إنتظار وترقب... هـل ينـتهي العالـم اليـوم؟

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Friday, December 21, 2012

"غدي نيوز"

أثارت الخرافة التي تنبأت بنهاية العالم بتاريخ 21 كانون الأول (ديسمبر) الحالي، أي اليوم، فزع الكثير من الأشخاص حول العالم، بعدما انتشرت انتشارا كبيرا في الأوساط الشعبية خلال الأيام الماضية، وذلك بالرغم من نفي الخبراء لحقيقة هذه الخرافة.
وكثر الحديث في الفترة الأخيرة عن حقيقة نبوءة شعب "المايا" بسبب حادث كوني كبير "سيقلب الأرض رأسا على عقب"، بعد أن يرتطم جسم ضخم أطلق عليه اسم كوكب "نيبيرو" بالكرة الأرضية، الأمر الذي يدمر كل أشكال الحياة عليها.
وفي أميركا، ذكرت دراسة أميركية، نشرتها مجلة "التايم"، أن نحو 10 في المئة من سكان الولايات المتحدة يؤمنون فعلاً بهذه النبوءة.
أما في الصين، فترسخ المثل الشعبي "مصائب قوم عند قوم فوائد"، بعدما وجدت هذه الخرافة صدى بين السكان. واستغل التجار الصينيون هذه الشائعات للترويج لمنتجات وهمية، ووسائل إنقاذ، وغيرها كأفضل الطرق لمواجهة المصير المحتوم، اليوم.
وعمد بعض الأشخاص إلى بناء "سفينة نوح" كوسيلة لإنقاذ البشرية، فيما منحت مؤسسات وشركات صينية أيام العطلة لموظفيها أطلق عليها اسم "عطلات يوم القيامة"، فضلا عن صرف مكافآت عدة للموظفين في نهاية الخدمة، في وقت أصدرت فيه بعض المؤسسات "دليل البقاء على قيد الحياة". كذلك، عززت الخرافة مبيعات الكتب المرتبطة بـ"يوم القيامة"، في الأسواق الصينية والمكتبات.
وقال الصيني يانغ تسونغ فو، الذي يروج لتجارته عبر صنع "سفينة نوح" في مدينة ييوو في مقاطعة تشجيانغ في شرق الصين، إن "حوالي 26 سفينة تم حجزها، حيث يبلغ سعر الواحدة 5 ملايين يوان صيني"، موضحا أن "زبائنه يحثونه على الإسراع في تسليم السفن قبل 21 كانون الأول (ديسمبر) الحالي".
كذلك، صمم قروي صيني حجرة كبيرة بشكل كرة ضخمة لمساعدة 30 شخصا فقط على النجاة من نهاية العالم. وقال "إن كرته المصنوعة من المواد الصلبة والألياف الزجاجية قادرة على الصمود أمام الأعاصير والزلازل والتسونامي وموجات الصقيع".
وحاولت الشرطة في بكين مواجهة تداعيات هذه الخرافة، حيث اعتقلت حوالي مئة شخص روجوا لنهاية العالم. وينتمي هؤلاء إلى طائفة "الإله القدير" التي تزعم أنها الطائفة الوحيدة التي يمكنها إنقاذ حياة البشر.
أما إذا كان العالم سينتهي اليوم فعليا، فإن سكان جبل رتاني في منطقة الكاربات في صربيا سيكسبون الكثير من المال، وذلك بعدما روجوا لمنطقتهم باعتبارها المكان الأفضل للنجاة من نهاية العالم الوشيكة.
وأشار السكان إلى أن منطقتهم مميزة، وهي توفر انتقالاً آمناً إلى "العصر الذهبي الجديد"، لأن القوى الروحية غمرتها، منذ أن ابتلع الجبل ذو الشكل الهرمي قصرا يملكه ساحر ثري سجن بداخله.
وقال مدير فندق "بالاسيفيتش" في صربيا داركو يوفيتش إن "جميع الغرف محجوزة"، مضيفاً "يتصل بنا أشخاص من الولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا، ولكن نضطر لرفض طلباتهم. لم أتمكن حتى من الحصول على غرفة لأمي وشقيقتي".
وكانت صحيفة "بليتش" الصربية قد ذكرت أن "أسعار الغرف بلغت قيمتها 500 يورو في اليوم".
وقال مدير فندق "ميلينيام" في صربيا نيبويسا جاييتش إن "جميع الغرف محجوزة في الفترة بين 20 و23 كانون الأول (ديسمبر) الحالي".
يذكر أن "ميلينيام" بني على سفح جبل رتاني في العهد السوفياتي ويضم 160 غرفة. وصمم سابقا لحماية الزعماء السوفياتيين في حالة وقوع هجوم نووي.
ويقيم الفندق اليوم، حفلا لفترة 24 ساعة للأشخاص الذين لديهم القدرة على دفع مبلغ ألف دولار لشراء تذكرة للهروب من نهاية العالم.
وقال دراجان ميلنكوفيتش، الذي يؤمن بالأجسام الطائرة المجهولة إن "الناس سيرون اصطفاف الكواكب في هذا المكان، ثم ستظهر نار بنفسجية إلهية فوق قمة جبل رتاني، حيث تدور حول الأرض لثوان قليلة، لتنتهي حياة وتبدأ حياة أخرى".
يذكر أن وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أصدرت تحذيرات عدة حول عدم صحة هذه النبوءة. وأكدت أن عمليات المراقبة في كل مواقعها بالتعاون مع عدد من وكالات الفضاء ومراكز الأبحاث العالمية، تنفي وجود أي كوكب بالقرب من الأرض أو حتى أجرام سماوية بعيدة، من الممكن أن تتحرك بسرعة عالية، لترتطم بالأرض خلال الشهر الحالي.
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن