علماء... المسؤولية على الانسان في ظاهرة الاحتباس الحراري

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Sunday, September 22, 2013

"غدي نيوز"
 
سيلقي كبار علماء المناخ باللوم على البشرية بوضوح أكبر من ذي قبل عن ظاهرة الاحتباس الحراري العالمية، في اجتماع يعقد الاسبوع القادم، لكنهم ربما يلقون صعوبة في توصيل الرسالة في تقرير يستخدم تعبير "شكوك" 42 مرة. وثبت أنه من الصعب اجتياز "فجوة اللغة" بين العلماء وواضعي السياسات والرأي العام ووسائل الاعلام الذين يسعون إلى تنبيهها.
ويقول العلماء أن الشكوك حتمية حين نصل إلى حدود المعرفة، وعلى سبيل المثال في حساب حجم الجليد الذي سيذوب في غرينلاند، أو السرعة التي سترتفع بها درجات الحرارة بحلول عام 2100، لكن واضعي السياسات والجمهور غالبا ما يعتبرون ذلك جهلا.
لكن هذه الفجوة في معاني الكلمات ربما تعقِّد الرسالة التي تسعى إلى فهم شامل لظاهرة الاحتباس الحراري العالمية في التقرير الذي أعدته اللجنة الحكومية الدولية للتغير المناخي التابعة للامم المتحدة المقرر أن ينشر في ستوكهولم يوم 27 ايلول (سبتمبر).
ويثير ملخص المسودة النهائية احتمال أن معظم التغير المناخي منذ الخمسينيات من القرن الماضي له سبب انساني بنسبة لا تقل عن 95 في المئة ارتفاعا من 90 في عام2007  و 66 في المئة في عام 2001. ويمكن أن ترتفع درجات الحرارة بواقع خمس درجات مئوية بحلول عام 2100 مما سيجلب مخاطر هائلة على المجتمع والطبيعة.
ووفقا للمسودة النهائية التي حصلت عليها "رويترز"، اشتمل التقرير على كلمة "شك" أو "شكوك" 42 مرة في 31 صفحة مقارنة مع 26 مرة في تقرير عام2007  الذي يقع في 18 صفحة.
ويشير التقرير إلى ان أكبر شكوك تتعلق بالكيفية التي تؤثر بها ملوثات الهواء على تشكيل السحب. ويمكن ان تعكس القمم البيضاء للسحب المنخفضة ضوء الشمس وبالتالي تؤدي إلى تبريد سطح الارض.
ويقر العلماء بأن التركيز على الشكوك من جانب الحكومات ووسائل الاعلام ربما يكبح العمل لخفض انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
ويستخدم العلماء مزيجا من البيانات و"تقدير الخبراء" ليحددوا مدى احتمال ان يكون التغير المناخي من صنع الانسان، وليستبعدوا باقي العوامل مثل التغيرات في الناتج الشمسي.
وتخفض مسودة تقرير اللجنة الحكومية الدولية للتغير المناخي إلى النصف احتمال ان تكون المسؤولية تقع على عوامل طبيعية، ليصل إلى خمسة في المئة من عشرة في المئة، وهو ما يزيد احتمال أن يكون التغير المناخي من صنع الانسان إلى 95 في المئة.
وأظهر رسم توضيحي في المسودة عن ارتفاع درجات الحرارة في القرن العشرين أن الاتجاه لا يمكن تفسيره بدون حساب تأثير غازات الاحتباس الحراري التي تنطلق إلى الغلاف الجوي من السيارات والمصانع ومحطات الطاقة.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن