احتفال تكريمي للمرأة المشاركة في "اليونيفيل"

Ghadi news

Thursday, March 8, 2012

أعلنت اللبنانية الأولى رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة السيدة وفاء سليمان أن "لا سلام من دون تعزيز حضور المرأة في صنع القرار، ولا حضور وازنا لها من دون تطوير أوضاعها الإجتماعية والإقتصادية والقانونية".
وأكدت انه "يمكن للعالم أن يكون مكانا أفضل لو أتيح للنساء كاللواتي نكرمهن اليوم، أن يحولن ما يمتلكنه من إدارة للسلام والخير، الى قرارات وسياسات دولية".
كلام السيدة سليمان جاء خلال احتفال تكريمي للمرأة المشاركة في قوة الأمم المتحدة العاملة في لبنان، لمناسبة اليوم العالمي للمرأة وإطلاق الحملة الوطنية لدعم المرأة في موقع القرار وصنع السلام، وذلك ظهر اليوم (8-3-2012) في مركز باسل الأسد الثقافي في مدينة صور.
وتحدث، بالإضافة الى اللبنانية الأولى، القائد العام لقوة الأمم المتحدة في لبنان الجنرال باولو سيرا، كل من عضو المكتب التنفيذي في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية الدكتورة ليلى عازوري جمهوري، نائبة رئيس الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية رندة بري، العضو المؤسسة في لجنة حقوق المرأة اللبنانية ليندا مطر.
وحضر سفراء: اسبانيا، النمسا، اندونيسيا، نيجيريا وكوريا الجنوبية، النواب علي خريس، علي بزي، عبدالمجيد صالح، جيلبيرت زوين، نائبة رئيس الهيئة الوطنية مي ميقاتي، عقيلة الوزير مروان شربل ليندا شربل، الوزيرتان السابقتان منى عفيش وليلى الصلح، النائبة السابقة مهى الأسعد، السيدة منى الصفدي، رئيس الصليب الأحمر الشيخ سامي الدحداح، ممثل وزير الدفاع الوطني ممثل قائد الجيش العميد عصام كرم، محافظ الجنوب نقولا ابوضاهر، مدعي عام الجنوب سميح الحاج، الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" ميلوش شتروغر، رئيس المجلس الوطني للاعلام عبدالهادي محفوظ، الوزيرة السابقة وفاء الضيقة حمزة، ممثل مفتي صور ومنطقتها الشيخ عصام كساب، مطران صور لطائفة الموارنة المطران نبيل شكرالله الحاج، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور عبد المحسن الحسيني، رئيسة بلدية صور حسن دبوق، رؤساء بلديات، وشخصيات.
وعن الجمعيات الأهلية المشاركة في الحملة حضر كل من: توفيق عسيران (مؤسس ورئيس فخري لجمعية تنظيم الأسرة)، نجلا البزري (جمعية تنظيم الأسرة)، دلال صياغ غانم (الهيئة الوطنية للطفل اللبناني)، الدكتورة أمان كبارة شعراني (رئيسة المجلس النسائي اللبناني)، هيام بزري شريف (نائبة الرئيسة في المجلس النسائي اللبناني)، أليس كيروز (رئيسة تجمع الهيئات من أجل حقوق الطفل في لبنان)، إكرام زراقط (المسؤولة عن العلاقات النسائية في جمعية المبرات)، لبنى كالوت (مؤسسة الإمام الصدر) ولودي برباري (رئيسة لجنة المرأة).

جمهوري

وعددت الدكتورة جمهوري مبادرات الهيئة الوطنية السابقة لدعم المرأة في موقع القرار وصنع السلام، وهي: "منتدى المرأة العربية والنزاعات المسلحة" عام 2004، "مشروع تمكين المرأة: العمل السلمي نحوالأمن والإستقرار على أثر حرب تموز (يوليو) 2006"، و"الحملة الوطنية لتشجيع المرأة على المشاركة في الإنتخابات المحلية" في عام 2010.
وعن الحملة الجديدة قالت: "اليوم، تأكيدا منها لأهمية إشراك المرأة في صنع القرار السياسي، وأمام تعاظم الحاجة الى السلام، تطلق الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية "الحملة الوطنية لدعم المرأة في موقع القرار وصنع السلام"، والتي من أهدافها: تحفيز الدولة على الإستجابة لالتزاماتها في تعزيز دور المرأة في الحياة العامة ومشاركتها في الحياة السياسية، وبلورة خطة وطنية لكسب التأييد لأفضل نظام انتخابي يضمن مشاركة المرأة في مواقع صنع القرار".
وأضافت: "إذ يسعد الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية أن تستهل حملتها هذه بتكريم المرأة المشاركة في قوات حفظ السلام في لبنان، فهي تعلن تضمين الحملة مجموعة من الأنشطة، أهمها: عقد ندوة أو أكثر لشرح مختلف الأنظمة الإنتخابية، توصلا الى تحديد النظام الأكثر استجابة لضمان وصول المرأة الى مواقع القرار، والتنسيق مع هيئات المجتمع المدني لوضع أجندة وطنية لمختلف البرامج المتعلقة ببناء القدرات والأنشطة الهادفة الى دعم مشاركة المرأة في انتخابات عام 2013، وتنظيم حملة كسب تأييد لقانون للأنتخابات يراعي الكوتا وحملة إعلامية واسعة النطاق".

بري

وشكرت السيدة بري اللبنانية الأولى لاختيارها مع أعضاء المكتب التنفيذي للهيئة، الجنوب مكانا لإحياء يوم المرأة العالمي وإطلاق الحملة الوطنية لدعم المرأة في موقع القرار وصنع السلام وتكريم المرأة المشاركة في قوات الأمم المتحدة الموقتة العاملة في جنوب لبنان.
وقالت: "إن هذا الإختيار للجنوب ولصور مكانا وزمانا لإحياء هذه الفعالية الإنسانية، إن دل على شيء، فإنما يدل على أهمية الأنموذج الذي قدمته المرأة اللبنانية ومحوريته في هذه البقعة الجغرافية من العالم".
وأعلنت "أن المرأة اللبنانية أكدت من خلال الوقائع اليومية أن شراكتها الى جانب الرجل في كل ما يصنع حياة الإنسان ومستقبله وحياة الدولة والمجتمع ليست مجرد حق يكرسه القانون أو الدستور فحسب. والشراكة والمشاركة، بمقدار ما هي حق للمرأة، باتت في هذه المرحلة وفي هذه اللحظة واجبا وطنيا وإنسانيا من غير الجائز تحت أي ذريعة من الذرائع الهروب من القيام به".
وقالت بري: "إن السيدات العاملات في القوة الدولية التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، واللواتي مع شركاء لهن من ضباط وجنود ورتباء وإداريين من أكثر من ثلاثين بلد من مختلف العالم، شاطروا أبناء هذه الأرض أحزانهم وأفراحهم فكانوا ايضا شركاء في بعض مشاريع التنمية البشرية المستدامة كما كانوا ايضا في الكثير من المحطات شهداء وشهودا لا سيما خلال الإجتياحات التي تعاقبت على الجنوب منذ عام 1978".
وأضافت: "إن هذا التكريم، بقدر ما هو تقدير للجهود التي بذلتها المرأة العاملة في إطار القوة الدولية، هو أيضا مناسبة نريد من خلالها تأكيد أهمية إرساء المزيد من قواعد التواصل والحوار الحضاري وتبادل الخبرات والإستفادة من تجارب المرأة في مجتمعات كالتي تمثلونها اليوم بهذه الصورة الناصعة في هذه البقعة الإستراتيجية من لبنان، من خلال مشاركتكن وشراكتكن في قرار صنع السلام والإستقرار والأمن الدوليين".
وأكدت "أنني على اقنناع بأن هذا الدور المحوري الذي تلعبنه الى جانب رجال الأمم المتحدة وهذه المهمة السامية التي تتحملنها، وسواها من المهمات الإنسانية، ما كانت لتتاح أمامكن لولا أن القوانين في بلادكن كرست لكن هذه الأدوار وهذه الحقوق، وبالتالي أعطتكن هامشا أساسيا من الحركة والنشاط والفاعلية، تفتقدها يا للأسف المرأة اللبنانية".
وختمت: "في هذا الإطار، يهمني أن أؤكد أن لا قيمة للبنان إذا سقطت فيه لغة الحوار، وان المرأة اللبنانية معنية في هذه المرحلة، ومن موقع ما تمثل في الديموغرافيا البشرية، بأن تكون عنصرا محوريا في إغناء الحوار وتعزيز ثقافة الإعتدال وإرساء مناخات الوحدة الوطنية والإستقرار الإجتماعي والإقتصادي".

مطر

وتوجهت مطر الى المرأة الجنوبية: "جئناكم اليوم هيئات رسمية ومؤسسات مجتمع مدني برئاسة اللبنانية الأولى، لنحيي معكم الثامن من آذار يوم المرأة العالمي، هذه المناسبة التي أقرت عام 1910 في المؤتمر النسائي في كوبنهاغن- الدانمارك، تيمنا بالمجزرة التي ذهب ضحيتها عشرات العاملات أثناء الإضراب الذي قمن به دفاعا عن لقمة العيش، وكان ذلك في مدينة نيويورك عام 1857، وانتشر هذا التاريخ تباعا، وعمم على كل القارات والمناطق في المؤتمر التأسيسي للاتحاد النسائي الديموقراطي العالمي في باريس عام 1945، أما الهيئة العامة للأمم المتحدة فقد تبنته عام 1977 رقم 142/32".
وقالت: "في هذه المناسبة تعلو أصوات نساء العالم ومعهن النساء اللبنانيات للمطالبة ليس فقط بحقوقهن التي ما زالت مغيبة، بل كذلك للمطالبة بصون الإستقلال وتحقيق السيادة الوطنية في دولة العدالة الإجتماعية والديموقراطية والسلام".
وختمت: "في هذه المناسبة الوطنية والعالمية، أهنئ النساء الموجودات على أرض لبنان ضمن اليونيفيل، وأشكر كل أفراد هذه المؤسسة الموكل اليها حماية الحدود. أشكرهم على ما يقدمونه من مساعدات طبية ومهنية، وأملنا جميعا أن يعم السلام كله وأن تتحرر الدول التي ما زالت تعاني بسبب الإحتلال والتدخل في شؤونها الداخلية، وأولى هذه الدول فلسطين، قضية العرب المركزية. أما بالنسبة إلينا، فأملنا كبير بأن مقاومتنا الوطنية مستمرة، وان تحقيق شعار الجيش والشعب والمقاومة كفيل بتحرير أرضنا، عندئذ سنزور اليونيفيل شاكرين لهم جهودهم، ونتمنى لهم عودة آمنة الى عائلاتهم وأوطانهم".

