مطالبة بمعرفة أسباب عدم استخدام طوافات مكافحة الحرائق

Ghadi news

Thursday, August 8, 2013

عبود استقبل بارود ووفد "أخضر دايم"
مطالبة بمعرفة أسباب عدم استخدام طوافات مكافحة الحرائق

"غدي نيوز"

استقبل وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال فادي عبود ظهر أمس (7-8-2013)، الوزير السابق زياد بارود يرافقه وفد من جمعية "أخضر دايم".
بعد الاجتماع تلا مستشار الرئيس سعد الحريري للشؤون الانمائية فادي فواز بيانا جاء فيه: "في ظل تساؤلات الرأي العام المشروعة عن مصير طوافات مكافحة الحرائق الثلاثة التي كانت جمعية "اخضر دايم" قدمتها هبة للدولة اللبنانية بالتعاون مع وزارة الداخلية والبلديات عام 2009، خصوصا مع بداية موسم الحرائق، تداعى أعضاء الجمعية الى لقاء عقد في 7/8/2013، وشارك فيه كل من معالي الوزير فادي عبود، معالي الوزير زياد بارود، نديم قصار، طلال مقدسي، صلاح عسيران ، فادي صعب، فيليب ابي عقل، باسكال سعد، فادي فواز وروز شويري.
وبعد التداول، أصدر المجتمعون البيان الآتي:
أولا: يذكر المجتمعون أن مبادرة تأمين طوافات لمكافحة الحرائق التي اطلقتها وزارة الداخلية، في عهد معالي الوزير زياد بارود (التابع لها الدفاع المدني) والتي تلقفها المجتمع المدني بهيئاته الاقتصادية والبيئية والاهلية، أدت الى أجمل صور التعاون بين العام والخاص، وأنتجت، عبر جمعية "اخضر دايم" تحقيق ثلاث طوافات قدمتها الجمعية هبة للدولة اللبنانية بعدما جمعت تبرعات بلغت نحو 15 مليون دولار أميركي.
وقد تم شراء الطوافات من الجمعية، نتيجة استدراج عروض عالمي واكبه مكتب تدقيق محاسبة عالمي، بالاستناد الى دفتر شروط وضع بالتنسيق بين مكتب "فيريتاس" ولجنة فنية عسكرية في قيادة الجيش، وقد تسلم سلاح الجو في الجيش اللبناني، مشكورا، الطوافات الثلاث، وتم تدريب 12 طيارا على استخدامها، كما شمل العقد صيانة تلك الطائرات لثلاث سنوات ومليون دولار للتشغيل والصيانة.
ثانيا: أدت الطوافات الثلاث دورها في محطات عدة منذ تسلمها، وساهمت في عمليات إخماد عدد من الحرائق وأثبتت فاعلية عالية فاقت بأضعاف فاعلية الطوافات العادية، على الرغم من أن الطوافات وحدها لا تغني عن العنصر البشري على الارض، ولا عن اليات الدفاع المدني، وقد شاركت في عمليات البحث ومحاولات الإنقاذ إثر حادث سقوط الطائرة الاثيوبية، وهي مجهزة لتكون طوافات إسعاف وإغاثة الى جانب تجهيزها لمكافحة الحرائق.
ثالثا: من باب الحرص على هذا الانجاز الذي كان موعودا منذ سبعينيات القرن الماضي ولم يتحقق إلا عام 2009، ومن باب الامانة للمتبرعين، كبيرهم وصغيرهم، الذين جعلوا هذا المشروع يتحقق دون تكليف الدولة اللبنانية ليرة واحدة، وبما أن جميعة "أخضر دايم" هي التي تولت بفخر واعتزاز الاجراءات المختلفة، بشفافية نتمنى أن تنسحب على كل التلزيمات وعمليات الشراء في الدولة اللبنانية، فقد رأينا واجبا علينا أن نتابع هذا الملف ونقف على رأي المسؤولين لمعرفة الأسباب التي تحول منذ مدة دون استخدام الطوافات، للغاية التي من أجلها استقدمت، مما جعل الرأي العام يتساءل بصورة مشروعة، ونحن معه، عن السبب وراء ذلك.
وكلف المجتمعون لجنة تنفيذية متابعة الموضوع مع المسؤولين في الدولة، والعودة بالاجوبة الى الجمعية التي قررت إبقاء اجتماعاتها مفتوحة لمواكبة هذه المسألة بكل عناصرها، وتقديم ما تستطيع لتعود الطوافات تحلق وتخمد الحرائق، وحتى لا تذهب كل المساهمات والتضحيات سدى، نريد لهذه الشراكة الناجحة والنموذجية بين القطاع العام الرسمي والقطاع الخاص أن تكون مستدامة، لا أن تسقط عند معوقات مادية أو تقنية، وسنطلع الرأي العام والاعلام على صورة نتائج تحركنا".

عبود

ثم قال عبود: "عام 2009 كنا نشاهد لبنان الأخضر يحترق، عندها زرت وزير الداخلية في حينها الاستاذ زياد بارود واتفقنا على القيام بشيء حيال هذا الأمر. أنا كنت رئيسا لجمعية الصناعيين، وقد بدأ التحرك من خلال الهيئات الاقتصادية، واليوم يدمي قلوبنا أن نشاهد هذه الحرائق تعود الى لبنان مقابل قدرة ضعيفة لمكافحة هذه الحرائق. الطوافات وحدها لا تحل المشكلة، لكن هذا الموضوع، بكل بساطة، كان حسب إرادة المسؤولين، وطبعا هناك دور أساسي للجيش في اختيار الطوافات. المفروض أن نعرف اليوم لماذا لا تطير هذه الطوافات. وأود التذكير بأن موضوع الحرائق لا يقتصر فقط على الطوافات، وثمة حراس الأحراج، وهذا موضوع مهم جدا، إضافة الى السيارات الرباعية الدفاع الصغيرة التي يمكنها الدخول بين الاحراج. لكن المهم في هذا الموضوع أننا لن نقف مكتوفي الايدي، وللرأي العام الحق في أن يعرف، وتساؤلاته في مكانها، لذلك ألفنا لجنة تنفيذية لملاحقة هذا الموضوع، ولمعرفة ما إذا كان هناك دور لنا لمعالجة الأمر، ولتعود الطوافات لمتابعة عملها".

بارود

وتلاه بارود: "أود أن أذكر بأن هذا المشروع ثمة من يحرص عليه، وهناك أناس ما زالوا معنا وبعضهم غادرنا مثل انطوان شويري، اضافة الى الجمعيات "الثروة الحرجية" وجمعية المصارف وتلاميذ مدارس. الهدف من المشروع كان شراكة نموذجية بين القطاعين العام والخاص، وفي الوقت نفسه هناك درجة عالية من الشفافية التي لا تكون فقط بالتلزيم وشراء الطوافات، بل بالمتابعة حتى النهاية وإعطاء الاجوبة للرأي العام. ومن واجبنا مع معالي الوزير وكل المعنيين بهذا الموضوع، كما "اخضر دايم" انجزت شراء الطوافات، ان نتابع مع المعنيين، وتحديدا مع الدولة بكل وزاراتها، لأن الموضوع كما يبدو مالي وتقني، ليس هناك أي مشكلة بالمبدأ مع الطوافات، نحن عندنا الثقة بسلاح الجو، ومسرورن جدا بأن توضع هذه الطوافات بتصرف سلاح الجو في الجيش، لأن هناك طيارين ضباطا يمكنهم القيام بهذا الواجب، لنرى واياهم ما هي المشاكل التي تمنع هذه الطوافات من الطيران. إذا كانت المعوقات مادية فمن واجبنا نحن وغيرنا في البلد السعي لتخطيها، لأن كلفة صيانة الطوافات لا تذكر مقابل كلفة الحرائق، ومقابل كلفة كل شجرة تحترق في البلد".
وختم: "سنؤلف لجنة متابعة وسنضع الرأي العام بالصورة ونعطيه الاجوبة، والامر الايجابي في هذا الموضوع ان كل المعنيين بالمشروع منذ 2008 ما زالوا معنيين ومستمرين به، هناك شراكة كبيرة مع الدولة اللبنانية التي نثق بالمؤسسات التي تشارك في هذا الموضوع، وتحديدا الجيش، وعندنا تقدير كبير للضباط ولقيادتهم التي تساعدنا من أجل الوصول الى نتائج وطنية قبل أن تتفاقم الحرائق ونخسر أكثر من الثروة الحرجية".
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن