مؤتمر فيLAU جبيل عن الديموقراطية في لبنان والعالم العربي

Ghadi news

Sunday, April 29, 2012

نظمت الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU)، بالتعاون مع "جمعية خريجي معهد العلوم الاجتماعية" في الجامعة اللبنانية و"حلقة الحوار الثقافي"، في قاعة "سيلينا قربان" في حرم الجامعة في جبيل مؤتمرها الثالث تحت عنوان "لغة الديموقراطية: مقاربات وتحولات".


تحدث فيها خبراء وسياسيون وأكاديميون واعلاميون في حضور رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا، والنائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، النائب السابق الدكتور بيار دكاش، نائب رئيس شوؤن الطلبة في الجامعة الدكتورة ليز سالم، والدكتور فؤاد حشوة ونخبة من ذوي الاختصاص في مجالات: الثقافة والسياسة والاجتماع والقانون والاقتصاد.
النشيد الوطني استهلالا، ثم كلمة ترحيبية للمشرفة على أعمال المؤتمر الدكتورة نضال الاميوني دكاش التي قالت: "المهم أن الديموقراطية، لم تعد كما كانت تسمى بحكم الشعب. بل تطورت حالها ونمت، ومن ثم بدأت تأخذ حيزها حيث تتواجد إما بشكل يفرض لغايات معينة أو فعلا تكون لمصلحة الجموع، هذا إن اعتمد تطبيقها على أسس نبيلة ونكران ذات، يجسدها من يقف وراء هذا النظام الفعال نحو غد أفضل ومستقبل مشرق كي تصبح حالنا حال الشعوب التي تعيشها".
ثم تكلمت عن التركيبة الطائفية و"المغالاة فيها، وما جنته علينا من ويلات وكوارث وتخلف كنتيجة واقعية لمنطق ترسيخ واستعلاء مجموعة على أخرى"، مشددة "اننا نصل إلى الديموقراطية حين يتحقق القول المؤثور: "ما لله لله و ما لقيصر لقيصر".
 

وعن الخلفية الثقافية الدينية السياسية في مجتمعاتنا العربية، ذكرت أنها "عميقة الجذور"، ودعت "للمساهمة في إثراء الساحة الثقافية والعلمية وتبني مشروعا فكريا لا شرقيا ولا غربيا، هدفه بالأساس بقاء لبنان كما كان منارة للثقافة والعلم ومركزا لتلاقي الحضارات والأ ديان السماوية".
ثم كانت كلمة ترحيبية من الدكتور جبرا باسمه وباسم الجامعة وقال: "إن الديموقراطية حلم ساحر يدغدغ مخيلة وعواطف كل انسان يتوق الى تحقيقه. ولكن ترجمة هذا الحلم الممتع الى حيز الوجود يتطلب من كل مجتمع يرنو إليه تضحيات فردية وجماعية يعجز هذا المجتمع عن تقديمها إذا لم يكن عنده نضوج سياسي واجتماعي، ثقافي واقتصادي، كاف لفهم معايير الديموقراطية واستيعابها".
وأعرب عن اعتقاده بأن الديموقراطية "ترتكز في صميمها على نموذج حكم وسياسية يكرس الدولة لخدمة المجتمع وتأمين حياة فردية وجماعية أفضل ينعم بها أبناء الوطن الواحد وان هذه الحريات النبيلة ليست بالمطلقة، بل ان ممارستها تخضع لقوانين جماعية شاملة لا تسخر من حريات الغير بل تحترمها كل الاحترام، ولا ترتكز على حب الذات والغرور به بل على محبة وخدمة الاخرين وتأمين رغيد العيش لهم. وإنه لسعيد جدا بأن جامعتنا الحبيبة قد برزت كمثال حقيقي لممارسة الديموقراطية بمعناها الاصيل". مؤكدا انه "قد حان لعالمنا العربي ان يفهم ويطبق ثقافة الديموقراطية، التي بدونها لا وجود لأي تقدم حضاري مهما كانت ثرواتنا وقوانا الفردية، وبأن نكف عن التكهنات والفلسفات السفسطائية عن الديموقراطية وما تعنيه".
كذلك كانت كلمة ترحيبية باسم عميد كلية الاداب والعلوم الدكتور فيليب فروسار القاها الدكتور حيدر هرمناني، الذي رحب بالحضور وشكر منظمي هذا المؤتمر.
وسألت رئيسة حلقة الحوار الثقافي جميلة حسين عن وجود الديموقراطية في وطننا، "وإن كان الجواب نعم، فهل اننا نراعي أهم شروطها؟". كما طرحت سلسلة من الأسئلة تستدعي اجوبة كمثل إذا كانت "الديموقراطية تعطي في الأصل حكم الشعب لنفسه، فهل يحكم شعب لبنان نفسه، ويختار ممثليه بحرية بعيدا عن الضغط والإبتزاز والتخويف"، إلى جانب المساءلة "كيف نقول أننا نعيش في نظام ديموقراطي في لبنان، وهناك تساؤلات عن مبادئ وركائز الديموقراطية، ومدى تطبيقها في بلد متناقض كلبنان؟".
للإجابة عن هذه الأسئلة والهواجس، اقترحت أنه "علينا أولا أن نكون ديموقراطيين فعليا وبالممارسة العلمية، وعلى الصعيد الشخصي، والعائلي، والطائفي، والوطني. فباختصار، إن الإنتماء للمحيط، مهما كان المحيط طائفيا أو عنصريا أو متدينا أو متحررا، فهذا لا يمكن أن يمنع الشخص من أن يكون ديموقراطيا لا يحتكر السلطة".
ثم عقدت الجلسة الأولى وشارك فيها الفرزلي والدكتورة ليلى نقولا رحباني والمدير التنفيذي للاعلام والعلاقات العامة في الجامعة اللبنانية الاميركية الدكتور كريستيان أوسي، أدارتها الدكتورة أميوني، وتحدث الفرزلي عن الديموقراطية والطرح الارثوذكسي، مشددا على ان "التعايش الاسلامي المسيحي في لبنان لا نستطيع ان نحققه الا عبر العدالة والمساواة"، داعيا الى "الجلوس على الطاولة وبحث قانون الغاء الطائفية"، مؤكدا انه "مع اي قانون انتخابي يؤدي الى تمثيل صحيح ويعكس ارادة الشعب اللبناني لذلك كان الطرح الارثوذكسي لقانون الانتخاب".
وتحدثت الرحباني من الجامعة اللبنانية الدولية عن العالم العربي ومفهوم الديموقراطية وعن مفهوم الفكر الاسلامي مع الديموقراطية.


وتحدث أوسي عن لبنان ومفهوم الديموقراطية، واعتبر أن الدولة "فشلت في تأمين العلاقات التي كانت مطلوبة بين الدولة والميثاق الوطني، اذ لم تعمل على ايجاد القاسم الوطني لكل الطوائف اللبنانية بالممارسة السياسية ما خلق شعورا عميقا عند كل الطوائف بوجوب التمسك بمصالح هذه الطائفة والعمل لأجلها، لاالعمل في سبيل الوطن الجامع، الأمر الذي أحدث خللا عميقا في الممارسة الديموقراطية تجلت في الممارسة اليومية لكل نواحي الحياة والقانون والسياسة في البلاد وعطل المفهوم الحقيقي والعملي للديموقراطية".
وأدار الجلسة الثانية الدكتور فؤاد حشوة وتحدث فيها أوسي عن الديموقراطية الاعلامية وحسن حمادة عن الديموقراطية التوافقية والكاتب انطوان سعد عن ديموقراطية النخبة والدكتور غسان الخالد عن (البدوقراطية) في العالم العربي.
وادار الجلسة الثالثة رئيس مجلس شورى الدولة سابقا القاضي غالب غانم وتحدث فيها كل من الدكتور مكرم عويس من الجامعة اللبنانية الاميركية عن الديموقراطية والربيع العربي ولور ابي خليل من الجامعة اللبنانية عن الديموقراطية والمرأة في العالم العربي، واخيرا الصحافي سامي كليب عن الديموقراطية ومسارها العالمي.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن