئية لتلامذة المدارس من الخامس الى التاسع أساسي كالآتي: حسين عيتاوي وهشام العزير وفاطمة يحفوفي ورنا زين الدين وناجي فياض من مؤسسة الهادي للاعاقة السمعية والبصرية واضطرابات اللغة والتواصل، المرتبة الثانية آية الزعني من درسة عمر الزعني المتوسطة، والمرتبة الثالثة لجيمي جعجع من مدرسة الرسل جونية.
اما نتائج فئة الكتابة عن المواضيع البيئية فجاءت كالآتي: المرتبة الاولى محمد خليل من مدرسة المهدي ويتعلق بدراسة علمية عن البيئة، المرتبة الثانية سارة فؤاد حسن من مدرسة بيروت انترناشيونال سكول ويتعلق بعلاج الحد من إهدار الطعام.
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن