الأمم المتحدة تفتتح مؤتمراً حول المناخ في وارسو

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Tuesday, November 12, 2013

الأمم المتحدة تفتتح مؤتمراً حول المناخ في وارسو
ولا أمل بوقف الزيادة المستمرة في درجات الحرارة!

"غدي نيوز"

افتتح في العاصمة البولندية وارسو، أمس (11-11-2013) المؤتمر التاسع عشر للأمم المتحدة حول المناخ. ويهدف المؤتمر إلى إطلاق عامين من المفاوضات سعياً لوضع أسس اتفاق للعام 2015 لاحتواء التغيّر المناخي.
وتشارك وفود من أكثر من 190 بلدا في هذا المؤتمر الذي يستمر حتى 22 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي والذي يهدف إلى محاولة احتواء ارتفاع درجة حرارة الأرض حتى خمس درجات في حال لم تتخذ الأسرة الدولية إجراءات جدية.
وفي هذا الصدد، يطلق مؤتمر وارسو مفاوضات تستمر عامين ويفترض أن تفضي إلى اتفاق شامل وطموح لخفض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، الدفيئة، يفترض أن يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من العام 2020.
في المقابل، فإنّ الغازات المسببة للاحتباس الحراري تواصل الازدياد. ففي خبر سيئ، يتوقع أن يصبح الفحم، الذي يعتبر أكثر أنواع الوقود الأحفوري تلوثا، أول مصادر الطاقة لدى الاقتصاد العالمي في العام 2020 بسبب إقبال الدول الناشئة الكبرى عليه.
بدورها، كانت "المنظمة العالمية للأرصاد الجوية" التابعة للأمم المتحدة أشارت في تقرير، صدر الأسبوع الماضي، إلى أن مقدار غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي قد بلغت رقما قياسيا جديدا في العام 2012، مواصلة بذلك اتجاهها التصاعدي المتسارع الذي يؤدي إلى تغير المناخ.
ولفت التقرير إلى أن "التأثير الاحتراري في المناخ زاد بنسبة 32 في المئة بين العام 1990 والعام 2012 بسبب زيادة ثاني أوكسيد الكربون وغازات أخرى تحتفظ بالحرارة وطويلة الأمد مثل الميتان وأوكسيد النيتروز".
وحول أعمال المؤتمر المنعقد في وارسو، قال اليوت درينغر، وهو المدير التنفيذي للمؤسسة البحثية الأميركية "مركز حلول المناخ والطاقة"، "لا يمكننا أن نتوقع اتفاقا كبيرا يحل المشاكل دفعة واحدة"، موضحاً أن أفضل أمل بالنسبة لاتفاق العام 2015 هو أن توافق الدول على قيود بشأن انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري مع آلية لمقارنة ودعم هذه القيود بمرور الوقت.
وبذلك، يبدو أنّ الاتفاق الذي سيناقشه المفاوضون في وارسو لن يوقف الزيادة المستمرة في درجات الحرارة، لكنه قد يتخذ دليلا إرشاديا لاتخاذ إجراءات اشد في سنوات لاحقة.
وفي الوقت الحالي، فإنّ النص الوحيد الذي يحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري هو "بروتوكول كيوتو" لكنه لا يشمل سوى الدول الصناعية باستثناء الولايات المتحدة التي لم تصادق عليه، ولا يغطي سوى نسبة 15 في المئة من حجم الانبعاث الكامل.
من جانبها، قالت المسؤولة عن برامج المناخ في الأمم المتحدة كريستيانا فيغيريس مؤخرا "علينا الآن أن نتحرك" للتصدي للتغير المناخي و"وارسو يجب أن تؤكد أننا فهمنا هذه الرسالة".
وارتفعت الحرارة الشاملة للكرة الأرضية بنسبة 0,8 درجة مئوية في خلال قرن وقد ترتفع بنحو خمس درجات بحلول العام 2100 إن لم يحقق العالم انتقالا عاجلا في مجال الطاقة كما ذكر خبراء المناخ.
ويتطلب الإبقاء على الاحترار الشامل دون درجتين مئويتين أن تبلغ انبعاثات الغازات الدفيئة في العام 2020 حدا أقصى يوازي 44 جيغاطن في مقابل حوالي 50 جيغاطن سنويا حاليا، وان تقلص إلى النصف مع حلول العام 2050 على ما ذكر برنامج الأمم المتحدة البيئي الصادر نهاية الأسبوع الماضي.
وجدير بالذكر أنه للمرة الثانية على التوالي ينعقد المؤتمر في دولة معروفة بمواقفها المتصلبة تجاه قضايا المناخ. ومثلاً، فبموازاة انعقاد المؤتمر المناخي، ينعقد في بولندا أيضاً، وفي مكان قريب من مكان انعقاد المؤتمر المناخي، مؤتمر عالمي آخر حول الفحم. وشبّه الناشط البيئي جايمي هان انعقاد المؤتمرين المتناقضين بشكل متزامن بالقول "كأنك تدعو إلى تنظيم تظاهرة مؤيدة لمصانع التبغ أمام مقر انعقاد مؤتمر عالمي خاص بالسرطان".
في غضون ذلك، سيسيطر "إعصار هايان"، الذي ضرب الفلبين يوم الجمعة الماضي، على أحداث المؤتمر.
وجدير بالذكر أن انعقاد المؤتمر السابق في شهر كانون الأول (ديسمبر) العام 2012 في العاصمة القطرية الدوحة ترافق مع هبوب إعصار آخر، عرف بـ "إعصار بوبا"، ضرب جزيرة مينداناو في جنوب الفلبين في 4 كانون الأول (ديسمبر) العام 2012.
وأعلن ممثل الفلبين في المؤتمر ناديريف سانو أنه "سيصوم بشكل إرادي" خلال انعقاد المؤتمر "حتى الوصول إلى نتائج هامة".
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن