دراسة صادمة: 80 بالمئة من مياه الشفة حول العالم ملوثة

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Wednesday, September 6, 2017

دراسة صادمة: 80 بالمئة من مياه الشفة حول العالم ملوثة

"غدي نيوز" – قسم الصحة

 

أشارت دراسة حديثة صادمة لمركز "أورب ميديا" Orb Media  للدراسات البيئية، إلى أن عينات مياه الشفة من الصنبور (الحنفية) في جميع أنحاء العالم ملوثة بـ"ألياف بلاستيكية".

ونشرت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، نقلا عن "الغارديان" تقريرا حصريا يظهر نتائج هذه الدراسة التي تدق ناقوس الخطر، كي يسرع العلماء بإجراء بحوث عاجلة حول الآثار الصحية المترتبة على ذلك.

وذكرت الدراسة أنه بتحليل عشرات العينات من "مياه الصنبور" في أكثر من 12 دولة، وجد العلماء أن 83 بالمئة من العينات ملوثة، حيث كانت الولايات المتحدة صاحبة أعلى تلوث، بنسبة 94 بالمئة، لعينات من مرافق مختلفة بما في ذلك مباني الكونغرس الأميركي، ومقر وكالة حماية البيئة الأميركية. كذلك حقق كل من لبنان والهند أعلى معدلات تلوث بعد الولايات المتحدة.

 

المأكولات البحرية ملوثة

 

أما الدول الأوروبية بما فيها المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، فتضمنت مياهها أقل معدل تلوث، بحيث بلغت نسبته 72 بالمئة من مجمل العينات المأخوذة، وبلغ متوسط عدد الألياف في المياه بالولايات المتحدة الأميركية 4.8 لكل 500 ملم، وفي أوروبا 1.9 في كل 500 ملم.

وتشير هذه النتائج إلى مدى انتشار التلوث البيئي في كافة أنحاء العالم، وكانت الأبحاث في السابق تتركز على التلوث البلاستيكي في المحيطات، والتي أشارت أيضا إلى أن الناس يأكلون ألياف البلاستيك من خلال المأكولات البحرية الملوثة.

من جانبه قال الدكتور، شيري ماسون، الخبير في صناعة المعادن الدقيقة في جامعة ولاية نيويورك في فريدونيا، والذي أشرف على تحليلات "أورب": "لدينا ما يكفي من البيانات حول تأثير ذلك على الحياة البرية، وبالتالي كيف نعتقد أنه لن يؤثر علينا على نحو ما؟".

 

الوقاية خير من العلاج

 

ويشير تقرير الصحيفة إلى دراسة صغيرة منفصلة أجراها "معهد غالواي - مايو للتكنولوجيا" Galway-Mayo Institute of Technology من جمهورية أيرلندا، صدرت في حزيران (يونيو) الماضي، وجدت تلوثا بالألياف البلاستيكية الدقيقة في عينة من مياه الصنبور وعينات من الآبار الجوفية، حيث قالت الدكتورة ماري ماهون: "لا نعلم ما هو الأثر الصحي، ولهذا السبب فإن الوقاية خير من العلاج، وعلينا بذل ما يكفي من الجهد الآن، حتى نتمكن من معرفة المخاطر الحقيقية".

وقالت ماهون: "إن هناك ملوثين رئيسيين: جزيئات بلاستيكية صغيرة جدا ومواد كيميائية. إذا كانت الألياف هناك، فمن الممكن أن تكون هناك جسيمات متناهية الصغر لا يمكن قياسها، وبمجرد أن يكون الملوث في نطاق النانومتر فبإمكانه فعليا أن يخترق الخلية، ما يعني إمكانية اختراق أعضاء الجسم، وهذا ما يثير القلق".

 

البلاستيك العضوي

 

ويضيف التقرير أن البلاستيك العضوي يحتوي في داخله على المواد الكيميائية السامة، ثم يفرج عنها داخل الجسم، وقال البروفسور، ريتشارد تومبسون، من جامعة "بليموث" في بريطانيا: "أصبح من الواضح جدا منذ وقت طويل أن البلاستيك يطلق هذه المواد الكيميائية داخل الأمعاء"، وقد أظهرت أبحاثه أن البلاستيك العضوي وجد في ثلث الأسماك التي تم صيدها في المملكة المتحدة.

ويقول التقرير إن حجم التلوث بالألياف البلاستيكية الدقيقة في العالم بات واضحا، حيث وجدت دراسات ألمانية أليافا وشظايا في جميع المشروبات التي اختبرتها، كما وجدتها في العسل والسكر.

أما في باريس، فقد اكتشف الباحثون هناك، عام 2015، وجود ألياف بلاستيكية متناهية الصغر تسقط من الهواء، يقدرون أنها تلقي بـ 3 إلى 10 أطنان من الألياف سنويا في المدينة.

 

الغلاف الجوي يحوي الألياف

 

واختبر البحث الجديد 159 عينة باستخدام تقنية قياسية، حيث جاءت العينات من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك من أوغندا والإكوادور وإندونيسيا. ونقلت "الغارديان" عن الدكتور جوني غاسبيري، من جامعة "باريس كريتيل"، الذي أجرى دراسات في باريس: "نعتقد حقا أن البحيرات وغيرها من المسطحات المائية يمكن أن تلوثها محتويات الغلاف الجوي"، وأضاف قائلا: "ما لاحظناه في باريس يميل إلى إثبات أن الغلاف الجوي يحوي كمية كبيرة من الألياف".

كما ذكرت الدراسة أن المياه المعبأة في زجاجات لم تنج من التلوث، حيث أظهرت العينات التي أخذت تلوثا، وإن كان بنسب أقل. كذلك قالت الدراسة إن إدارة النفايات يجب أن تتحسن بشكل كبير، بالإضافة إلى الحاجة إلى البلاستيك في حياتنا، لكن الضرر يكمن في الطرق العشوائية التي نتخلص بها منه.

 

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن