مواجهة خطر انقراض أشجار البخور في هونغ كونغ

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Monday, August 20, 2012

"غدي نيوز"

شجرة البخور مهددة بالاندثار في هونغ كونغ مع زحف الإسمنت ووقوعها ضحية عمليات القطع غير القانونية، إلا أن وريث المزرعة الوحيدة المتبقية لهذه الأشجار قرر إنقاذ هذا النوع المستوطن الذي منح هذه المنطقة الصينية اسمها الذي يعني "مرفأ العطور".
وعاد تشان كونن ونغ من ايرلندا الشمالية قبل أربع سنوات لإحياء مزرعة جده في بلدة شينغ بينغ في هونج كونج المتاخمة لحدود الصين القارية. ويقول تشان "في حال لم أطلق مجددا زراعة شجرة البخور أخشى أن نفقد هذا النوع من الأشجار إلى الأبد بسبب عمليات القطع العشوائية".
وشجر البخور، الذي يزرع في جنوب الصين، كان يوفر في الماضي المادة الأولية للعيدان الصغيرة التي تحرق، والمصدرة من هونغ كونغ إلى أقاصي آسيا وصولا إلى السعودية.
وازدهر البخور في هونغ كونغ لقرون عدة تحت حكم أسرة سونغ وصولا إلى الألفية الأولى، ومن ثم مع سلالة مونج (168-1644).  إلا أن توسع المدن والتطور الهائل للصناعة في هونغ كونغ وفي دلتا نهر اللؤلؤ في القرن العشرين قضى على المزارع وعلى هذه التجارة.
ومزرعة تشان هي الوحيدة المتبقية الآن. وهي تنتج نوعا مستوطنا يحمل الاسم العلمي "اكويلاريا سينينسيس"، يفرز صمغا عطريا عندما يتعرض خشبه لاعتداء أو يحرق أو تصيبه حشرات أو طفيليات. وهو معروف باسم "خشب الويس" وهذه العصارة السوداء تستخدم في إنتاج زيوت وبخور وبودرة.
وفي الصين يعتبر الطب التقليدي أن لهذا البخور الذي يطلق عليه اسم "تشن شيانغ" مزايا علاجية خصوصا في ما يتعلق بمرض الربو وبعض السرطانات. ويقول بيتر لي، المسؤول في الجمعية البيئية "كونسيرفنسي اسوسييشن"، "يقال أحيانا أن شجرة البخور أغلى من الذهب بسبب المزايا الطبية لعصارتها".
ويأمل تشان، الرجل الوحيد الذي يكافح في هذا المجال، أن ينضم زارعو أشجار آخرون إلى جهوده.
ويوضح "آمل أن تقوم أعداد متزايدة من الناس بزرع أشجار البخور لكي تستعيد هونغ كونغ سمعتها كـ "مرفأ العطور".
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن