بعد تركيا... "السمكة الطبيبة" وصلت بيروت!

Ghadi news

Wednesday, August 14, 2013

"غدي نيوز"

أسماك صغيرة موزعة في حوض زجاجل، هي ليست للزينة أو للأكل وإنما مهمتها أبعد من ذلك بكثير، فهي مختصة بتزيين وعلاج الأيدي والأقدام.
في وسط العاصمة بيروت أرادت صاحبة أحد مراكز التجميل أن تنقل هذا العلاج عبر أسماك "غارا - روفا" والتي اشتهرت في تركيا منذ العام 1800 إلى قلب بيروت.
هذه الأسماك المعروفة باسم "غارا - روفا" متخصصة بأكل اللحم الميت من الجلد دون أن تسبب أي أذى أو ألم، لذا سميت بالأسماك الطبيبة.
صاحبة مركز التجميل منى عياد قامت بتجربة هذا العلاج عندما كانت في ماليزيا فأحبت الفكرة واصطحبتها معها إلى بيروت، إذ قامت بشراء حوالي الـ 250 سمكة صغيرة.
مديرة المركز فريال غزال، أكدت في حديثها مع مراسلة "وكالة الأناضول"، أن هذه الأسماك صحية وليس لها أي عوارض جانبية، بل نتيجتها الإيجابية تظهر جليّة عبر الإقبال الكثيف عليها.
تبدأ إجراءات هذا العلاج بحسب غزال: "عبر غسل القدمين أو اليدين بالماء من دون استخدام صابون أو أي شيء آخر يحتوي على مواد كيميائية لأنها تشكل خطراً على الأسماك، وبعدها تنقع القدمان أو اليدان في حوض الأسماك، بين مدة تتراوح بين العشر لخمسة عشر دقيقة".
وبمجرد أن تضع أصابع القدم أو اليد في الحوض الزجاجي المليء بالماء الدافئ الذي تتراوح درجة حرارته ما بين الـ29 و30 درجة، حتى تتسارع الأسماك الصغيرة نحو غذائها المنتظر لتصيب هدفها، ملتهمة كل ما يظهر أمامها من لحم ميت حول الأظافر، أما الشخص المسترخي فيشعر بالدغدغة والاسترخاء جراء هذه العملية.
وتابعت غزال قائلة "إضافة إلى مهمتها التجميلية كنوع من أنواع البيديكور (تنظيف البشرة حول الأظافر) والمساج تساهم هذه الأسماك بالتخلص من بعض الأمراض الجلدية المزمنة كالإكزيما والصدفية وبعض الفطريات الموجودة بين الأصابع والأظافر والتي لا يمكن التخلص منها عبر الوسائل التقليدية، وبعدها يصبح المكان الذي تعرض للالتهام من قبل الأسماك ناعماً جداً وخالٍ من أي بقايا ميتة".
هذه التقنية لا تزال غير مألوفة في لبنان حتى يومنا هذا، حيث أن مراكز التجميل الخاصة بهذه التقنية قليلة جداً.
وتلقى الأسماك الطبيبة، التى تشتهر بها مدينة سيواس وسط تركيا، اهتماما كبيرا من جانب السياح الأجانب، وكذلك المحليين إذ تُستخدم هذه الأسماك في معالجة عدد من الأمراض من بينها الصدفية والفطريات في مدن أنطاليا، موغلا، أزمير، ومرسين الساحلية التركية.
ويحذر بعض الأطباء من الانعكاسات السلبية المصاحبة لهذا العلاج، وذلك عبر احتمال انتقال بعض أنواع العدوى خاصة أن هذه التقنية تأخذ مكانها في نفس الحوض وعبر نفس مجموعة الأسماك في علاج أكثر من شخص واحد.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن