"غدي نيوز"

فيما يواصل قادة دول العشرين اجتماعاتهم ولقاءاتهم في مدينة هامبورغ الألمانية، يحاول المتظاهرون ومناهضو العولمة إعاقة أعمال القمة، وهو ما أدانته ميركل واعتبرته "غير مقبول"، وأدى ذلك إلى اضطراب حركة النقل وإغلاق بعض المصارف في المدينة.

وقالت ميركل: "اتفهم المظاهرات السلمية، ولكن المظاهرات التي تشمل أعمال عنف تُعرض حياة المواطنين للخطر لا يمكن قبولها". وأضافت: "دعمي الكامل لقوات الأمن التى تقوم بعملها هنا خلال هذه الساعات. ويعد ذلك عملا صعبا جدا، لذا فإننا ممتنون لهم للغاية".

وقد أعاقت الشرطة الألمانية وصول محتجين مناهضين لقمة مجموعة العشرين إلى قاعة "إلب فيلهارموني" للحفلات الموسيقية في هامبورغ، حيث سيحضر قادة دول وحكومات المجموعة في وقت لاحق حفلا ومأدبة عشاء. فقد حاول نحو 15 زورقا تحمل متظاهرين الوصول إلى قاعة "إلب فيلهارموني"، وقفز المتظاهرون من الزوارق في المياه قبل أن تلاحقهم الشرطة.

وأغلقت العديد من المصارف فروعها في هامبورغ بشكل مؤقت، وذلك في أعقاب أعمال العنف المصاحبة لمظاهرات مناوئة لقمة العشرين المنعقدة في المدينة.

وأكدت متحدثة باسم مصرف البريد (بوست بنك) لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن المصرف أغلق العديد من فروعه في هامبورغ. وفي سياق متصل، لم يفتح مصرف (شباركاسه) العديد من فروعه في المدينة، وقالت متحدثة باسم المصرف: "نحن نجري تبادلا مكثفا لوجهات النظر مع سلطات الأمن ولم نفتح الفروع في قلب المدينة في ضوء الوضع الأمني". وتابعت المتحدثة أنه تم إغلاق بعض الفروع بشكل مؤقت في أحياء محيطة لأسباب أمنية.

يذكر أن العديد من شركات الخدمات المالية أخطرت عملاءها عن إغلاق فروعها على المدى القصير، ما أثار ضيقا بين سكان المنطقة، ولم تتمكن الشرطة حتى الآن من إعطاء بيانات حول حجم الأضرار المادية التي لحقت بالمصارف جراء أعمال العنف التي صاحبت المظاهرات.

من ناحية أخرى، قال مسؤولو النقل والشرطة الألمانية إن شبكة النقل العام في هامبورغ تشهد اضطرابات واسعة النطاق وسط احتجاجات مناهضة لمجموعة العشرين، وطالبوا المواطنين بالابتعاد عن القيادة في وسط المدينة طوال مدة انعقاد القمة. وتلقى سائقو القطارات أوامر بعدم التوقف في المحطات القريبة من أماكن الاحتجاجات ومن بينها كل من لاندونغسبروكن وريبربان، في حين قالت الشرطة إن المتظاهرين قاموا بإلقاء الأشياء على مسارات القطارات، بحسب DW.