أربعون بالمئة من نباتات الكويت الفطرية في طريقها للانقراض

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Tuesday, November 21, 2017

خلاصة ورشة عالمية حول استعادة البذور في النظم الإيكولوجية

"غدي نيوز" - متابعات -

 

أكدت المدير العام لـ "معهد الكويت للابحاث العلمية" Kuwait Institute for Scientific Research الدكتورة سميرة عمر على "أهمية وضع خارطة طريق من قبل صانعي القرار والعلماء والمنظمات المعنية لتوجيه الجهود نحو استعادة البذور الفطرية في المنطقة العربية وأجزاء من العالم لمواجهة التهديدات المتزايدة لفقدان التنوع البيولوجي".

وقالت الدكتورة عمر في كلمة لها نيابة عن وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس خلال ورشة عمل عالمية حول "استعادة البذور الفطرية في النظم الإيكولوجية للأراضي الجافة"، نظمها المعهد يوم أمس الاثنين، بالتعاون مع "جمعية استعادة البيئة والشبكة الدولية للبذور" ان "الورشة تستهدف تعزيز الوعي بآثار فقدان التنوع البيولوجي والحاجة لاستعادة النظم الإيكولوجية المتضررة".

 

ارتفاع نسب انقراض النباتات

 

واضافت أن" صحراء الكويت خضعت لكثير من الممارسات السلبية كالرعي الجائر واستخدام المركبات والتخييم وقطع واقتلاع النباتات وتأثيرات الحرب العراقية، ما أدى إلى انقراض الفصائل المختلفة وفقدان التنوع الحيوي".

وذكرت ان علماء البيئة أكدوا ارتفاع نسب انقراض النباتات في الوقت الحالي، ما أدى إلى زيادة المخاوف البيئية والتي قد تؤثر على عمليات الاستدامة والانتاج العالمي للغذاء وموارد المياه والمناخ.

وأفادت بأن "تعافي الانظمة البيئية الناضبة والتنوع الحيوي بواسطة التعافي الطبيعي والمحافظة الذاتية للنباتات الاصلية في البيئات القاحلة يستغرق اكثر من 40 عاما"، مبينة ان "من هذه الطرق اعادة التخضير بواسطة النباتات الأصلية".

وعرضت لـ "جهود المعهد في اصلاح يقارب 1600 كيلومتر من النباتات كجزء من برنامج استصلاح البيئة الكويتية الذي تنفذه الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية".

 

الغضبان

 

من جانبه، أكد المدير التنفيذي لمركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية الدكتور عبدالنبي الغضبان على "أهمية دور المعهد في مجال التنوع البيولوجي والأبحاث المتعلقة بالنظم الإيكولوجية من نقل التكنولوجيا مع الجهات ذات الصلة وتوفير الحلول العلمية لبرامج استعادة البيئة في الدولة بالتعاون مع مختلف الجهات بالدولة".

وأضاف: "إن من تلك الجهود المبادرة الوطنية لتطوير التقنيات والبنية التحتية للانتاج الضخم للبذور والنباتات ذات الجودة العالية، والتي ستساعد على تحقيق أهداف رؤية الكويت لعام 2035".

 

العبدالرزاق

 

بدورها قالت الامين العام لنقطة الارتباط الكويتية الدكتورة نهيل العبدالرزاق ان "مساحات كبيرة من سطح الصحراء تعرضت لاضرار كثيرة جراء حرب الخليج عام 1990، حيث تم تغطيتها بالزيت الناتج عن تدمير آبار وأنابيب البترول، كما تم تدمير مساحات من المناطق الساحلية وتلويث موارد المياه الجوفية".

 

المهدي

 

من جهته، قال الامين العام لمجلس الاعلى للتخطيط والتطوير الدكتور خالد المهدي ان "هناك العديد من المبادرات الحكومية لمواجهة التحديات البيئية، مثل لجنة مراقبة القرارات الأمنية التابعة لمجلس الوزراء والمسؤولة عن تنفيذ صنع القرارات الخاصة بإدارة الأزمات والكوارث".

واضاف ان "اللجنة أعلنت مؤخرا عن وجود تعاون قريب مع قوات أمن الحدود لحماية المحميات الطبيعية التي تم انشاؤها حديثا لإعادة تأهيل الغطاء النباتي والتربة".

وأوضح مهدي أن "للكويت جهودا بارزة في هذا المجال، منها التوقيع على مسودة عمل 2030 لأهداف التنمية المستدامة في قمة التنمية المستدامة بالأمم المتحدة في نيويورك، وإنشاء لجنه وطنية لتنفيذ دور الكويت لمسودة عمل 2030، فضلا عن عقد سلسلة ورش عمل متخصصة بهذا الشأن".

وأضاف ان "لمجلس التخطيط نظرة مستقبلية للكويت الجديدة في 2035 حيث يتم وضع الخطط التنموية قصيرة الأمد وطويلة الأمد للدولة، والخطة الوطنية ذات البنود السبعة ومنها بند مكرس بالكامل للبيئة ذات الحياة المستدامة".

ولفت إلى "وجود مشروع استراتيجي جديد، وهو إنشاء مراكز خاصة لتطوير واختبار التقنيات للانتاج المركز لبذور النباتات الصحراوية"، مبينا انه "يركز على حماية التنوع الحيوي والبيئة الفطرية ويعزز دور البحث العلمي في محاربة التصحر والانجراف".

 

ديكسون

 

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة الشبكة الدولية للاستصلاح القائم على استخدام البذور الدكتور كينغسلي ديكسون ان "نصف سكان العالم يعتمدون على الاراضي الجافة والصحاري في عيشهم"، مبينا انه "رغم ذلك فان 60 بالمئة من الاراضي الجافة في العالم قد تدهورت من خلال الرعي الجائر وتطوير البنى التحتية، أو نتيجة لتقلبات الطقس".

وذكر أن "الشبكة تضم 450 عضوا من 35 دولة وتربط مستخدمي البذور مع العلماء والعاملين في المجال الزراعي وصناعة توفير البذور، لضمان توفير البذور الاصلية وعلى مستوى عال من الجودة".

 

السلامين

 

من جهتها ذكرت مديرة برنامج التكنولوجيا الحيوية في المعهد الدكتورة فضيلة السلامين ان "صحراء الكويت تحوي 374 نباتا فطريا، تنتمي إلى 55 عائلة"، مضيفة ان "ما بين 30 إلى 40 بالمئة منها في طريقها للانقراض".

واضافت أن "المعهد يجري دراسات على مستوى الحمض النووي لمعرفة التنوع البيولوجي لتلك النباتات، وإعادة زراعتها في الأماكن التي تنمو فيها لضمان وجودها في البيئة الكويتية".

 

طه

 

بدوره، قال رئيس اللجنة التنظيمية الدكتور فيصل طه ان "الورشة تتضمن حلقات نقاشية حول توثيق التباين الجيني وإنتاج البذور المحلية واختبار جودتها وتوثيق البذور وإنباتها وتعزيز زراعتها، بالإضافة إلى أفضل الممارسات المتنامية للنباتات المحلية والرصد البيئي".

وأعرب عن أمله في "تحقق الورشة أهدافها خصوصا وأن الكويت تنفذ مشروع إعادة التأهيل البيئي الذي يندرج تحت برنامج الأمم المتحدة للتعويضات البيئية".

واقيم على هامش الورشة معرض عرضت فيه العديد من الجهات أعمالها في مجال النباتات الفطرية والتنوع البيولوجي، وفقا لوسائل إعلام كويتية.

 

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن