"حماية الطبيعة" و"مشروع الطيور المهاجرة": لوقف الصيد العشوائي

Ghadi news

Sunday, October 20, 2013

"غدي نيوز"
 
دعت جمعية حماية الطبيعة في لبنان SPNL ومشروع الطيور المهاجرة المنفذ من قبل برنامج الأمم المتحدة الانمائي في وزارة البيئة، الى "وقف الصيد العشوائي للطيور المقيمة والمهاجرة فوق الاراضي اللبنانية".
وأكد مدير جمعية SPNL اسعد سرحال في بيان انه "لا يمكن تبرير قتل الطيور المهاجرة بذريعة انها تحمل أجهزة تجسس، خصوصا ان قيادة الجيش اللبناني، لم تؤكد صحة هذه الاخبار التي تناقلتها العديد من وسائل الاعلام بدون اي تدقيق علمي".
ولفت الى "ان جمعية SPNL تلقت رسالة من مدير جمعية الحياة البرية في فلسطين الدكتور عماد الاطرش تفيد ان الطائر الذي تم اصطياده في عشقوت قضاء كسروان قبل يومين هو من نوع "عقاب بونييلي" يقطن في منطقة الكرمل-شمال فلسطين.
وكان عدد من وسائل الاعلام اللبنانية والفلسطينية قد نشرت خبرا مفاده ان مجموعة من الصيادين الهواة من بلدة عشقوت في قضاء كسروان تمكنوا من اصطياد طائر، تبين في ما بعد انه يحمل جهاز إرسال على ظهره، وسوارا نحاسيا على ساقه مكتوبا عليه "إسرائيل" باللغة الإنكليزية، ومتبوعة بحروف ترمز الى جامعة "تل أبيب"، إضافة الى جهاز ثالث مزروع داخل جسمه متصل بجهاز الإرسال الخارجي. وخلصت الى استنتاج يفيد بان هذا الجهاز المثبت على الطائر يسخدم للتجسس وجمع المعلومات.
اضاف سرحال: "ان اجهزة تعقب الطيور تقنية تستخدم في العديد من المراكز البحثية المتخصصة بالحياة البرية بهدف مراقبة الطيور المهددة بالانقراض ومعرفة انماط عيشها ومناطق تكاثرها ومسار هجرتها، مشيرا الى ان "عقاب بونييلي" هو واحد من آلاف الطيور الذين يسقطون ضحايا للصيد العشوائي في لبنان ولا علاقة له بالتجسس.
وتعمل جمعية حماية الطبيعة في لبنان SPNL، الشريك الوطني للمجلس العالمي لحماية الطيور Birdlife International، على حماية الطيور المقيمة والمهاجرة من خلال تنظيم الصيد البري، واعلان حمى مخصصة لصيد الطرائد في الفاكهة – البقاع، وقيتولي–  الجنوب، وسعيها الى إعادة تكريس نظام الحمى في استخدام الموارد وتصنيف الأراضي وحمايتها، وتطوير مفهوم الحمى التقليدي الموروث ليتلاءم مع حاجات التنمية المحلية.
بدوره أكد مدير مشروع الطيور المهاجرة سليم حمادة: ان الصيادين الذين يقتلون الطيور المهاجرة خالفوا قرار منع الصيد الصادر عن مجلس الوزراء اللبناني عام 2004 ولا يزال ساري المفعول الى اليوم، بانتظار أن يتم افتتاح موسم الصيد بشكل رسمي وحيازة الرخص والشهادات القانونية الملزمة. كما انهم خالفوا عدد من الاتفاقيات الدولية الملزمة للبنان بمنع صيد الطيور العابرة والمهاجرة"، واعتبر "ان نشر صور الطيور المهددة بالانقراض بعد صيدها تعتبر اخبارا الى النيابة العامة لملاحقة المرتكبين".
ويصنف عقاب بونييلي، بانه طائر جارح ينتمي إلى البازيات، ويحظى باهتمام بالغ ورعاية نظرا لندرته على مستوى العالم وهو من الطيور المحمية في معظم البلدان الأوروبية بموجب الاتفاقيات والقوانين الدولية.
وأكد خبير الطيور في مجلس البحوث العلمية الدكتور غسان جرادي "ان الاخبار التي تنشر عن القبض على نسر جاسوس أو لقلاق جاسوس أو عقاب جاسوس في هذه المنطقة أو تلك، تسيئ الى سمعة لبنان والعمل العلمي والبحثي المتعلق بالحياة البرية والتنوع البيولوجي".
ولفت جرادي الى "ان جهاز الإرسال الذي يوضع على ظهر الطائر لتتبع آثار ومسالك هجرته، ويمكن الدارسين من تتبع مسار هجرته بين أوروبا مثلا وأفريقيا والعكس. ويعتبر الوسيلة الأقوى اليوم في تتبع مسارات الهجرة وتحديد دروبها.
وطالب جرادي بالكف عن إيجاد الذرائع لقتل الطيور، كما حان الوقت للكف عن قتل الحيوانات الأخرى وخصوصا الضبع الذي بات مهددا بالانقراض بسبب الصيد الجائر.


 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن