"غدي نيوز"

نقل النحات نصري طوق المنحوتة الصخرية التي تمثل مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس، من مشغله في الارز الى الموقع المخصص لها في نطاق حديقة البطاركة.
ويبلغ طول المنحوتة مترين ونصف متر وعلوها مترا ونصف، وشيدت وفاء لتقليد مشاركة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في نشاطات حديقة البطاركة وقداسها السنوي، وفي ذكرى اطلاقه رسميا بمباركة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي مشروع المسح الثقافي لتراث الوادي المقدس.
وتجسد المنحوتة يد رئيس الجمهورية تزيح الستارة عن الوادي، وعصا البطريرك الراعي المباركة، وبينهما صورة الوادي المقدس من حديقة البطاركة، وتبدو تعرجاته الطبيعية، وهي دير سيدة قنوبين الكرسي البطريركي حيث اقام البطاركة من سنة 1440 حتى 1823، وجدرانية تمثل التراث الروحي المسيحي المشترك الذي يحتضنه الوادي، وجرس يرمز لوحدة المؤمنين، ومغارة تمثل الروحانية النسكية المشرقية، وأحد بيوت قنوبين يرمز الى تراث الوادي البشري والاجتماعي والعمراني، وكتاب يمثل الارث الثقافي الكتابي لمطبعة دير قزحيا ومدرسة حوقا وسواهما.
وتنحدر من موقع المنحوتة درب الرئيس سليمان بعدما تم تأهيلها وسط غابة جميلة من اشجار الارز والسنديان، وتتوقف في محطتين: الاولى برج القرن الذي بناه المماليك لتشديد حصارهم على مغارة عاصي حدث الجبة سنة 1283، وقد نظفته مؤخرا رابطة قنوبين للرسالة والتراث، وعثر متطوعوها على فخاريات ستعرض للرئيس سليمان والبطريرك الراعي خلال جولتهما على الموقع نهار الجمعة المقبل، لتعرض لاحقا في متحف الوادي المقدس. وتم تجهيز البرج بمنظار يتيح للزوار مشاهدة مغارة عاصي حدث الجبة المقابلة، مع مطبوعات ارشادية وخريطة الوصول الى المغارة والمعالم التي تحيطها نزولا من حديقة البطاركة. وتكمل طريق المشاة الى المطل حيث تم تركيب منظار ايضا يتيح مشاهدة كل الوادي، كونه ينكشف كاملا من القرنة السوداء وصولا الى قضاءي الكورة وزغرتا.
ويزيح الرئيس سليمان والبطريرك الراعي الستارة عن المنحوتة، ويجولان للاطلاع على مجمل الموقع المتصل بوادي قنوبين نهار الجمعة في 16 الحالي.