سليمان

ثم قالت سليمان: "في اليوم العالمي للمرأة، شاءت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية أن تطلق الحملة الوطنية لدعم المرأة في موقع القرار وصنع السلام، لتؤكد أمرين:
الأول هو أن المرأة في بلادي ما زالت بعيدة عن أن تكون شريكا حقيقيا في القرار والحياة السياسية. فبرغم أن لبنان كان أول بلد عربي يعطي المرأة الحق في الترشح والتصويت عام 1952، ودخلت أول امرأة الى مجلس النواب عام 1963، فإن حضورها في موقع القرار ما زال محدودا، سواء في الحكومات المتعاقبة أو في المجلس النيابي أو في التعيينات الإدارية. والأمر الثاني هو أن تعزيز مشاركة النساء في الحقل العام والعمل السياسي، هو خطوة أساسية لجعلهن فاعلات حقيقيات في صنع السلاح، إيمانا منا بأن المرأة تمتلك طاقات تؤهلها لهذا الدور".
وأضافت: "نحن بحاجة اليوم الى أصوات جديدة للمشاركة في صنع السلام وتلاقي الحروب، تضاف الى الأصوات التقليدية التي أمسكت مصير العالم على مر تاريخه، وهي في معظمها لرجال من هنا، هذا الترابط البنيوي بين الدعوة الى دعم المرأة في موقع القرار وصنع السلام، ليصبح لصوتها وحضورها حجما وازنا في صنع أسس ثابتة للسلام والأمن والنمو في العالم".
وأوضحت "أن بناء ثقافة السلام كما دعت اليها منظمة اليونيسكو، هو دور نسائي بامتياز، فهذه الثقافة التي تعني إحلال اللاعنف محل القوة والعنف لاحداث التغيير وتشجيع الناس على التفاهم والاحترام والتضامن، تقع في صلب دور المرأة كمربية للاجيال. وها هنا حجر الزاوية في بناء المجتمعات الصالحة. فالمرأة التي تربى على التسامح والتعاون والقيم والمبادىء، لا يجوز أن تحرم دور المشاركة في جعل هذه الأسس الاخلاقية نهجا في العمل السياسي، حتى لو ان المرأة بطبيعة الحال ليست معصومة عن العنف والتصلب والحلول القصوى".
وتابعت: "إلا أن المراة بحاجة كذلك الى إعداد جيد للقيام بهذا الدور في عائلتها أولا، وفي الشأن العام في مرحلة لاحقة، وذلك من خلال تأمين متطلبات التعليم لها وظروف متوازنة لنموها وتفتح آفاقها، وتعزيز ثقتها بنفسها وطاقاتها، وإصلاح أوضاعها في التشريعات الجائرة بحقها، من هنا ندرك أكثر الترابط بين كل أوجه النضال النسائي. فلا سلام بدون تعزيز حضور المرأة في صنع القرار، ولا حضور وازنا لها بدون تطوير أوضاعها الاجتماعية والاقتصادية والقانونية".
وأكدت سليمان أنه "إن لم يكن للمرأة دور يوازي الرجل في صنع الحروب، وتأزيم النزاعات المسلحة، وترسيخ لغة العنف في حل الخلافات، إلا أنها كانت باستمرار ضحيتها مع الاطفال والشيوخ، ومن تقع عليها وطأة المعاناة، والتشريد، والاعتداءات الجسدية، وفقدان التوازن العائلي. وما زالت هه القاعدة سارية المفعول الى اليوم، بمأسوية وألم".
وقالت: "في لبنان دفعت نساء بلادي أثمانا باهظة، نتيجة الحروب والاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على أرضنا، وآخرها عام 2006، فعانين فقدان الابن، والاخ، والاب، والزوج، واتشحن بالسواد لأزمان قياسية. وإذ تتوجه أنظارنا اليوم، من هذه المنطقة بالذات، الى قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان، وما بذلته على مر العقود ولا تزال، من أجل إرساء الاستقرار والامن في جنوبنا الغالي، يحدونا الامل بأن وجودها هو مصدر طمأنينة لابناء هذه المنطقة وسند لاحقاق الحق وانهاء الاحتلال. وتتعزز ثقتنا وأملنا، بوجود نساء في عديد هذه القوات، نفتخر بتكريمهن اليوم، أثبتن أن بإمكانهن أداء أدوار فاعلة في مهمة حفظ السلام في لبنان، وغيره من مناطق العالم، وخصوصا أن أعدادهن في ارتفاع في صلب هذه القوات، وإن يكن الرقم لا يزال خجولا. وقد برهنت التجارب أن وجود النساء في عديدها يساهم في تخفيف حدة الاحتقانات في المناطق التي يكن فيها، إضافة الى دورهن في دعم النساء فيها، فيعززن بذلك حق المرأة في أن يكون لها دور وموقف في حل الصراعات والنزاعات العالمية".
وتوجهت سليمان الى المشاركات في "اليونيفيل" بتحية تقدير ومحبة. كما توجهت بتحية الى "جميع الهيئات الاهلية اللبنانية الناشطة في سبيل ترسيخ السلام والامان والطمأنينة في مجتمعنا، والى المرأة الجنوبية، وأنا في أرضها وبيتها، على تضحياتها وصبرها وكبر عزيمتها".

سيرا

ثم ألقى سيرا كلمة قال فيها: "إنه لسرور بالغ لي إن أرى هذا الجمع الكبير محتشدا للاحتفال باليوم العالمي للمرأة. واسمحوا لي أن أعرب عن تقديري الخاص للهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية لدعوتها الكريمة لي للمشاركة في هذه المناسبة بعنوان: "الحملة الوطنية لدعم المرأة في موقع القرار وصنع السلام. حاليا، يحتفل باليوم الدولي للمرأة في بلدان عديدة، في لبنان والعالم كله، وهو يوم للتنويه بإنجازات المرأة، ومناسبة لمراجعة النضالات والانجازات الماضية، والأهم أنها فرصة للتطلع الى الأمام، الى الإمكانات غير المستغلة، والفرص التي تنتظر الاجيال القادمة من النساء".
وأضاف: "شكل ميثاق الامم المتحدة الموقع عام 1945، أول اتفاق دولي يؤكد مبدأ المساواة بين المرأة والرجل. ومذ ذاك، قادت الامم المتحدة الجهود الدولية الهادفة الى النهوض بوضع المرأة في العالم. وقد قطع الاهتمام العالمي بالاعتبارات الجنسانية في السلام والامن شوطا كبيرا منذ ذلك الحين. وعام 2000، اعتمد مجلس الامن القرار 1325 حول "المرأة والسلام والامن"، لمعالجة أثر الحرب على المرأة والتشديد على أهمية مشاركتها في كل نواحي جهود حفظ السلام وبناء السلام. ولكن، ما هو المعنى الملموس لذلك بالنسبة الى اليونيفيل، وإلينا نحن في جنوب لبنان؟ فعندما نتكلم عن المنظور الجنساني وحفظ السلام، يجب التنبه لنقطتين مهمتين: إذ يجب أن نضمن مشاركة المرأة بالتساوي في حفظ السلام وبنائه. وفي الوقت عينه يجب أن يكون حفظة السلام واعين للروابط بين المنظور الجنساني والسلام، لان الرجال والنساء يعيشون تجربة النزاع بشكل مختلف، وبالتالي فهم يفهمون السلام بشكل مختلف. إن الاعتراف بهذه الاختلافات، التي تعرف بالمنظورات الجنسانية، وإدماجها في جميع نواحي ولايتنا، هو أمر ضروري لنجاح جهود حفظة السلام. وهذا ما يدعو اليه القرار 1325 (2000)، ولضمان مراعاة المنظور الجنساني واحترام المبادىء الجنسانية، أسست اليونيفيل وحدة للقضايا الجنسانية، إضافة الى شبكة من جهات تنسيق الشؤون الجنسانية، كما عززت الشراكات مع هيئات أخرى للامم المتحدة، والسلطات الحكومية، إضافة الى المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية. الى ذلك، وتماشيا مع الجهود التي تبذل على صعيد المنظمة، زادت اليونيفيل عدد حفظة السلام النساء، اللواتي بتن يشكلن 4 في المئة من العسكريين و27 في المئة من المدنيين. وإن نساء اليونيفيل، بالتعاون الوثيق مع زملائهن الرجال، يتركن أثرا إيجابيا على بيئة حفظ السلام، على صعيدي حماية حقوق المرأة ودعم دورها في بناء السلام".
وتابع: "تحقيقا لهذه الاهداف، نفذت اليونيفيل عددا من نشاطات التعاون المدني العسكري والشؤون المدنية الهادفة الى تميكن المرأة، والتي تستهدف النساء كأفراد في المجتمعات المحلية، اضافة الى الضعيفات والمهمشات منهن. وما تنظيم اليونيفيل للتدريبات المهنية المختلفة، والندوات عن التواصل وحل النزاعات، الا بعض الامثلة على جهود اليونيفيل في هذا المجال. فلنعمل اذا، يدا بيد، رجالا ونساء على حد سواء، من مختلف البلاد والمجتمعات، للنهوض بالمساواة بين الجنسين، إذ لا أمل لنا بالتوصل الى المجتمع المستدام، والمسالم، والعادل، الذي يعد به ميثاق الامم المتحدة، إلا بتحقيق المساواة في مشاركة للمرأة".
وختم: "دعوني أستغل هذه الفرصة لارحب بزوجتي، التي وصلت لتوها من ايطاليا، في هذا اليوم المهم".
وفي ختام الحفل، تم تسليم الدروع التقديرية الى قائد "اليونيفيل" والمكرمات.
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن