"غدي نيوز" – سوزان أبو سعيد ضو

حذرت دراسة حديثة من "موجة انقراض جماعي" بدأت بالفعل على الأرض، هي السادسة في تاريخ كوكب الأرض، نتيجة "الإبادة البيولوجية للحياة البرية" خلال العقود الأخيرة، وتعتبر هذه الدراسة صادمة بنتائجها، لا بل مخيفة أيضا، نظرا لما يترتب عليها من تبعات خطيرة على مجمل النظم البيئية العالمية، الأمر الذي ستكون له تداعيات خطيرة وكبيرة على مستوى الكوكب.

وفي هذا المجال، رصد العلماء خلال الدراسة، التي نشرتها "الأكاديمية الوطنية للعلوم" National Academy of Sciences في واشنطن، عشرات من الأنواع الشائعة والنادرة، واكتشفوا فقدان الملايين منها بسبب التوسع العمراني واستنزاف موارد البيئة، في "كارثة أشد وطأة مما كان يخشى من قبل".

الوضع أصبح سيئا جدا

وقال قائد الدراسة عالم البيئة البروفسور خيراردو سيبايوس Gerardo Ceballos من "الجامعة الوطنية المستقلة" في المكسيك: "الوضع أصبح سيئا جدا ولن يكون أخلاقيا عدم استخدام لغة قوية".

وقدم سيبايوس العديد من الأمثلة حول تراجع أعداد الكائنات التي باتت على شفا الاندثار، كالأسود وأنواع عديدة من الحيوانات اللاحمة، لافتا إلى تراجع أعداد الطيور التي تنقل البذور من مكان إلى آخر، وتوقف بشكل خاص عند تراجع أعداد النحل، ورأى أن هذا الأمر سيكون له الأثر الكبير على التنوع النباتي، وعلى مصادر الغذاء الرئيسية في العالم، كالحبوب.

ووجد العلماء بحسب موقع "أتلانتيك" The Atlantic أن ثلث الأنواع الموجودة على كوكب الأرض تخسر أعدادا كبيرة، ورغم ذلك لا يتم حصرها بين الكائنات المهددة بالانقراض.

خمس موجات انقراض جماعي

كما كشفت الدراسة أن ما يصل إلى نصف الحيوانات التي تعيش على الأرض فقدت خلال العقود الأخيرة، وأن نصف ثدييات الكوكب تقريبا، خسر 80 بالمئة من تعداده خلال القرن الماضي.

وأوضح العلماء أن المليارات من الثدييات والطيور والزواحف والبرمائيات قضي عليها خلال العقود الأخيرة، وهذا ما دفعهم للتحذير من "موجة انقراض جماعي" سادسة بدأت بالفعل.

وأشارت "سكاي نيوز" اليوم الثلاثاء 11 تموز (يوليو) إلى أن الأرض شهدت خمس موجات انقراض جماعي سابقة، أولاها كانت قبل 443 مليون عام، وآخرها قبل 65 مليون عام.