"غدي نيوز"

عثر العلماء مؤخرا على دليل جديد وقاطع يؤكد إصابة الإنسان القديم بالأمراض السرطانية ايضا، ما يعزز فرضية أن قدماء العلماء اليونان (الاغريق) اكتشفوا هذا المرض قبل أكثر من ألفي سنة.

الاكتشاف الأقدم في مجال الأمراض السرطانية

فقد عثر فريق البحث العلمي الدولي، الذي من بين اعضائه الباحث الروسي الشهير البروفسور فلاديمير بازاليسكي، في منطقة بحيرة الـــ "بايكال"، على رفات انسان من العصر البرونزي، واكتشفوا وجود آثار أورام سرطانية فيها.
ويعتبر هذا الاكتشاف الأقدم في مجال الأمراض السرطانية، ويمكن أن يقدم إجابات حول هذا المرض تاريخيا، ويجيب عن الكثير من الأسئلة التي ما تزال تؤرق العلماء في وقتنا الحاضر، ومحاولة اكتشاف بعض أسبابه بالاستناد إلى هذا الاكتشاف وغيره.
يقول البروفسور بازاليسكي في هذا المجال: "لقد درس عدد من العلماء عظام هذا الشخص المتوفي في عمر يتراوح ما بين 35 – 45 سنة، وتبين بشكل قاطع ان عظام الجمجمة والفقرات والأضلاع وعظم الترقوة وعظام الكتف، جميعها مصابة، ولكن بدرجات مختلفة.

الصيادون القدامى ودخان المواقد

وفكر العلماء طويلا في مصدر هذه الإصابات في العظام، وحالوا معرفة سببها، ولكن لم يتوصلوا الى إجابة واضحة إلا بعد أن أجروا تحليلا شعاعيا دقيقا في العام 2014 الجاري، حيث تبين لهم ان هذا الإنسان القديم كان مصابا بالسرطان، الذي انتشر في عظامه مسببا وفاته.
وحسب رأي بازاليسكي، فقد كان الصيادون القدامى يستنشقون دخان المواقد كثيرا، وقد يكون هذا سببا للإصابة بسرطان الرئة.
ويذكر ان العلماء البريطانيين اكتشفوا في الماضي خلايا سرطانية في رفات أحد سكان مصر القديمة التي عثر عليها في منطقة تعود للسودان حاليا.

توفي في سيبيريا منذ نحو 4،000 سنة

وتم تشخيص المرض من خلال علماء الأنثروبولوجيا البيولوجية في جامعة جورج ميسون George Mason University، وأكد الطبيب والعالم دانيال تمبلDaniel Temple أن ما تم اكتشاف يعتبر من أقدم حالات السرطان في العالم حتى الآن، من خلال بقايا عظام رجل توفي في سيبيريا منذ نحو 4،000 سنة. ورجح تمبل أن يكون هذا الرجل قد عانى آلاما مبرحة، أو كان يبصق دما.