"غدي نيوز"

أكد رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) ميشيل بلاتيني أن هناك لجنة مستقلة في الاتحاد لها أجهزة تعمل على كشف وقائع دفع أموال ضخمة من قبل رعاة القمصان الرياضية، أو الملاعب الخاصة ببعض الأندية التي تحظى بملكية من جانب أثرياء.
وأوضح أن هذه اللجنة تعمل بصفة مستمرة من أجل ضمان (اللعب المالي النظيف)، مشيراً إلى أن أولى قرارات هذه اللائحة ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من الربيع المقبل وبالتحديد في نيسان (أبريل) أو أيار (مايو) المقبلين على أقصى تقدير، مع احتمالية حدوث مفاجآت.
وأضاف خلال مقابلة مع صحيفة "آس" الإسبانية: "المراهنات تعتبر مشكلة تتعرض لها كرة القدم، لأنه إذا تم التلاعب في النتيجة قبل لعب المباراة، فقد انتهت الرياضة. إنه أمر يتعين علينا جميعاً أن نتعاون فيه، وكذلك الصحافة يجب أن تنتقد أي حالة فساد تظهر عليها مؤشرات حقيقية".
وتابع: "هذه الحالة تختلف عن مشكلة العنصرية، لأنها شيء يأتي من الخارج ويظهر في الملاعب. أما التلاعب فهو شيء ولد داخل كرة القدم ويدمرها من الداخل. والاتحاد الأوروبي لكرة القدم على اتصال بأجهزة الشرطة في أوروبا. ولكن هذا الأمر لا ينبغي فقط أن تكافحه الدولة، بل أن أول من يتعين عليه فعل ذلك هو نحن الذين نتواجد في عالم كرة القدم".
وحول الإجراءات التي يتخذها "ويفا" لمكافحة العنصرية، شدد على أن هذا الأمر ليس مشكلة كرة القدم بل مشكلة المجتمع.
وأوضح أن "ما يحدث في الملاعب في كثير من الأحيان يعكس ما يدور في المجتمع"،
واستطرد: "يقول لي السياسيون أحياناً ما الذي يسعني فعله أنا "ويفا"  و"فيفا" من أجل إنهاء المشكلة. أرد عليهم بسؤالي: وما الذي بوسعكم فعله؟ العقوبات قاسية مقارنة بالتصرفات العنصرية في الملاعب، ويمكن أن تكون أكثر قسوة إذا ما تكررت".
وأضاف: "المبدأ واضح ضد العنصرية في كرة القدم. لدينا تقليد ينبغي احترامه من جانب هؤلاء الذين يدخلون الملعب بدءاً من اللاعبين والحكام حتى الأندية والمشجعين. من يخرق هذه القواعد يتلقى عقاباً صارماً. يمكن القول أن بلاتيني يواجه العنصرية بقبضة حديدية، لأن مجلس الويفا منحني تصريحاً وطالبني بمكافحة هذه المشكلة".
وأشار إلى أن العقوبات على الأندية تتضمن الخصم من رصيد النقاط، وهو ما يعني فقدان لقب أو الهبوط في درجة، بينما توقع على اللاعبين عقوبة الإيقاف لـ10 مباريات. ونفكر أيضا في إغلاق الملاعب.