اطلق وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال سليم وردة ممثلا بالمدير العام للوزارة الدكتور عمر حلبلب، في مؤتمر صحافي عقده في الوزارة، فعاليات الاسبوع الوطني للمطالعة العامة بعنوان "بلد يقرأ بلد يعيش" الذي يستمر حتى 18 نيسان (ابريل) الحالي ويضم مختلف النشاطات في المكتبات العامة والمراكز الثقافية والمدارس في مختلف المناطق اللبنانية.
حضر المؤتمر رئيس اتحاد المكتبات في لبنان ممثل اسيا واوكرانيا للاتحاد الدولي للمكتبات الدكتور فوز عبدالله، مدير مكتبة بعقلين الوطنية غازي صعب، مسؤول دائرة المطالعة في الوزارة عماد هاشم، المستشارة الاعلامية امل منصور، المشرف الميداني على المكتبات عبده قطان، مسؤول مكتبة البرج ميشال شويري واللجنة التحضيرية لاسبوع وحشد من الهيئات والفاعليات المعنية بالمطالعة العامة والبرامج الثقافية.
حلبلب
استهل حلبلب كلامه بتوجيه كلمة الى وسائل الاعلام، شاكرا "مواكبتها للنشاطات الثقافية على مختلف انواعها"، ناقلا للحضور "تحيات الوزير وردة الذي اعتذر عن المؤتمر لاسباب اضطرارية".
وقال: "الوزير وردة هو الحاضن الاساس لجميع نشاطاتنا، لا سيما بدء فعاليات هذا الاسبوع"، متمنيا ان "يحظى هذا الحدث الثقافي الاهتمام"، متمنيا على وسائل الاعلام "مشاركتنا بمواكبة الحدث على مدار الاسبوع باعتباره رسالة وطنية".
واوضح ان "هذا الحدث الذي نحيي فيه هذه النشاطات، اصبح تقليدا سنويا تنظمه وزارة الثقافة منذ 10 سنوات بالتعاون مع 90 مؤسسة اهلية تشارك سنويا بكل النشاطات"، لافتا الى ان الوزارة "تتعاون مع عدد كبير من هيئات المجتمع المدني الثقافي، وتتميز بالكثير من الاعمال والنشاطات بمشاركة المنظمات غير الحكومية والمجتمع الثقافي الاهلي في لبنان، سواء على مستوى السينما او المسرح او المطالعة والكتاب، ولكل هيئة هناك لجنة مؤلفة من شخصيات لها وزنها وخبرتها وثقافتها ناشطة في جمعيات اهلية".
واشار الى ان "لكل البلديات في متخلف انحاء لبنان دورها المميز في هذا الاسبوع، لاننا ننظم هذا الحدث مع السلطات المحلية في مختلف المناطق ولدينا ما يقارب 40 مركز تنشيط ثقافي تابع للوزارة، وحوالى 80 مكتبة شريكة للوزارة، اي ان هذه السلسلة تصل الى 120 مركز ثقافي على مستوى خريطة لبنان تتعاون في نشاطات هذا الحدث من اجل ايجاد تنمية ثقافية مستدامة"، موضحا "اننا توصلنا الى ذلك من خلال عملنا اليوم في مواصلة النشاطات للسنة العاشرة على التوالي، مما يؤكد اننا اسسنا لعمل ثقافي هدفه رفع نسبة المطالعة في الوطن وتشجيعها وتنشيط الحالة الثقافية".
اضاف: "نتمنى من الجميع التعاون، لا سيما ان امكانات الوزارة المادية ضيئلة بالنسبة لطموحاتنا في هذا المجال"، مضيفا "لدينا 600 نشاط خلال هذا الاسبوع في كل انحاء لبنان، منها ليلة المكتبات في 15 الحالي من الساعة العاشرة صباحا حتى العاشرة ليلا، يتخللها سلسة من النشاطات الفنية والثقافية المتنوعة، وايضا "كتاب وزوادة" في حديقة الصنائع الاحد المقبل من العاشرة صباحا حتى الخامسة عصرا، ونغتنم المناسبة خصوصا في المناطق النائية لتنشيط الحالة الثقافية، لذلك تجدون نشاطات لكل الاعمار، بدءا من الطفل حتى الشباب، منها مسرح دمى، قراءة قصص، ندوات، حفلات موسيقية، لقاءات مع كتاب ومثقفين، ورش عمل مع الرسامين، نشاطات بيئية ومعارض، محترفات تصوير، عرض افلام، قراءات في الطبيعة، جلسات حوارية حول مواضيع مختلفة، نشاطات في المدارس، لقاءات شعرية، اشغال يدوية، حملات نظافة، محاضرات صحية، ورش عن صناعة الكتاب، زيارة مطابع ودور نشر".
ورأى "ان مثل هذه العناوين، تعطي مفصلا اساسيا في تنشيط الوضع الثقافي والحالة الثقافية، لكن في المقابل كل ذلك يحتاج الى دعم اكثر، سواء من الدولة او الحكم المحلي او من المجتمع الثقافي. فبقدر ما نحضن وندعم بامكانيات اكبر يمكننا استثماره في الاتجاه الصحيح".
وختم داعيا الى "لقاء يعقد الاحد المقبل للمشاركة في نشاط "كتاب وزوادة" في حديقة الصنائع، باكورة فعاليات الاسبوع".