"غدي نيوز" – أنور عقل ضو
يطرح الانفجار الذي تعرض له مصنع الأودية Pharmadex في الكحالة قبل ظهر اليوم الاحد (17-11-2013) مرة جديدة قضية السلامة العامة، وضرورة حماية العمال والموظفين في سائر المؤسسات الصناعية في لبنان، والتشدد في احترام معايير السلامة العامة، خصوصا وأن الانفجار عينه كان يمكن أن يودي بحياة عمال أبرياء وهم يدأبون من أجل تحصيل لقمة عيش كريمة، وهذه مسألة تفترض ملاقاتها بقوانين صارمة اهمها التشدد في شروط بوالص التأمين، ومراقبة مدى التزام المصانع والمؤسسات بشروط تراعي حياة العاملين فيها.
قد لا يكون المصنع المذكور متساهلا في هذه المسألة، إلا أن ما أثار اهتمامنا أنه بعد وقوع الانفجار اتصل "غدي نيوز" محاولا الاستفسار من المسؤولين فيه عما اذا كانت ثمة ضحايا، فكان الرد أن "لا شيء يذكر وهو مجرد حادث عابر لم ينجم عنه اي ضرر!"، إلا أن الواقع كان خلاف ذلك، إذ فضلاً عن الاضرار تسبب الانفجار باصابة عامل من التابعية المصرية بجروح طفيفة في رأسه وأنحاء من جسده.
وفي باحة المصنع الخارجية كان ثمة إرباك واضح، وقد رفض احد المسؤولين الحديث، طالبا انتظار مجيء المدير، فيما كان عناصر قوى الامن الداخلي يتابعون التحقيقات.
وفي التفاصيل، أنه في الساعة الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر اليوم دوى انفجار كبير في مصنع Pharmadex لصناعة الادوية الواقع على مقربة من مدرسة الـ "دليفراند" عند مفترق طريق فرعية على الطريق الدولية، ما أدى إلى أضرار كبيرة في داخل المصنع (لم نتمكن من تحديد حجمها)، الا ان قوة الانفجار أدت إلى تصدع حائط خارجي على الجهة الجنوبية، فيما تطاير الزجاج في مختلف أنحاء البناء وعند مدخله ايضا.
وحسب شهود عيان، فإن الانفجار ناجم عن احتكاك كهربائي في أحد المختبرات، إلا أن أحدهم أكد لـ "غدي نيوز" أن "قوة الانفجار ناجمة عن وجود كميات من الكحول (سبيرتو) المستعملة في صناعة الادوية".
وحضرت على الفور القوى الامنية ورئيس بلدية الكحالة جورج بجاني ومختار البلدة عبدو أبي خليل، وبوشرت التحقيقات من قبل الجهات المعنية.