"غدي" أطلقت المرحلة الأولى من مشروع رصد التغيرات المناخية

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Friday, October 25, 2013

لتوثيق كافة الظواهر الطبيعية المرتبطة بالتغير المناخي
"غدي" أطلقت المرحلة الأولى من مشروع رصد التغيرات المناخية

"غدي نيوز" – أنور عقل ضو

في مبادرة تعتبر الأولى من نوعها في لبنان، أطلقت "جمعية غدي" المرحلة الأولى من مشروع "رصد التغيرات المناخية... واقع وتحديات"، في سياق دراسة علمية ميدانية الهدف منها توثيق كافة الظواهر الطبيعية المرتبطة بالتغير المناخي وتأمين قاعدة بيانات تكون المنطلق لتعاون مع وزارة البيئة ومراكز الأبحاث العلمية وجامعات لبنانية، لتحديد آليات تؤمن استدامة الموارد الطبيعية وحماية القطاع الزراعي.
الخطوة استبقت ما كان يفترض أن تقوم به مراكز أبحاث ودراسات ووزارات معنية (البيئة، الزراعة والطاقة والمياه)، ولعلها تكون قادرة على تسليط الضوء على ما نشهد من تغيرات مناخية تؤثر في بيئتنا الطبيعية.
وعقدت الجمعية مؤتمرا صحافيا في مقرها في بلدة بمكين – دير الشير في قضاء عاليه، ظهر اليوم (25-10-2013) أشار في مستهله رئيسها المربي فادي غانم إلى أن "المتغيرات حولنا وما نراه من ظواهر طبيعية، تفترض ملاقاتها برؤية علمية لرصد النباتات والاشجار التي تزهر وتثمر في غير أوانها".
وقال: "نرى بأم العين ظواهر لا عهد لنا بها من قبل، فمن كان يتصور يوماً أن تثمر أنواع الفاكهة الساحلية في الجبال، من أنواع كثيرة، نذكر منها: الأكي دنيا، الأفوكادو، الجوافة، الليمون، الكيوي والنخيل وغيرها، وسط مخاوف حقيقية بعد أن تحول المزارعون إلى بعض هذه الزراعات دون رؤية علمية، ما قد يمثل مخاطر كبيرة لجهة أن نخسر مواسمنا الجبلية وأن نخسر تاليا المواسم الجديدة التي قد لا تجد بيئة صالحة لاستمرارها وسط ظروف المناخ غير المستقرة".
وأضاف غانم: "وجدنا في ظل الواقع السياسي القائم أن وزارتي البيئة والزراعة غير قادرتين على دراسة هذه الظواهر، فآثرنا اطلاق هذا المشروع وبحث فرص التنسيق والتعاون لاحقا، على قاعدة التكامل بين القطاعين الأهلي والرسمي، خصوصا وأن ما نشهد من تغيرات ليست مجرد ظواهر عابرة، كونها غير منفصلة عن تبعات التغير المناخي".
واشار إلى أن "ثمة مؤشرات خطيرة يدأب العالم للتصدي لها من ضمن الخطط الهادفة إلى مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ولبنان ليس في منأى عنها"، وتساءل "لكن ماذا أعددنا في لبنان لمواجهة هذه المتغيرات وتأثيرها على المواسم الزراعية؟".
ولفت إلى أن "المشكلة ليست بيئية فحسب، وانما تترتب عليها نتائج اقتصادية نتيجة أضرار طاولت القطاع الزراعي"، وشدد غانم على "ضرورة مواكبة كل ما نراه ودراسته ومحاولة ايجاد رؤية علمية شاملة تكون المنطلق لمواجهة تحديات التغير المناخي"، لافتا إلى أن "المشكلة كونية لكن لننطلق من حدود وطننا ونعمل ضمن المتاح من امكانيات والتحول تدريجيا الى الطاقة البديلة لنساهم بدورنا في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري".
وأضاف غانم: "خطوتنا هذه جاءت كي لا نتسرع في تغيير الزراعات والتحول إلى أنواع لا تلائم طبيعة لبنان الغنية في تنوعها"، لافتا إلى أنه "لا يكفي الاستناد إلى ظواهر قد تصبح أمرا واقعا وقد لا تتكرر أيضا".
وقال: "خبراء يؤكدون أننا موعودون بشتاء لم نشهد مثيلا له منذ مئة سنة وآخرون يقولون أن الشتاء سيكون ربيعيا، وهذا مؤشر إلى أن ليس ثمة ما هو واضح ومن هنا يجب التريث حيال ما نشهد من ظواهر مماثلة، ذلك أن كثيرين بدأوا زراعة الكيوي والجوافة والافوكادو في مناطق جبلية عدة وهي تعطي انتاجا، الا ان هذا الامر قد ينطوي على مخاطر اذا ما طرأت تبدلات مناخية فيخسر المزارعون مواسم هذه الانواع ويكونون قد خسروا أنواع الزراعات الجبلية المعروفة".
وتابع: "سنضع كل امكانياتنا بما فيها المشتل الزراعي للجمعية في بلدة بمكين لدراسة المتغيرات هذه"، ورأى أن "ثمة ما هو مطلوب من وزارات الزراعة والبيئة والطاقة والمياه والمؤسسات الرسمية المعنية لمواكبة هذه الدلائل الاولى على تغير المناخ، ونحن كقطاع أهلي سنكون حاضرين أيضا ومشروعنا الذي انطلق اليوم يهدف إلى اعداد دراسات تتضمن رصد كل هذه الظواهر وتأمين قاعدة بيانات ومراقبتها عاما بعد عام للوقوف على حقيقة ما هو قائم، وعندها سنحدد ما اذا كنا سنستمر في زراعة الانواع المعروفة من أشجار ونباتات أو نقوم باضافة أصناف جديدة، خصوصا في مجال زراعة نصوب الاشجار المثمرة".
وتمنى غانم "من سائر المواطنين والجهات المعنية والجمعيات البيئية والاهلية التواصل معنا على البريد الالكتروني للجمعية [email protected] لان مشروعنا سيستمر لسنوات ويتطلب أن تتضافر جهودنا جميعا لمواجهة ما هو قائم ولنكون على مستوى التحديات".
ثم عرض صورا تظهر أنواع من أشجار ساحلية كالجوافة والكيوي والاكي دنيا أزهرت وأثمرت على ارتفاع 1000 متر وما فوق.
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن