الإسكوا والروتاري أطلقا تقريرا عن الأهداف الإنمائية للألفية

Ghadi news

Monday, October 14, 2013

"غدي نيوز"
 
أطلقت "الاسكوا" وأندية الروتاري تقريرهما عن الأهداف الإنمائية للألفية من بيت الامم المتحدة في بيروت، في حضور حشد من الهيئات الدبلوماسية والتربوية والثقافية ومجموعة من المسؤولين في أندية الروتاري.
وتكلم كل من نائب الأمين التنفيذي لـ "الاسكوا" الدكتور نديم خوري، وممثل أندية الروتاري إنترناشونال لدى "الإسكوا" الدكتور ميشال جزار، وحاكم المنطقة 2452 في أندية الروتاري جميل معوض بالنيابة عن جمعية أندية الروتاري في لبنان، ومديرة مكتب الارشاد والتوجيه في وزارة التربية والتعليم العالي صونيا الخوري، وعميد كلية العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية فريديريك معتوق.

خوري

واعتبر خوري أن "التعاون بين منظمة الروتاري الدولي والامم المتحدة تعود جذوره إلى ما قبل إطلاق الأمم المتحدة رسميا، حيث اضطلعت 11 شخصية مرموقة من أندية الروتاري بدور رئيسي في وضع المادة 71 من ميثاق الأمم المتحدة التي تعنى بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية". وأضاف أن "منظمة الروتاري الدولي كانت من الداعين الأول لنشر ثقافة الأمم المتحدة".
وفي معرض كلامه عن الأهداف الإنمائية للألفية التي أعلنتها الأمم المتحدة في عام 2000، لفت خوري إلى أن "الجمعية العامة للأمم المتحدة سوف تقر أجندة التنمية لما بعد عام 2015 في شهر أيلول (سبتمبر)، ولا بد أن يصل المجتمع مستعدا إلى هذا الاستحقاق التاريخي الذي يتطلب:
أولا: توسيع عملية التشاور لكي تشمل جميع الأطراف. ويشير قرار الجمعية العامة الأخير، إلى ضرورة المشاركة الوطنية الواسعة التي تشمل الحكومات، والمجتمع المدني، والمؤسسات العلمية والأكاديمية، والبرلمانات، والسلطات المحلية، والقطاع الخاص.
ثانيا: صياغة الأهداف العالمية بطريقة صالحة لجميع الدول، مع الأخذ بعين الاعتبار أن كل دولة سوف تقوم بتكييف الأهداف بحسب خصائصها وأولوياتها ضمن السياق العام، وتحويلها إلى مكون عضوي من مكونات خطة التنمية الوطنية.
ثالثا: التعامل مع الأهداف الإنمائية بصفتها حزمة متكاملة، وان تكون السياسات الاقتصادية والاجتماعية وسياسات الحوكمة، متناسقة وطنيا، وفي ما بين المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية، لكي يكون تحقيق الأهداف ممكنا في إطار من المسؤولية المشتركة بين جميع الأطراف".

جزار

ثم ألقى الدكتور ميشال جزار كلمة جاء فيها: "إن الروتاري الدولي، الذي شرفني رئيسه للعام 2013-2014  السيد "رون بورتون" تمثيله لدى لجنة الإسكوا، يدعم الأهداف الإنمائية للألفية و يقوم بتمويل برامج إنسانية و تربوية و صحية أدت إلى أن يصبح عضوا مستشارا في المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة وبالتالي يعين سنويا ثلاثون ممثلا لرئيس الروتاري الدولي في وكالات الأمم المتحدة و لجانها الإقليمية وفي بعض المنظمات الدولية لتبادل المعلومات وتشجيع العمل المشترك. وبفضل دعم و توجيه من الروتاري الدولي تقوم الأندية-الأعضاء بتنفيذ مشاريع تعالج التحديات الحالية - مثل الأمية، الجوع، الفقر، المرض، نقص المياه النظيفة وتلوث البيئة - مع الحث على المحافظة على أعلى المستويات الأخلاقية في حياتهم المهنية".
وقال: "إن الروتاري أكبر منظمة خاصة في العالم لتقديم المنح الدراسية الدولية، حيث تقوم المؤسسة الروتارية التابعة للروتاري الدولي بمساعدة أكثر من 1000 طالب كل عام للدراسة في الخارج والعمل كسفراء للنوايا الحسنة في الدول التي يدرسون فيها. كما يشارك الروتاري مع سبع جامعات عالمية عريقة في تقديم الفرصة لمائة ونيف طالب للحصول (من خلال مباراة دولية) على شهادة "الماجستير" أو "شهادة تطوير" في دراسات السلام وحل النزاعات . وجديد الشراكة بين الروتاري الدولي و مركز الأونيسكو في هولندا يتيح لغاية ستة عشر طالبا (من خلال مباراة دولية) في الحصول على شهادة "الماجستير" في هندسة وإدارة المياه. ويعتبر برنامج مكافحة شلل الأطفال (بوليو بلس) Polio Plus أهم البرامج التي قامت وتقوم بها المؤسسة الروتارية، حيث أنه عند الانتهاء من القضاء على مرض شلل الأطفال يكون أعضاء أندية الروتاري قد قدموا ما يزيد عن مليار وربع المليار دولار أميركي بالإضافة إلى ساعات لا تحصى من العمل التطوعي لتطعيم أكثر من مليار طفل في 122 دولة. ويتصدر الروتاري منذ 1985 قيادة الجهد العالمي للقضاء على شلل الأطفال بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، اليونيسيف، المراكز الأميركية للحماية من الأمراض و "مؤسسة ميلندا وبيل غيتس".

معوض

ثم تكلم معوض الذي عدد المشاريع الحيوية التي تقوم بها أندية الروتاري في لبنان "لجعل العالم مكانا أفضل بكثير للعيش فيه". فالمشروع الأول هو "تامين مياه شرب نظيفة لطلاب وشباب لبنان في المدارس الرسمية اللبنانية كافة. والمشروع الثاني هو "محو الأمية المعلوماتية في لبنان الذي من خلاله سنقوم بتأمين مختبرات مجهزة بأحدث الأجهزة المعلوماتية، لضمان التنمية المعلوماتية المستدامة في جميع المناطق اللبنانية." والمشروع الثالث هو "مكافحة المخدرات، عبر حملات التثقيف والتوعية حول مخاطرها ومؤثراتها وضرورة الإمتناع عنها ومساعدة مؤسسات معالجة المدمنين عبر حملات تبرعات".

صونيا الخوري

وفي كلمتها، تحدثت صونيا الخوري عن التعاون بين وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان و"الإسكوا". ولفتت إلى أنه "رغم غياب التخطيط الاستراتيجي في بعض المجالات في موضوع التعليم، غير أن القدرات البشرية كبيرة في الوزارة وفي القطاع التعليمي في لبنان".

معتوق

وختاما، قال معتوق إنه "من ناحية ندرك، من خلال هذا الكتاب، علام تقوم التنمية البشرية على مستوى مقوماتها العلمية، كما نفهم، من ناحية ثانية، إمكانيات التدخل الشري في صنعها. فالتنمية عملية من صنع الإنسان نفسه، من صنع الإنسان الواعي والمدرك لمشكلته والساعي لحلها". وأضاف أن التنمية "ليست علما تأمليا، بل هي علم تحليلي وإجرائي يهدف إلى إحداث التغيير نحو الأفضل. وهذه المسألة واضحة تماما في هذا الكتاب المسبوك بلغة سلسة وبعبارات وأمثلة واضحة، والمطروح ضمن رؤية جديدة هي رؤية التنمية التضمينية الشاملة".
ثم قدم مستشار الإسكوا الإقليمي للحوكمة والحوار الوطني السيد أديب نعمة عرضا لأهم ما توصل إليه التقرير.
وبعد إلقاء الكلمات، تسلم نديم الخوري باسم "الإسكوا" درعا تقديرية من القيمين على جمعية أندية الروتاري في لبنان.


 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن