"غدي نيوز"

جال وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناظم الخوري على قرى وبلدات الحروف في قضاء جبيل، يرافقه رئيس المجلس الاعلى للتنظيم المدني الدكتور الياس الطويل. واطلع من الاهالي والفاعليات على ملاحظاتهم حول المخطط التوجيهي للمنطقة والاستماع الى مطالبهم توصلا الى اقرار مخطط توجيهي يلبي حاجات وطموحات أبنائهم.
وعقد الخوري لقاء في صالة كنيسة مار عبدا كفرمسحون، حضره قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح، ومخاتير القرى، كاهن الرعية الخوري أنطوان عطالله، المقدم طوني متى، وفد من لجنة محمية بنتاعل ضم نائب الرئيس جورج كريم والاعضاء جورج فرح، إيلي كيريللس وبطرس الخوري اضافة الى عدد من الاهالي.
استهل اللقاء بكلمة ترحيية للخوري عطالله، قال فيها: "انه لفخر أن يكون على رأس هذه الوزارة رجل نظيف الكف أمثال الوزير الخوري"، متمنيا عليه "العمل للحفاظ على الطبيعة خصوصا في هذه الايام التي طغى فيها العمران على كل شيء".

سويدان

من جهتها، شكرت سويدان وزير البيئة على حضوره، لافتة الى أن المخطط التوجيهي الذي اقر للمنطقة يحرم الكثير من الاهالي من توريث أولادهم قطعة أرض أو بناء منازل سكن لهم عليها، وتمنت على الوزير الخوري متابعة هذا الموضوع وإعطائه الاهتمام اللازم لما فيه مصلحة أهالي هذه القرى وفي الوقت عينه الحفاظ على البيئة، وشكرت رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على اهتمامه بهذا الملف ومتابعته له، مؤكدة أن لجنة المحمية لم يكن لديها يوما موقف أو رأي سلبي تجاه هذا الموضوع وهي كانت دائما الى جانب الاهالي.

كريم

وأكد نائب رئيس المحمية كريم أن "للمحمية أنظمة يرعاها القانون ولا يستطيع أحد السيطرة على حقوق الاخرين"، مؤكدا ان التعاون قائم يبن المحمية ومخاتير هذه القرى، مشيرا الى التجاوزات التي حصلت في عدد من البلدات المحاذية للمحمية والتي شوهت البيئة، إضافة الى الافراز الذي حصل في بلدة اده وشوه الطبيعة ورغم ذلك لم يحرك رئيس البلدية أي ساكن لاعتبارات عدة أصبحت معروفة لدى الجميع. وأكد كريم أن لا علاقة لمحمية بنتاعل الطبيعية لا من قريب ولا من بعيد بالنسبة للتصنيف الذي حصل.

فرح

وألقى فرح كلمة باسم الاهالي أعتبر فيها أن "المشروع التنظيمي الاخير الذي أنجز جمع بين البيئة ومصلحة الانسان للحفاظ على هذه المناطق"، مشيرا الى أن هناك عددا من الاخطاء حصلت يجب تصحيحها ليكون المشروع عادلا ومنصفا للجميع. وأكد أن محمية بنتاعل هي مع الاهالي وليست ضدهم، لافتا الى أنه منذ العام 2006 تقدمت لجنة المحمية بعدد من الاعتراضات على المشاريع المنوي تنفيذها في القرى المحاذية للمحمية ولم يؤخذ بها.

الطويل

وأكد الطويل اهمية وجود محمية بنتاعل الطبيعية والحفاظ عليها، مشيرا الى ان "وجود الاهالي قربها شيء أساسي وفي الوقت ذاته علينا الحفاظ على توسع الاهالي في ارضهم مع الاخذ في عين الاعتبار طبيعة المنطقة، وهذه الثوابت متفقون عليها".

الخوري

وفي الختام، ألقى الوزير الخوري كلمة شدد فيها على العلاقة التي تربطه بأهالي هذه القرى قبل أن يكون وزيرا، مشيرا الى ان التواصل قائم ودائم مع الاهالي منذ زمن، وأن التعاون مع محمية بنتاعل موجود منذ تأسيسها"، معتبرا ان "لكل محمية حسناتها وسيئاتها".
وأعلن انه عندما كلف بمهام الوزارة كان عليه التوفيق بين مصلحة المحمية والحفاظ عليها وبين مصلحة الاهالي "لاننا، في حال لم نحافظ على الارض لن يكون هناك وطن ولا جذور، وبالتالي سيهاجر اللبنانيون"، معربا عن اسفه للضرر الذي لحق بالبيئة، داعيا الى تعميم الثقافة البيئية عند اللبنانيين للحفاظ على صحتهم وصحة أولادهم".
وأكد وزير البيئة اهتمام رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وعنايته لقرى الحروف وأهاليها وبالمحمية، وقال: "ما يهمه أن تكون حقوق الاهالي في نطاق المحمية محفوظة"، مشيرا الى أن "الاوتوستراد من جبيل الى عنايا مرورا بقرى بلدات الحروف هو في صلب إهتمام الرئيس سليمان وأنه يسعى لتنفيذه قريبا"، وأعلن أن وزارة البيئة تقدمت بمشروع قانون للمحميات الى المجلس النيابي وأقر في اللجان وينتظر التصويت عليه في الهيئة العامة.