*فادي غانم

بادىء ذي بدء وجُب الاعتذار، وإن كان للظروف أحكام وضرورات، فذلك أمر نتحمل تبعاته، فغيابنا القسري فرضته أمور تقنية في سياق ورشة عمل الهدف منها تطوير "غدي نيوز"، وتفعيل العمل بما يحقق طموحاتنا وأهدافنا المشتركة، موقعا وقراء أعزاء وجمورا واسعا محضنا الثقة، وعاهدناه أن نكون على قدر المسؤولية، ما يرتب علينا جهودا مضاعفة وعملا لا ينقطع، وسهرا على ضفاف الوجع، ونحن نعايش التحولات الكبيرة على مستوى المناخ وسائر القضايا المتصلة بمستقبل الأرض.

وجُب الاعتذار لأننا نعيش عصرا سمته السرعة، وأننا مؤتمنون على دور وقضية، فالبيئة لم تعد منفصلة عن سائر القضايا العامة، لا بل أصبحت في صلب أوليات العالم، دولا وشعوبا وحكومات ومنظمات.

ووجُب الاعتذار أكثر ونحن نحقق خطوات مهمة وأرقاما عززت وتعزز حضور "غدي نيوز" كمنبر تبنى البيئة قضية ومهمة ونضالا في قلب المعاناة.

ونرجو من القراء الأعزاء في أربع رياح الأرض قبول اعتذارنا، ونحن واثقون من سعة صدورهم، خصوصا وأن الغياب القسري هدفه التطوير، ثلاثة أيام وفريق "غدي نيوز" التقني لم يتوقف لحظة عن العمل، ولم يتوانَ عن متابعة أدق التفاصيل، لم يتسلل النوم إلى أعيننا، ونحن نسابق الوقت لتفعيل وتحديث الموقع لنكون حاضرين أكثر وبقوة أكبر، في ميدان الإعلام الإلكتروني، وقد ارتضينا التحدي وكسبنا الرهان.

نعدكم أن "لغتنا الخضراء" ستظل ترصع فضاء تجربتنا، وقد كنتم في رحابها مواكبين ومؤازرين، ومع الاعتذار باقة حب ورجاء.

*رئيس "جمعية غدي"