"غدي نيوز"
أقصى ما يسعى إليه معظم النواب... هو الوجاهة... فما إن يصلوا إلى الندوة النيابية متسلقين حافلات الطوائف... حتى يطالبون بلوحات زرقاء لسياراتهم... وتوظيف مرافقين... وخدم ومعاونين... وأبعد من ذلك ترى نظرتهم تغيرت... فهم ينظرون إليك بخيلاء وتعالٍ... وكأنهم "آلهة" وليسوا من طينة البشر!!...
تصرفهم هذا مثير للشفقة... فهؤلاء ليسوا سوى خدم لأسيادهم ولمن التحقوا بركبهم من طغمة حاكمة بقوة الدين والمذهب وسلطة المال والاقطاع السياسي... وهؤلاء لا لون ولا طعم لهم... مجرد أرقام... لزوم ما لا يلزم... إلا لـ "عدة الشغل"... في الصراع المحموم بين موالاة تصبح معارضة ومعارضة تتحول موالاة... في مشهد درامي – كوميدي... والانكى من ذلك أنهم يصدقون أنهم يمتلكون حيثية شعبية تؤلهم لتبوُّء أعلى المناصب... وهم في معظمهم لا يحصِّلون أصوات زوجاتهم في ما لو ترشحوا منفردين...
من المضحك المبكي أننا كمواطنين ننتقد ونشتم ونكابر... ونعود في لحظة تخلٍّ للتصويت والتجديد لهم...
صحيح أن التعميم لا يجوز... ولذلك قلنا البعض وغالبيتهم... لكن أما آن الأوان لاحداث تغيير حقيقي للطبقة السياسية ونحن نراها تقود البلاد إلى مهاوي الفتن... وتشرع الخطأ... وتستبيح صحة المواطن ومستقبله... ولا تريده إلا مجرد متسول عند أعتاب قصورهم؟...
هؤلاء يستبيحون دمنا... مستقبل أبنائنا... بيئتنا... معالمنا الخضراء... أو ما تبقى منها... هؤلاء أصحاب كسارات ومرامل... هؤلاء استباحوا الأملاك البحرية... أوصلوا الشعب إلى حافة الجوع... وشرعوا دروب الهجرة لطاقاتنا الشابة...
صوتك... ضميرك
"خلي ورقتك خضرا... صوِّت للبيئة بلبنان"