قاتلة الضفدع وحيدة الخلية... فطريات تضرب مدغشقر

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Sunday, March 1, 2015

 "غدي نيوز" – إعداد فاديا جمعة

صرّح العلماء، بأنَّ سلالة  الفطريات القاتلة التي دمرت سلالة الضفادع في جميع أنحاء العالم، وصلت إلى جزيرة مدغشقر في شرق أفريقيا، إذ يستوطن 500 نوعا من سلالات الضفادع، ما يعرض هذه السلالات لخطر الإنقراض.
وظلت الجزر البرمائية الغنية في مدغشقر، وبورنيو وغينيا الجديدة خالية بشكل واضح من الفطر المميت "بي دي"، الذي تسبب في تراجع أعداد من سلالات الضفادع في كل قارة تحتوي على جزر برمائية.
واكتشف فريق من "جمعية علوم الحيوان في لندن" Zoological Society of London، الضفادع التي تحمل هذه الفطريات المميتة في خمس مناطق في مدغشقر بين عامي 2010 و 2014،  وفي بعض المناطق أصيبت الضفادع كلها تقريبا.
وتشير الدراسة التي نشرت في مجلة التقارير العلمية، إلى أنَّ هذه الفطريات تنمو وتنتشر على نطاق واسع في الجزيرة.
وأضاف العلماء، إنَّ هذه الفطريات، وهي "وحيدة الخلية" Unicellular، تسببت في  تراجع وانقراض ما لا يقل عن 200 نوعا من الضفادع.

تتسبب في اسوأ الأمراض المعدية

وأفاد الإتحاد الدولي لحماية الطبيعةInternational Union for Conservation of Nature "أي يو سي إن"، بأنَّ هذه الفطريات تتسبب في اسوأ الأمراض المعدية التي ظهرت على الإطلاق بين الحيوانات الفقارية، من حيث عدد الأنواع المتأثرة ونزوعهم  للانقراض.
بدوره، قال مؤلف الدراسة غونسالو روزا Goncalo Rosa: "سلالة الفطريات المميتة لم يتم التيقن من نشأتها بعد،  فمن الممكن أن تكون نوعا ناشئا ومستوطنا في مدغشقر، ما لا يشكل خطرا على الضفادع المحلية في المناطق الأخرى".
وتابع: "بعض الاختبارات الأولية تؤكّد وجود سلالة فطريات وبائية عالمية، والتي من الممكن أنَّ تمحو شعوبا بأكملها من الضفادع في غضون سنوات قليلة من وصولها إلى أي منطقة".
وأضاف: "إذا تواجدت هذه السلالات الخبيثة من الفطريات، مثل هذه السلالة العالمية الوبائية، يمكن أن تشكل مصدرا للقلق، لأننا نعرف كم الضرر الذي ستلحقه، في مجتمعات الضفادع، كما ستتسبب في تراجع أعدادهم بشكل كبير".
وأوضح: "يمكننا أن نتوقع أنَّ هذه السلالات من الفطريات المميتة متواجدة في مدغشقر أيضا، ولكن نحن لا نعرف ما هي أنواع الضفادع التي يمكن أنّ تتأثر ودرجة تعرضها للإصابة بالمرض".
وبيّن أنه: "يمكننا التنبؤ إذا تعرضت الأنواع الأصلية للمرض، فسيكون التأثير الكبير، وهي افتراضية مثيرة للقلق".

مقاومة هذا المرض

وتقوم البرمائيات بامتصاص الماء والأملاح من خلال الجلد، وتتسبب سلالات الفطريات المميتة في إصابة البرمائيات بخلل ينتج في الجلد ويتسبب في تحفيزه على إنتاج الكيراتين وتصلبه، ما يؤدي إلى الوفاة.
ولم يلاحظ فريق العلماء وجود ضفادع تعاني من هذه الأعراض حتى الآن، أو أنّ موت أعداد من الضفادع المتناثرة على ضفاف بركة، يرتبط مع تفشي الفطريات وحيدة الخلية لدى تلك الأعداد.
ومن المرجح أنَّ تستطيع بعض الضفادع في مدغشقر مقاومة هذا المرض، كما حدث في أجزاء أخرى من العالم، ولكن وجود المرض سيشكل ضغطا إضافيا على أعداد الضفدع التي تعاني من ضغوط تدمير موطنها.
واكتشف فريق "روزا" اثنين من الأنواع التي تحمل المرض، وهما  مهددتان بخطر الانقراض على حد سواء بسبب قطع الأشجار.
وتشتهر مدغشقر، بعزلتها الجغرافية التي تحميها من انتشار هذه الفطريات، إذ تأوي أكبر جزيرة على مستوى أفريقيا نحو 7.5 في المئة، من ضفادع العالم الذين يبلغ عددهم نحو 6.500 ضفدع.
وقال روزا: "إذا كنا نتحدث عن الآثار من حيث التنوع البيولوجي، فإن الخسارة في مدغشقر ستكون أعلى من ذلك بكثير".

المصادر: "بي بي سي" ووكالات
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن