كيف يتجنب العالم ارتفاع درجة الحرارة في المدن؟

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Tuesday, March 6, 2018

كيف يتجنب العالم ارتفاع درجة الحرارة في المدن؟

"غدي نيوز" – قسم البيئة والمناخ -

 

يعمل باحثون أوروبيون على إنشاء خارطة للانبعاثات الحرارية في المدن، على المدى الطويل، تجعلها أكثر استدامة، خصوصا وأن مدن العالم تزداد سخونة، فالمباني وأنظمة تكييف الهواء وحركة المرور والأنشطة الصناعية تطلق الحرارة التي تعمل على تغيير ميزان الطاقة في المناطق الحضرية، ما يؤدي إلى عواقب وخيمة على البيئة وصحة المواطنين.

 

مشروع "أوربانفلوكسس"

 

وسط هذا التحدي المستقبلي، كيف نجعل مدننا أكثر ملائمة للحياة الحضرية في عصر يتغير فيه المناخ.

وفقا لـ "يورونيوز" euronews.com، تشير توقعات الأمم المتحدة إلى أنه بحلول العام 2050، سيعيش 70 بالمئة من سكان العالم تقريباً في المناطق الحضرية، ومن هنا، فإن رصد والإدارة الأفضل لانبعاثات الحرارة الحضرية بات أمرا شديد الأهمية.

 في هذا السياق، يعتبر مشروع "(أوربانفلوكسيس) URBANFLUXES مهما لأنها المرة الأولى، خصوصا بفضل بيانات الأقمار الصناعية، نستطيع تقدير توازن الطاقة وتوزيعها، ونستطيع أيضا أن نقدر، بدقة، على نطاق محلي، وفي أماكن مختلفة التركيزات والانبعاثات الحرارية العالية الناجمة عن النشاطات البشرية"، وفق ما أشار نكتاريوس كريسولاكيس، منسق مشروع أوربانفلوكسيس، فيزيائي يعمل في فورث ، مؤسسة للبحوث والتكنولوجيا.

في هيراكليون، على جزيرة كريت اليونانية، يقول ستافروس ستاغاكيس، عالم احياء، فورث- مؤسسة للبحوث والتكنولوجيا "نلتقي بباحثين يعملون على المشروع، هناك رصد بيئي من الأرض بفضل أنواع مختلفة من محطات القياس المثبتة في اماكن استراتيجية في المدينة"، ويضيف: "بفضل هذا النظام، نتلقى البيانات في المختبر من خلال شبكة الإنترنت. ويمكننا الحصول على معلومات عن الانبعاثات الحرارية في المدينة في الوقت الحقيقي، ومقارنتها مع البيانات الفضائية، وبذلك نحصل على تقييم عالمي".

 

معلومات عبر الأقمار الصناعية

 

تم اختبار أنظمة الاستشعار عن بعد من قبل الباحثين المشاركين في المشروع في لندن، وفي بازل السويسرية ايضاً حيث يُستخدم الكثير من الطاقة لأغراض التدفئة.

ويقول نكتاريوس سبيريداكيس، مهندس كهرباء "تجمع المحطة بيانات الأرصاد الجوية، ويقيس هذا النوع من الأجهزة سرعة الهواء واتجاه الرياح ودرجة حرارة الهواء ومعدل الرطوبة".

يقوم URBANFLUXES أوربانفلوكس بالتحقيق في ارتفاع درجة حرارة المدن عن طريق الجمع بين قياسات الأرصاد الجوية في الموقع، وصور من بعض سواتل رصد الأرض العاملة في إطار برنامج كوبرنيكوس.

نشر كوبرنيكوس نظريته ودافع عنها بقوة على أسس فيزيائية، فأثبت أولاً خطأ نظرية أرسطو حول الحركة، وأسس منهجه العلمي على أساس الملاحظة والتجربة.

وتقول زينا ميتراكا، عالمة الرياضيات "من المهم جدا استخدام الأقمار الصناعية: أولا، لأنها تتيح لنا الحصول على توزيع درجات حرارة سطح الأرض، ثم بفضل الأقمار الصناعية (سونتنيل اثنان وثلاثة)، يمكننا أن نرى ونراقب درجات حرارة سطح الأرض مرات عدة خلال النهار".

معدل الاحترار في المدن أعلى من متوسط ​​الاحترار العالمي، خصوصا خلال موجات الحرارة، وهذا قد يؤثر بشكل كبير على وفيات البشر.

يقول نكتاريوس تافيرناكيس، أستاذ في جزيئات النظم البيئية، جامعة كريت "هذا البحث سوف يسمح لنا تقديم خدمات أفضل في ما يتعلق بالقضايا الصحية، وتحسين إدارة عواقب موجات الحرارة التي تحدث في كثير من الأحيان، لا سيما في مناطق جنوب أوروبا والبحر الأبيض المتوسط".

ويقول نكتاريوس كريسولاكيس، منسق مشروع أوربانفلوكسس: "بفضل هذا المشروع، سيكون لدينا توزيع مكاني للانبعاثات الحرارية على نطاق محلي، وهذا سيكون مفيدا لدعم مشاريع إعادة الإعمار الحيوي والدراسات المتعلقة بتحسين الظروف الحرارية للمدن والبيئة".

من خلال هذه الدراسات، قد تكون المجتمعات المحلية قادرة على دعم استراتيجيات التنمية الحضرية المستدامة التي تركز على التخفيف من آثار تغير المناخ .

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن