ورشة عمل عن المبادىء الارشادية للتحريج في لبنان

Ghadi news

Friday, November 22, 2013

"غدي نيوز"

نظمت منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة (الفاو) والبنك الدولي، ورشة عمل في فندق "الريفييرا" حول اطلاق المبادىء الارشادية للتحريج في لبنان، برعاية وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور حسين الحاج حسن وحضوره، وذلك ضمن مشروع "سبل المعيشة من خلال الزراعة المستدامة في المناطق المهمشة"، في حضور ممثلين عن (الفاو) والبنك الدولي ومنظمات اهلية.
بداية النشيد الوطني، فكلمة ايلي شويري تحدث فيها عن هذه الورشة التي تهدف الى عرض اهم انشطة المشروع وبخاصة اطلاق المبادىء الارشادية لخطط التحريج على اساس الشراكة والتي تندرج ضمن البرنامج الوطني للتحريج "برنامج زرع 40 مليون شجرة حرجية" بهدف زيادة المساحة الحرجية في لبنان من 13 بالمئة الى 20بالمئة  خلال السنوات العشرين المقبلة. وعرض خريطة الطريق لبرنامج التحريج الوطني مع الاطراف المعنية كافة.
ثم تحدث مندوب دائرة الغابات في منظمة (الفاو) محمد الساكت، تلاه موريس سعد عن البنك الدولي.

المومن

ثم تحدث ممثل منظمة (الفاو) في لبنان الدكتور علي المومن فأعرب عن سروره بـ "المشاركة في هذه الورشة، ولحضور الوزير الحاج حسن مما يدل على اهتمامه بموضوع التحريج الزراعي".
وتحدث عن اهتمامات منظمة (الفاو) في مجال دعم مشاريع التخريج، مؤكدا على التنسيق مع الحكومة اللبنانية لانجاح هذا المشروع نظرا لتعدد ابعاد المشروع وآليات تنفيذه.
وتطرق الى "معاناة النازحين السوريين وصعوبات الحصول على المواد الغذائية"، مشيرا الى خطة طوارىء ستقوم بها المنظمة في هذا المجال.

الحاج حسن

والقى الوزير الحاج حسن كلمة اشار فيها الى ان "هذه الورشة ليست الاولى حول استخدامات الاراضي والغابات"، لافتا الى ان "مساحة لبنان 10452 كلم2 وهو بالتالي بلد صغير وفيه كثافة سكانية عالية بما يقارب 500 شخص في الكلم المربع، اضافة الى النشاط الانساني من عمراني واقتصادي مما يعني ان الاستخدامات تحصل على حساب الاراضي الزراعية".
ولفت الى المساحات الخضراء التي كانت في بيروت وجوارها قبل سنوات، معتبرا ان لبنان الاخضر الذي كنا نعرفه انحسرت المساحة الخضراء فيه ومن اهم الاسباب نشاط العمران، البيوت، الطرقات، القطع غير القانوني والجائر للاشجار، تغير المناخ، جرف التربة وغيرها.
واشار الى "عدم حصول متابعة في السنوات العشرين الماضية من قبل وزارات الزراعة والبيئة والبلديات والمنظمات الاهلية والمنظمات الدولية مثل البنك الدولي والفاو وغيرهم، وكنا نسمع عن مشاريع تحريج كانوا يعلنون عنها، ولكن للاسف لماذا لبنان غير اخضر واين هو التحريج الذي كانوا يعلنون عنه؟".
واكد ان "لا مسايرة لاحد اذ ليس هناك تناغم وتكامل في تحريج الغابات بين الاطراف المعنية، كما لا يوجد متابعة، ولم تتم عملية اختيار النبتة الملائمة للتربة، وايضا غياب الحماية والري"، معتبرا ان "حجم المشكلة في لبنان اكبر من الطريقة التي يتم العمل بها".
وتحدث عن "شقين في هذا النوع من العمل: الاول وهو تقني ويجب ان يصار الى حسمها، بناء على كتاب توجيهي موحد من وزارة الزراعة، كي تكون القضايا التقنية المتعلقة بالتحريج واضحة. وثانيا حول كلفة النبتة الواحدة ما بين زرعها ورعايتها وسقايتها، اي ان نحدد الاسعار، فهل باستطاعة هذه الورشة تحديد الاسعار؟".
وطالب بـ "وضع تقدير رسمي من المشرفين على هذه الورشة بوضع اسعار للقيام بهذه المهمة، اذ اننا لسنا في معرض ايجاد فرص او الضياع خلف اسعار متفاوتة".
وانتقد "طرق العمل التي كانت متبعة في عملية التحريج اذ غلب عليها الجانب الاعلامي، وغياب الرعاية اللازمة، وضرورة توفير ثقافة ومعرفة لدى اليد العاملة التي ستقوم بمهام التحريج، اي خضوع المنظمات الاهلية لتدريب في هذا المجال".
وشدد على "ضرورة التكامل في عملية التحريج والمتراوحة ما بين التربة والمياه والري اي التركيز على اعادة التنويع الايكولوجي".
وطالب "الذين يريدون القيام بعملية تحريج ان يتواصلوا مع وزارة الزراعة لتوفير تبادل الخبرات بين الاطراف المعنية من وزارات ومنظمات غير حكومية نظرا لاهمية التنسيق والتكامل في هذه العملية، دون ان يعني ان ادعو الى مركزية العمل وانما الى التناسق والتنسيق، مؤكدا على "رغبة العمل مع البلديات والمنظمات الاهلية في هذا المجال".

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن