مدخل المتن الأعلى ينتظر نفق عاليه - شويت منذ 7 سنوات

Ghadi news

Thursday, January 19, 2012

يعتبر مدخل بلدة شويت على الطريق الدولية في مدينة عاليه، أحد أهم بوابات المتن الأعلى ومرفقاً حيوياً يربط قضاءي عاليه وبعبدا، ولعل أهميته أعادت من جديد طرح معالجات تبقي المواطنين بمنأى عن مخاطر دائمة، خصوصاً وأن الولوج منه إلى عاليه ومنها الى شويت فقرى المتن الاعلى، بات قضية "حياة أو موت"، لا سيما بعد إقامة الحواجز الاسمنتية الفاصلة على الطريق الدولية، ما يربك السائقين أكثر ويزيد من حجم المخاطر، مع الاشارة إلى أن المدخل المذكور شهد حوادث سير مروعة قضى في بعضها مواطنون أبرياء.
قبل أكثر من عشر سنوات تبنت بلدية مدينة عاليه مشروع إقامة نفق كحل لمشكلة المدخل الواقع في منطقة عاليه العقارية، ويبدي في هذا المجال رئيس بلدية عاليه وجدي مراد اهتماما بإعادة تحريك هذا الملف، وقال لـ "غدي نيوز": "نتمنى انه اذا كانت ثمة مشاريع تنموية أن تنجز بسرعة وألا ننتظر عشرات السنين، لقد رأينا انه تم انجاز طرق واتوسترادات وبناء جسور وانفاق في فترة زمنية قصيرة، ونقول ان عاليه ومنطقتها بحاجة ايضا لمشاريع بنى تحتية تواكب التطور العمراني فيها".
وقال: "نفق شويت يجب ان ينجز للحد من حوادث السير لا سيما بعد اقامة الحواجز الاسمنتية في وسط الطريق الدولية، وبلدية عاليه انهت قضية الاستملاكات لصالح المشروع، وانهينا الدراسات الفنية ليكون لدينا اهم مشروع ومدخل ليس لعاليه ولبلدة شويت وحسب وانما لمنطقة المتن الاعلى، وتم تحويل المشروع الى مجلس الانماء والاعمار وشركة "خطيب وعلمي" ووافقا على الدراسة، ولكن هذا حصل منذ سبع سنوات، والى الآن لم ينفذ المشروع، وكذلك الامر بالنسبة الى الاتوستراد الدائري الذي يعتبر مشروعا ملحا ايضا يجنب مدينة عاليه مشكلة الشاحنات التي تخرب طرقاتها وتتسبب بازدحام السير في ذروة موسم الاصطياف".
وأكد مراد أن "هذا المدخل هو مرفق حيوي وممر مهم لا يمكن الاستغناء عنه، وهو حاجة ماسة لكل ابناء المنطقة، ويجب الا تكون الحواجز الاسمنتية إلا حلا مؤقتا يصار بعدها لانجاز مشروع النفق الذي سيخفف نسبة الحوادث ومعاناة المواطنين".
ويطالب أهالي بلدة شويت خصوصا الذين يعانون صعوبات ومخاطر يومية بحل سريع لهذه المشكلة، ويؤكد ابن البلدة، أمين السر العام في "نقابة مالكي الشاحنات العمومية في مرفأ بيروت" شفيق أبو سعيد أن "ارتفاع الحواجز الاسمنتية التي وضعت تسببت بمشكلة أكبر عند عبور الطريق وجعل اجتيازه على كثير من الخطورة".
ورأى أبو سعيد أن "وضع هذه الحواجز يجب ان يكون مؤقتا حتى انجاز النفق الذي تبنته بلدية عاليه منذ سنوات، لأن هذا الطريق ليس فرعياً، لا بل يعتبر أيضا ممرا رئيسيا لشريحة كبيرة من المواطنين تسكن القرى المنخفضة في المتن الأعلى الجنوبي، كما هو المنفذ الاهم لمواجهة أزمات السير حين تنقطع الطريق الدولية، ويصبح ممرا للمتجهين من البقاع الى بيروت عبر شويت – عاريا".
وقال: "ما زلنا بانتظار زيارة رئيس مصلحة الصيانة في وزارة الأشغال والنقل العام المهندس أديب دحروج الذي وعدنا بالكشف الميداني على واقع الحال".
وأشار النائب أكرم شهيب إلى أن "الطريق سيكون له حل قريب، ووزارة الاشغال مدركة تماما اهمية الأمر وحاجة المواطنين اليه، فضلاً عن مخاطر عبور هذا المفترق الرئيسي بين عاليه وقرى المتن"، ورأى أن "مشروع النفق الذي أعدت دراسته بلدية عاليه سيكون الحل الأمثل لهذه المشكلة".
وأكد رئيس بلدية شويت وسيم أبو سعيد على "اهمية هذا المدخل لسبع قرى، هي: شويت، العبادية، بعلشميه، راس الحرف، القرية، الهلالية، رويسة البلوط وغيرها من القرى المجاورة"، وتمنى أن "يحظى المشروع باهتمام يوازي ما نشهده من مشاريع مهمة على الطريق الدولية بين عاليه والحازمية"، وإذ أثنى على "بلدية عاليه التي واكبت وأعدت الدراسة لانجاز النفق ودفعت الاستملاكات للمواطنين"، أكد أن "التنسيق قائم بيننا وبين بلدية عاليه في مجالات تنموية كثيرة".

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن