خطر داهم يهدد موائل قردة البونوبو

Ghadi news

Wednesday, December 4, 2013

"غدي نيوز"

كشفت تقييم واسع النطاق أجرته جامعات ومراكز بحث عالمية عدة، الخطر الذي يحيق بموائل قردة "البونوبو" من ناحية فقدانها، وبصورة سريعة، في عالم يتنامى فيه عدد السكان. وتعرف قردة "البونوبو" سابقا باسم الشمبانزي القزم، وهي قردة من الفصيلة العليا، ويعزى فقدان الموائل لتدمير الغابات والصيد غير المشروع.
وعبر بيانات تم فيها إحصاء موائل تلك القردة، إضافة إلى صور تم التقاطها عن بعد، وجد الباحثون الدوليون أن "البونوبو" تتفادى المناطق التي تزداد فيها الأنشطة البشرية. ووفقا للنموذج الذي وضعه الباحثون في الدراسة، لا يزال أقل من 28 بالمئة من مجموع قردة "البونوبو" في وضع مستقر.
ونقلت مجلة "ساينس ديلي" على لسان قائدة الفريق البحثي الدولي، جينا هيكي، قولها إن هذا التقييم يعتبر خطوة كبيرة نحو معالجة الفجوة في المعلومات الأساسية المتعلقة بوضع المحافظة على قردة "البونوبو". مضيفةً إن نتائج الدراسة تثبت أن الأنشطة البشرية تقلل فرص إيجاد تلك القردة لموائل فعالة، وتساعد أيضا الباحثين والمهتمين على تحديد الأماكن التي ينبغي أن تشيد عليها المناطق المحمية، مستقبلاً.
وقالت آشلي فوسبر، من جمعية الحفاظ على الحياة البرية، إن قردة "البونوبو"، على الأرجح، أقل الأنواع فهما بالنسبة إلينا، من جهة القردة العليا في أفريقيا، مما يساهم في رفع أسهم هذه الورقة البحثية التي يعكف عليها الباحثون.
قردة "البونوبو" أصغر حجما، وأكثر ضآلة في بنيتها مقارنةً بقردة الشمبانزي الشائعة. وخلافا للأخيرة، تقيم قردة "البونوبو" روابط اجتماعية وتنبذ التوتر أو العدوان.
ويقع النطاق الكلي لقردة "البونوبو" في الغابات والأراضي المنخفضة في جمهورية الكونغو الديموقراطية، أكبر بلد في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، والتي تعاني حاليا من الحرب وانعدام الأمن.
ولقد أوجد فريق البحث نموذجا باستخدام البيانات الميدانية المتوفرة لتحديد موائل "البونوبو". وعلى وجه التحديد، دمج الباحثون البيانات المتعلقة بمواقع موائل "البونوبو" بالعديد من البيانات التي جمعتها منظمات أخرى بين عام 2003 حتى عام 2010.
وقال الأستاذ المساعد نيت نيبيلينك من جامعة جورجيا إن خريطة موائل "البونوبو" تتيح التعرف على المناطق التي من المحتمل أن تدعم "البونوبو"، وبالتالي تحسين جهود إنقاذها في المستقبل.
وأضاف "للمساهمة في بقاء البونوبو على قيد الحياة لنحو 100 سنة إلى الأمام، أو أكثر، فمن المهم للغاية أن نفهم نطاقات امتداداها وتوزيعها، والاختلاف في توزيعاتها، ذلك ليكون بالإمكان توجيه جهود المحافظة عليها لاتباع الطرق الأكثر فعالية، وبالتالي تحقيق النتائج المطلوبة".
 

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن