حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) من أزمة صحية تلوح في الأفق في أوروبا ووسط آسيا، موضحة ان البدانة والأمراض المتعلقة بالغذاء يمكن أن تبرز كأحد أكبر التحديات بينما سيكون الجوع مشكلة ثانوية.
وحذرت المنظمة من أنه ومع تغير النظام الغذائي من الحبوب إلى استهلاك اللحوم والألبان، فإن عوامل الخطر وراء الأمراض غير المعدية المزمنة يمكن أن يرتفع في أجزاء من المنطقة.
وبالإضافة إلى النظام الغذائي، قالت المنظمة ان أسلوب الحياة والفقر والرعاية الصحية جميعها عوامل تؤثر على البدانة ومعدلات الأمراض والوفيات، وأن ارتفاع هذه المخاطر سيضع عبئاً إضافياً على نظم الرعاية الصحية في البلدان الفقيرة في وسط آسيا والاتحاد الأوروبي.
ولفتت إلى ان الجوع يؤثر حالياً على أقل من 5 بالمئة من السكان في المنطقة ولكنه يبقى مشكلة كبيرة في أجزاء واسعة في القوقاز ووسط آسيا.
وتوقعت أن تنخفض نسبة الأشخاص الذين يعانون من الجوع في القوقاز ووسط آسيا من 9 إلى 2 بالمئة بحلول 2030 ومن ثم إلى 1 بالمئة عام 2050.
وأشارت المنظمة إلى انه في المناطق الريفية في شرق أوروبا والقوقاز ووسط آسيا، فإن إنتاج الحبوب من قبل صغار المزارعين أقل من الإنتاج المتوقع.
وتوقعت أن يرتفع استخدام الأسمدة الكيميائية في الاتحاد الأوروبي بنحو 20 بالمئة بحلول عام 2050.
ولفتت إلى انه في القوقاز ووسط آسيا، تستهلك الزراعة كميات كبيرة من المياه بدون فعالية، فنصف مياه الري تهدر وهي في طريقها إلى المزارع بسبب أنظمة توصيل المياه المتهالكة ما يضع عبئاً كبيراً على مصادر المياه.