10 ملايين طن من الأسماك تلقى سنويا في البحر بعد صيدها!

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Wednesday, June 28, 2017

10 ملايين طن من الأسماك تلقى سنويا في البحر بعد صيدها!

"غدي نيوز" – إيليسيا عبود

 

نعيش في عالم لا يقيم اعتبارا لأدنى القيم والمعايير الإنسانية، فيما لم نتنبه إلى الآن أن استنزاف الموارد ستكون له تبعات على مستوى الغذاء في العالم.

فقد أكد علماء يوم الاثنين 26 حزيران (يونيو) الجاري أن أساطيل الصيد حول العالم تلقي ما نسبته عشرة بالمئة من كمية الأسماك التي تصطادها في المحيطات، ورأوا أن في ذلك "إهدار كبير" لأسماك منخفضة القيمة، بالرغم من التقدم في الحد من الصيد المرتجع في السنوات الأخيرة.

 

إلقاء الأسماك لا يزال مرتفعا

 

وبحسب الدراسة التي نشرت "رويترز" ملخصا عنها، فقد تم إعدادها على مدى عقد من الزمن (عشر سنوات)، وهي تعتبر بمثابة أول مراجعة دولية منذ العام 2005، وتستند إلى عمل قام به وأشرف عليه 300 خبير، وخلصت الدراسة إلى أن "معدل إلقاء الأسماك لا يزال مرتفعا رغم تراجعه عن ذروته خلال الثمانينيات من القرن الماضي"، وعادة ما يكون السمك المرتجع نافقا أو في طور النفوق.

ووفقا للدراسة التي أعدتها "جامعة كولومبيا" البريطانية، و"جامعة غرب أستراليا"، فإن قرابة عشرة ملايين طن من نحو مئة مليون طن جرى صيدها سنويا خلال العقد الماضي ألقيت في البحر مرة أخرى، بحسب الـ "سي بي سي".

 

إهدار كبير

 

وعادة ما تلقي الأساطيل الصناعية الأسماك التالفة أو المريضة أو التي تكون أصغر مما ينبغي أو الأنواع غير المرغوب فيها. فعلى سبيل المثال فإن سفينة الصيد التي تكون مكلفة بصيد حصة معينة من "سمك القد"، ربما تقوم بإلقاء سمك البقلة الذي يتم اصطياده في الشبكة ذاتها.

وكتب الباحثون في دورية "فيش أند فيشريز" يقولون إن إلقاء الأسماك "إهدار كبير... ولا سيما في وقت تتعرض فيه مصايد الأسماك البرية لضغوط دولية في ظل تنامي الطلب للأمن الغذائي والصحة الغذائية للبشر".

ورحب التقرير بتراجع إلقاء السمك من ذروته التي وصلت إلى 19 مليون طن في العام 1989 أو ما يمثل نحو 15 بالمئة من 130 مليون طن في ذلك الحين، بحسب "ساينس دايلي".

وتجدر الإشارة في هذا المجال، إلى أن هذا الهدر الذي يطاول الثروة السمكية، يقابله عوز وجوع في العديد من الدول، ولا سيما في القارة الأفريقية.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن