لقاء حول كتاب نقد اتجاهات التقدم لحبيب معلوف

Ghadi news

Wednesday, December 11, 2013

"غدي نيوز"

أقام "مجلس البيئة" بالتعاون مع "الحوار الثقافي" لقاء حول كتاب "إلى الوراء في نقد اتجاهات التقدم" للكاتب حبيب معلوف، وذلك في قاعة مطعم "المونتي فيردي" في بلدة القبيات في حضور حشد من المهتمين.

ضاهر

بداية كانت كلمة رئيس مجلس البيئة الدكتور انطوان ضاهر معرفا بالكاتب معلوف، مسؤول الصفحة البيئية في جريدة "السفير" ومؤسس "حزب البيئة اللبناني"، مستعرضا ماضيه النضالي في العمل البيئي اللامناطقي والذي كان دائما يغوص في العمق ويحاول ايجاد الحلول المستدامة لا الآنية، مبتعدا عن الانخراط في متاهات الإغراءات المالية وفي جدول أعمال الشركات الكبرى او في برامج الجهات المانحة التي تعمل لمصالح دول أو شركات متعددة الجنسية.

منصور

وتناولت الدكتورة نهاد منصور المواضيع التي تطرق اليها الكاتب، من "اقتصاد السوق إلى مخاطر وضع الشركات الخاصة الكبرى يدها على العلم وإلى استعراض النشاط المدمر الذي مارسه الإنسان على البيئة في آخر نصف قرن، مذكرة بأن الماركسية لا تتعارض كفلسفة مع الإيكولوجيا وإن تساوى العالم الإشتراكي، حسب معلوف، مع العالم الرأسمالي في فعل التدمير البيئي".

المرعب

أما الدكتور منذر جمال المرعب فشرح شرحا دقيقا ومطولا الكتاب، منتقدا "تحميل الكاتب وزرا للديانات التوحيدية، ومنها الإسلام، التي سخرت الأرض للانسان وسمحت له بأن يعبث بها، حسب معلوف"، كما انتقد "الخلط بين ما هو مطلوب لبنانيا وعالميا وكذلك الطوباوية في وضع الحلول".

خطار

ونوه جوزيف خطار بالكتاب الذي رأى في اسمه "إلى الوراء" دعوة الى التوقف قليلا والتأمل وإعادة الإعتبار الى ما تخلينا عنه من انماط حياة وعادات كانت تتلاءم والبيئة أكثر من تلك المفاهيم الحديثة المستوردة، معتبرا ان "الكتاب فتحا مهما في مجال علوم البيئة فيه من حب البيئة لما فيه من صدق في التحليل وفي تبني القضايا والدفاع عنها، مطالبا وزارة التربية إدخال بعض فصول هذا الكتاب في المناهج التربوية".

معلوف

ختاما، تحدث المؤلف معلوف ففسر كثيرا من الأمور التي أراد الكتاب إلقاء الضوء عليها، منها "المفهوم الشرقي للبيئة والذي يضع المكان في موقع الأهمية بينما المصطلح الغربي Environnement يعطي الأهمية لما يحيط بالإنسان ويضع هذا الأخير في موقع رب الطبيعة"، مشددا على "ضرورة الانتباه إلى خطورة الإنزلاق في المشاريع التي تتلطى بالبيئة والتي هي في الواقع تكون مدمرة لها والتي تغطيها غالبا الجهات الممولة"، داعيا "الدولة المالكة التي تكون هي، لا الشركات الخاصة، من يقبض على الموارد الحياتية من ماء وتربة وهواء".
ثم أجاب على اسئلة المحاضرين.
 

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن