1700 منطقة أميركية ستختفي مع ارتفاع منسوب البحر

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Thursday, August 1, 2013

دراسة توقّعت أن تغمر المياه بوسطن وميامي مستقبلاً
1700 منطقة أميركية ستختفي مع ارتفاع منسوب البحر

"غدي نيوز"

توصّلت دراسة جديدة إلى أن أكثر من 1700 مدينة وبلدة أميركية بما فيها بوسطن ونيويورك وميامي أكثر عُرضَة للخطر من ارتفاع منسوب البحر ممّا كان يُخشى منه سابقا.
ونشر تحليل في دورية لـ "الأكاديمية الوطنية للعلوم" مؤخرا، أنه مع حلول العام 2100، سيكون مستقبل جزء من 1700 منطقة على الأقل مغمورا بالمياه بسبب انبعاثات الغازات الدفيئة التي تراكمت في الغلاف الجوّي، ولم تُحدّد الدراسة وقتا مُعيّنا في هذا المجال أي أن تغمُر فيه الماء هذه الأماكن أو جزءا منها، بدلاً من ذلك، حدّدت أنه وقت غمر الماء لهذه الأماكن في المستقبل ستكون نقطة اللاعودة.
وقالت الدراسة: "إنه بسبب القصور الذاتي في صلب النظام المناخي، وأنه حتى لو توقّفت كل انبعاثات الكربون في الحال، فذلك سوف يستغرق وقتا حتى ترتفع درجات الحرارة ذات الصلة للتخفيف من ذلك، وهذا يعني أن مصير بعض هذه الدول محتوم بالفعل".
وقال الباحث في مركز المناخ وكاتب هذا البحث بنجامين سترواس أنه حتّى إذا توقفت الانبعاثات العالمية غدا، فإن فورت لودرديل، حدائق ميامي، هوبوكن ونيوجيرسي سوف تكون تحت سطح الماء.
وتوصّلت الدراسة إلى أن التخفيضات الهائلة في الانبعاثاث، وهي أكبر بكثير مما وافق عليه الرئيس أوباما وغيره من زعماء العالم يمكن أن تنقذ ما يقرب من1000  مدينة من خلال تفادي ارتفاع منسوب البحر.
ووجدت دراسة حديثة نُشرت في "PNAS" بواسطة عالم المناخ أندرس ليفرمان أن كل ارتفاع درجة واحدة في حرارة المناخ سوف تؤدي في النهاية إلى زيادة 2.3 متر في منسوب البحر، وأخذت الدراسة الأخيرة هذه الأرقام والعوامل من المعدل الحالي لانبعاثات الكربون، بالإضافة إلى أفضل تقدير لحساسية المناخ العالمي من التلوث.
وطبقا للدراسة، فمن المعتقد أن هذه الأماكن تحت التهديد، حيث إن 25 بالمئة من سكانها الحاليّين يعيشون تحت خطر انغمارهم تحت الماء في المستقبل بسبب ارتفاع منسوب البحر، وبعض من 1700 مكان في خطر واضح. وحتى لو تمّ بناء سد أعلى فـ 50 بالمئة من السكان الحاليّين و 1400 مكان سوف يكونون تحت التهديد مع حلول 2100.
وتمتدّ لائحة المجتمعات المهددة إلى سكرامنتو وكاليفورنيا وهما تقعان بعيدا عن البحر ولكنهما ستكونان عُرضة للفيضانات في دلتا سان جوكين ونورفولك، فيرجينا (وهي أكبر موطن للقواعد البحرية الأميركية)، والمنشآت التي على بعد أميال من الواجهة المائية ستكون في خطر من انغمارها تحت الماء بارتفاع منسوب البحر مع حلول 2040، وبدأت وزارة الدفاع بالفعل بالتخطيط للمستقبل تحت التغييرات المناخية، وتشمل تغيير أماكن القواعد، وحوالي نصف سكان كامبريدج، ماساتشوستس عبر نهر تشارلز من بوسطن قد يستوطنون في هارفارد، ووجدت الدراسة أن العديد من المدن الساحلية في تكساس مُهدّدة أيضا، وأنها سوف تنغمر بالماء في بدايات 2060.
وتوصّلت الدراسة إلى أن المنطقة الأكثر تَعرّضا للخطر هي فلوريدا التي فيها العشرات من المدن، والتي سوف يتمّ تأمينها مع نهاية القرن، وتاريخ اللاعودة لمعظم ميامي يمكن أن يكون في 2041.
ويمكن أن يكون نصف شاطئ بالم مع ملايين العقارت المتواجدة على طول البحر خاضعة لخطة الإنقاذ حتى حلول 2060، وتأتي نقطة اللاعودة لمدن أُخرى مثل فورت لودرديل التي يمكن أن تأتي بعد ذلك.
وقال سترواس: "إنه من الجميل أن تجد نفسَك تسير تحت الماء إلا إذا كنت تَبني نظاما ضخما من السدود الحلقية والسدود.
ونُشر مقال في 30 تموز (يوليو) 2013 لتصحيح خطأ في الدراسة، فالمقال الأصلي أَقَرّ أن 1700 مدينة أميركية سوف يغمرها الماء مع حلول 2100، وفي الواقع أقَرّت التحليلات أن هذه المناطق أو جزءا منها على الأقلّ سوف يغمرها الماء في وقت لاحق غير مُحدّد.
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن