"غدي نيوز"

نظمت الجامعة الأنطونية - فرع زحلة والبقاع ندوة عن محاربة إدمان المخدرات، حاضر فيها مؤسس "جمعية سعادة السماء" الأب مجدي علاوي، في حضور مدير الفرع الأب الدكتور جورج معتوق والمدير الاداري الدكتور عبدالله فيكاني، النائب جوزف المعلوف، العميد روجيه حلو، القاضي نيقولا منصور، المقدم جوزف ابو ناضر، النقيب باسل نصر، الأب الدكتور طوني قضماني وعدد من الفاعليات.
وأكد الأب علاوي أن "المخدرات أخطر سم في هذا العالم، إذا دخلت في أي عائلة بشرية دمرتها، والجميع معرضون لخطر الادمان رغم التزام الدين أو الأخلاق والعقائد. والمتعاطون بعيدون عن الله، وهناك بعض العوامل المؤدية إلى التعاطي، مثل عدم وجود الحوار في الأسرة، نقص في الحب الوالدي والرفقة السيئة والبطالة والأوضاع السياسية والاقتصادية المتأزمة".
واعتبر أن "المخدرات خسارة للصحة وللحرية معا، وأنها لا تميز بين دين وآخر"، داعيا الأهل إلى "التحصن بالإيمان والرجاء والمحبة، واعتماد الحوار في المنزل وملاحقة أولادهم في المدرسة والجامعة والعمل، والتعرف الى أصدقائهم عن كثب ومصادقتهم ومراقبة تفاعلهم مع ما يعرض على التلفزيون والأنترنت".
وأوضح علاوي للأهل "أن هناك مؤشرات في سلوك أولادهم قد تدلهم على بدء تعاطيهم المخدرات، كالتوتر العصبي وزيادة المصروف والغياب المتكرر عن المدرسة والعمل وغيره".
ثم دعا البلديات الى "الاهتمام بالنشاطات التي يهتم لها الشباب من رياضة وموسيقى ونشاطات ثقافية، تساعدهم على الابتعاد عن شبح المخدرات".
وعرض خلال الندوة شريطان مصوران عن الإدمان وعلاجه في "جمعية سعادة السماء". وأعطى مدمنون شهادة تعاطيهم المخدرات، أحدهما أصبح اليوم مسؤولا في الجمعية، فيما توجه الآخر الى السلك الكهنوتي، وشددا في شهادتهما على دور الايمان والرجاء والمحبة في التخلص من آفة الإدمان.
وفي ختام الندوة قدم مدير الفرع الجامعي الأب الدكتور جورج معتوق إلى الأب علاوي درعا تقديرية للجهود التي يبذلها وجمعيته في معالجة المدمنين وإعادة تأهيلهم.