راغب علامة: الفنان يصلح ما تفسده السياسة

Ghadi news

Monday, October 28, 2013

حذر من "كوارث بيئية كبيرة"
راغب علامة: الفنان يصلح ما تفسده السياسة

"غدي نيوز"

يؤمن المطرب اللبناني راغب علامة، بأن الفنان يُصلح ما تفسده السياسة، وهو ما جعله يُكرس جزءاً كبيراً من وقته لهذه الفكرة، من خلال مهامه كسفير النوايا الحسنة في برنامج الأمم المتحدة للبيئة وسفير لـ "المنظمة الدولية لمكافحة الجوع وهدر المواد الغذائية".
ويحاول علامة التوفيق بين مهامه كسفير في المنظمة الأممية وبين أعماله الفنية والتي تخطت الساحة اللبنانية والإقليمية إلى الدولية، إذ صوّر في العام 2010 ثنائي غنائي مع الفنانة العالمية شاكيرا، كما نجح العام الماضي في ثنائي غنائي مع الفنانة التركية اسكين نورينغي.
ويستعد المطرب اللبناني الشهير للمشاركة في مؤتمر "التغير البيئي"، الذي سينعقد (الإثنين) المقبل في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، لتسليط الضوء على المخاطر البيئية التي تهدد مجتمعاتنا العربية والتوعية بوجوب المحافظة على مواردها الطبيعية.
وأوضح اغب علامة في مقابلة له مع وكالة الأناضول، أن: "هناك أشخاصا يعتقدون أن كوني سفيراً للنوايا الحسنة للبيئة يعني أن لي دور تنفيذي، ولكن الواقع ليس كذلك باعتبار أن مهامي تقتصر على نشر الوعي والظهور إعلامياً والمشاركة في المؤتمرات والندوات لإيصال الرسائل المطلوبة".
وحذّر علامة من أن الوضع البيئي في منطقتنا "يتدهور .. بل تخطى تدهوره الخط الأحمر".
وحذر من "كوارث بيئية كبيرة" آتية بدأت بعض ملامحها تظهر من خلال موجات التسونامي، التي ضربت أكثر من بلد، مشدداً على ضرورة اتخاذ قرارات واضحة وصياغة قوانين تحمي طبقة الأوزون لوقف التدهور البيئي الحاصل.
اهتمامات علامة لا تقتصر على البيئة، فمناصرته للقضية الفلسطينية جعلت الرئيس الفلسطيني محمود عباس يمنحه في حزيران (يونيو) الماضي الجنسية الفلسطينية.
وعن هذه التجربة قال علامة: "لطالما كنت حاملاً القضية الفلسطينية في وجداني قبل حصولي على الجنسية، فدائماً أشعر أن الشعب الفلسطيني مظلوم ومقهور من القريب والبعيد، وتوجر به سياسياً بشكل كبير، كما أُجبر على حمل السلاح وظهر بصفة لا تشبهه  نتيجة الظلم الذي تعرض له".
وعمّا إذا كان يُعرّف اليوم عن نفسه على أنّه لبناني - فلسطيني، شدّد علامة على أنّه "إنسان" قبل أي شيء آخر، وأضاف: "لو لم أكن لبنانياً أو فلسطينياً كنت سأدافع عن هذه القضية الإنسانية بامتياز .. كيف ترانا نستوعب طرد ملايين من البشر من منازلهم وأرضهم ليجدوا أنفسهم يقيمون بمخيمات، لا يستطيعون العمل أو السفر أو حتى التعلم، بل تحولوا إلى مجموعة تتلقى المساعدات فقط، وباتت قضيتهم عرضة للمزايدات السياسية بين الدول".
وخصص علامة جزءاً كبيراً من وقته العام الماضي لبرنامج "آراب أيدول" للمواهب الغنائية، وهو ترأس لجنة التحكيم التي يؤكد أنّه مستمر بترؤسها في الموسمين المقبلين.
واعتبر أن الموسم الماضي من "آراب آيدول" كان - بشهادة الجميع - موسماً "ناجحاً جداً وحصل على نسبة مشاهدة كبيرة جداً فاقت الموسم الأول، كما أثمر عن مجموعة من الفنانين أفضل من الموسم السابق".
وعن كثرة برامج اكتشاف المواهب الفنية على الفضائيات العربية، شدّد على أن كل برنامج مرهون بنجاحه الخاص، وكل برنامج يتكلم عن نفسه، قائلاً: "أن يكون هناك عدد كبير من الفنانين أفضل من أعداد من المسلحين".
وبعكس السنوات الماضية، يفضّل علامة حالياً تحضير أغاني منفردة - وليس باطار ألبوم متكامل-، "لأن الوضع السياسي غير مشجع، فانفجار واحد يمكنه أن يقضي على عمل فني نتعب عليه أعوام وأعوام"، وفق علامة.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن