"غدي نيوز" – يارا المغربي

في إطار السعي لتقليل التلوث والانبعاثات الضارة الصادرة من عوادم السيارات والمركبات العاملة بالوقود الأحفوري، يحتفل العالم في الثاني والعشرين من أيلول (سبتمبر) من كل عام بــ "اليوم العالمي للتخلي عن السيارات" World Car Free Day، في خطوة رمزية الهدف منها تسليط الضوء على المخاطر الناجمة عن تلوث الهواء.

فقطاع النقل في العالم، وما يتسبب بانبعاثات ضارة، تؤثر على صحة الإنسان، فضلا عن مساهمتها في الانبعاثات التي تعتبر من العوامل الرئيسية في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري Global Warming، بات يمثل تحديا على راسمي السياسات خصوصا في مجال صناعة السيارات، على قاعدة أن البيئة أولا.

التوعية بقضية المناخ

ويعد "اليوم العالمي للتخلي عن السيارات" World Car Free Day بمثابة تذكير وتنبيه بأهمية الحفاظ على المناخ، وذلك من خلال استخدام وسائل النقل صديقة للبيئة. 

وفي هذا المجال، تنظم العديد من الدول خلال هذا اليوم العديد من الفعاليات، ولا سيما منها، عقد ندوات ولقاءات ومؤتمرات لمناقشة أضرار السيارات ، وفق ما أشار موقع "أخبار الآن" akhbaralaan.net.

وتغلق بعض الدول مثل الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا عدداً من الشوارع والميادين أمام السيارات، فيما تشجع دول أخرى استخدام الدراجات الهوائية، ضمن مهرجانات تنظم بالمناسبة.

كما يقوم بعض النشطاء البيئيين في جميع أنحاء العالم أيضاً بإعداد وتنظيم برامج تعليمية للأطفال خلال هذا اليوم في المدارس، تتضمن التوعية بقضية المناخ، وأهمية التوجه نحو وسائل نقل نظيفة.

حدث عالمي

أما تاريخ بدء إطلاق الدعوات الداعية إلى التخلي عن السيارات، فقد كان في العام 1994، وتحديدا خلال "المؤتمر الدولي للمدن المنفتحة" في إسبانيا.

وتم تأسيس الجمعية غير الرسمية للأيام العالمية الخالية من السيارات في آيسلندا عام 1995، لدعم الأيام الخالية من السيارات عبر العالم

وفي عام 2000، أقرت المفوضية الأوروبية مبادرة التخلي عن السيارات عبر كل دول أوروبا. 

وتجدر الإشارة إلى أن الأيام الخالية من السيارات تحولت إلى حدث عالمي عن طريق برنامج "يوم التخلي عن السيارات العالمي" الذي أطلقته مؤسسة "كاربسترز" البريطانية، وتبلورت الفكرة أكثر في السنوات القليلة الماضية.